كشفت وزارة الخارجية الإيطالية، اليوم الإثنين، النقاب عن أن "الاجتماع الوزاري الدولي المقرّر عقده اليوم في العاصمة النمساوية فيينّا، سيشهد تأييداً من المجتمعين للقرارات التي اتخذها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأممالمتحدة برئاسة فائز السراج، المتعلقة بتشكيل حرس رئاسي وتشكيل وحدة قيادية عملية مشترَكة لمحاربة تنظيم داعِش الإرهابي على الأراضي الليبية".
وقالت الخارجية الايطالية في بيان نشرته اليوم الإثنين، عبر موقعها الالكتروني الرسمي على شبكة الإنترنت، إن "الاجتماع الذي سيخصص لبحث الوضع في ليبيا يُعتبَر استكمالاً لاجتماع روما الذي عُقِد في العاصمة الايطالية روما نهاية العام الماضي".
وأشارت إلى أن "ما وصفته بالنتائج الإيجابية لهذا الاجتماع كانت حاسمة بالنسبة للتوقيع على الاتفاق السياسي الليبي في منتجع الصخيرات بالمغرب، والموافقة على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2259، وبالتالي على دخول السرّاج والمجلس الرئاسي لحكومته إلى العاصمة الليبية طرابلس في 30 مارس (آذار) الماضي.
واعتبر البيان أن "وحدة ليبيا واستقرار الأوضاع فيها تبقى هدفاً أولوياً بالنسبة لإيطاليا، لافتاً إلى أن اجتماع فيينا اليوم يتم بدعوة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الإيطالي باولو جينتيلوني، اللذَين يشتركان في ترأّسه".
وأوضحت أن الاجتماع يضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وبعض البلدان الأوروبية والإقليمية والمنظمات الدولية والإقليمية، كما يشمل مالطا وتشاد والنيجر والسودان.
وقالت إن "الأمر الجديد الذي يتميّز به هذا اللقاء يتمثّل بمشاركة السراج وأعضاء المجلس الرئاسي لحكومته".
وعلى الرغم من أن الخارجية الايطالية اعتبرت أن ذلك يمثل ما وصفته بشهادة حية على خطوات التقدّم، إلا أنها قالت في المقابل إنها "لا تزال سريعة العطب".
ورأت أن رئيس الحكومة الليبية الجديدة، فائز السراج، سيتمكن عبر اجتماع فيينا من تلقّي رسالة مهمة من جهة الدعم الدولي لعمله وتقديم مجموعة من القرارات الأولى، كالمرسوم الخاص بتشكيل حرس رئاسي على سبيل المثال والإجراء المتعلّق بتشكيل وحدة قيادية عملية مشترَكة لمحاربة داعِش.
وأوضحت أن الإعداد لاجتماع "فيينا"، تم بالتنسيق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، عبر سلسلة من الاتصالات الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية الايطالي مع المحاورين الليبيين ومع مختلف المشاركين في اللقاء، وعدد من وزراء الخارجية العرب ودول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى روسيا، والممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبي، ورئيس بعثة الأممالمتحدة لدى ليبيا.
وقالت إن "التحضير لهذا الاجتماع تم أيضاً خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايطالي إلى تونس مؤخراً، بالإضافة إلى اللقاءات التحضيرية التي تمت مع ممثّلي مصر والإمارات العربية المتحدة".