أصبح الاعتداء على المصريين في الخارج ظاهرة تتطلب التصدي لها والرد الرادع والسريع من قبل الجهات المختصة، لاسيما وأن المواطن المصري تهيأ نفسيا لمرحلة جديدة في تاريخ الأمة بعد ثورة الثلاثين من يونيو، إلا أن الأمر لم يتغير، خاصة عقب حادثة تعدي كفيل كويتي على شاب مصري، يعمل لديه في متجر لأجهزة المحمول في منطقة العزيزية بالكويت، بعد أن قام بخلع ملابسه كاملا، واعتدى عليه بالضرب بالعصا وبالأيدي، وسبه بأبشع الألفاظ. حيث بدأت الواقعة بضرب مواطن كويتي يدعى أبو عبد الله من عائلة لقبها العزيزية- حسبما ذكر الفيديو، لشاب مصري مجردا من ملابسه، ويسبه بأبشع الشتائم خلال ضربه له في وجود شاب مصري آخر يحاول أن يحل الأزمة من خلال بعض المكالمات الهاتفية، ويستمر ضرب وسب الكفيل الكويتي للمصري مهددًا له بأن يتبول عليه، ويطالبه بالاعتراف بواقعة سرق وأن يحضر له هاتفا محمولا. الخارجية: لم نتحقق بعد من فيديو قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة تواصلت مع عدد من السفارات والقنصليات في عدد من الدول العربية؛ للتحقق من صحة مقطع الفيديو المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن اعتداء مواطن خليجي على مواطن مصري، بعد تجريده من ملابسه. وأضاف أبو زيد، في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباحك مصري"، المذاع على قناة "إم بي سي مصر2" اليوم الأحد: "لا يمكن لمصر أن تقبل تعرض أي من مواطنيها لأي إهانة في الخارج، ونحن نتحقق من الفيديو لمعرفة مكان حدوثه لنبدأ في اتخاذ الإجراءات الرسمية واستعادة حق المواطن". وعن الإجراءات التي سيتم اتخاذها في حال ثبوت صحة تعرض مواطن مصري لاعتداء في إحدى الدول العربية، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية بأنه سيتم التواصل مع الدولة التي وقع بها الحادث، والمطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية مع الشخص المعتدي على المصري، ورد حق المواطن المصري بكافة السبل. الهجرة: لن نتسرع فى النتائج قبل التأكد من صحة الفيديو وكانت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، قد صرحت بأنها تتواصل مع السلطات الكويتية، للتأكد من صحة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من فيديو يظهر اعتداء مواطن كويتي على شاب مصري، بعد أن أجبره على خلع ملابسه واعتدى عليه بالضرب. وأكدت وزيرة الدولة للهجرة، في بيان صحفي، اليوم الأحد، أنها تتواصل مع وزير الداخلية للتأكد من صحة الفيديو من خلال الأجهزة الأمنية ومكافحة جرائم الإنترنت باستخدام الأجهزة التقنية لمعرفة تاريخ الفيديو ومصدره وساعة تحميله ورقم السيرفير وتحديد مكان تصويره، للوقوف على مدى صحته، مؤكدة أن الدولة تحمى وتكفل حقوق مواطنيها بالخارج ولا تقبل بأي شكل من الأشكال إهانتهم، مؤكدة أن "لن نتسرع فى النتائج قبل التأكد من صحة الفيديو المتداول". دور الحكومة ووفقا للإجراءات الرسمية المتبعة فى مثل الحوادث، فإن رئيس الوزراء يكلف كلا من وزيري الخارجية سامح شكري وزيرة الهجرة نبيلة مكرم بسرعة التواصل مع الحكومة الكويتية، وجمع المعلومات الكافية عن الفيديو من الجالية المصرية فى الكويت وكذلك الأمر بالنسبة للسفارة الكويتية. وفى حالة التأكد من حقيقة الفيديو المتداول تبدأ الحكومة المصرية فى مخاطبة السلطات الكويتية لضبط الكفيل الكويتي، واتخاذ الإجراءات القانونية ضده، وذلك حفاظا على كرامة المواطنين المصريين. قتل مصري دهسًا على يد سعودي ولم تكن واقعة الكويت هي الأولى في حق المصريين بالخارج وفي دول الخليج والدول العربية بصفة خاصة، بل وصل التعدي حد القتل، ففي الثامن من فبراير للعام الجاري، توفي وليد حمدي السيد، البالغ من العمر 36 عامًا، ويعمل مندوب مبيعات لإحدى المؤسسات بالعاصمة السعودية الرياض، بعد اعتداء أربعة شبان سعوديين عليه بالضرب، لخلافهم على أولوية السير. وقالت مواقع إخبارية سعودية إن خلافا نشب بين شباب سعوديين والشاب المصري على أولوية المرور، بعد محاولة السعوديين تجاوزه بالمخالفة للقانون، وقام السعوديون الأربعة بالتضييق على سيارته بسيارتهم ما اضطره للتوقف، وسارعوا بالتعدي عليه بالضرب والطعن بمقص وسحلوه قبل دهسه بسيارتهم. إيرانيون يقطعون أيدي المصريين بالكويت وقبل أيام قليلة من هذه الواقعة، اعتدى إيرانيون على عدد من الصيادين المصريين العاملين بالكويت، وقطعوا أصابع أيديهم بالأسلحة البيضاء والسواطير، وذلك أثناء ممارسة عملهم في صيد الأسماك على شواطئ الكويت. مصرع شاب وإصابة 3 آخرين خلال مشاجرة بين مصريين وكويتيين وفي أكتوبر 2015، لقي شاب مصري مصرعه وأصيب 3 آخرون، خلال مشاجرة بين مصريين وكويتيين في مدينة حولي، عند شراء الكويتيون "بلاي ستيشن" من مجمع الرحاب التجاري من محل يعمل فيه المصريون بسعر أقل من المطروح، وتطورت المشاجرة إلى قيام الكويتيون عمدًا بدهس المصريين الأربعة. وفي الشهر نفسه، تداول مصريون بالكويت على وسائل التواصل الاجتماعي، فيديو لمواطن يدعى محمد صلاح يونس محمود، من محافظة سوهاج، يعمل سائقًا لتوصيل الطلبات للمنازل، بدولة الكويت، كشف عن تعرضه لاعتداء بالضرب، نقل على إثره لأحد المستشفيات. اعتداء أحد السعوديين على مصري بالسب والتهديد وفي نوفمبر 2015، تداول المصريون فيديو يظهر اعتداء أحد الشباب السعوديين على مصري بالسب والتهديد، بحجة أنه وقف بسيارته خلفه ما منعه من التحرك بسيارته، ثم قام باستخدام أداة من حقيبة سيارته وهشم زجاج وهيكل سيارة المصري، فضلًا عن إطفاء السجائر في مقاعده. الاعتداء على عامل مصري في الأردن فيما اعتدى النائب الأردني زيد الشوابكة، وأخوته على عامل مصري في مطعم بالأردن. وقال محمد بركة، محامي العامل المصري المعتدى عليه من قبل نائب أردني، إن السلطات الأردنية قررت إخلاء سبيل أشقاء النائب زيد الشوابكة، بعد المصالحة بينهم وبين العامل المصري، موضحًا أن القاضي حكم على أشقاء النائب الثلاثة بالسجن لمدة أسبوع، واستبدالها بغرامة مالية، حسبما ذكرت الصحف الأردنية. يذكر أن الأجهزة الأمنية، أوقفت أشقاء النائب الأردني زيد الشوابكة، وحولتهم إلى المدعي العام بمنطقة العقبة الأردنية، على خلفية اعتدائهم على عامل مصري في مطعم لبناني بالعقبة. الشرطة السودانية تعتدى على عمال مصريين أما في السودان، ووسط سلسلة الاعتداءات على المصريين، أقدمت الشرطة السودانية على الاعتداء على أربعة عمال مصريين في الخرطوم بالأسلاك الكهربائية، وسرعان ما تحرك السفير المصري فى الخرطوم محمد عبدالمنعم الشاذلي، والقنصل العام أيمن بديع، لتقديم الأدلة الطبية التي تؤكد واقعة الاعتداء على العمال المصريين إلى وزير الداخلية. وبالفعل ثبت تعذيبهم بالأسلاك الكهربائية، من قبل الشرطة السودانية، التى تدخلت لفض مشاجرة بين عمال مصريين وسودانيين، ووقتها وعد وزير الخارجية السوداني بشير طه، بإجراء تحقيق عاجل مع المتورطين فى الحادث.
