استمعت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة، اليوم، خلال نظر أولى جلسات محاكمة 9 متهمين بقتل أمين شرطة وصديقه في القضية المعروفة إعلاميًا ب"خلية الوراق الإرهابية" إلى الشاهد وائل رجب عوض محمد 35 سنة، صاحب محل ملابس. وقال الشاهد - بعد حلف اليمين القانونية -: أنا كنت بلعب كرة في نادي وراق العرب، وكان بصحبتي كلا من عمرو عزت وياسر أبوالقاسم وطارق وإبراهيم وآخرين، من فريق الكرة، وبعد أن انتهينا من اللعب، طلع إبراهيم وطارق وتركونا وذهبا إلى منزليهما، وبعد ذلك قام المرحوم عمرو عزت، باستقلال عجلته وركب خلفه ياسر صديقنا، وبعدما ركبت الموتوسيكل سمعت أصوات إطلاق نيران، وأسرعت إلى بوابة النادي بالموتوسيكل وجدت المجني عليهما ملقيان على الأرض وأسرعت خلف المتهمين إلا أنهم أطلقوا النيران عليّ، ما أدى لإصابتى في قدمي. وانهمر الشاهد في البكاء، وردد قائلا: "حرام عليكوا قتلتوا أخواتي لسه عندهم 20 سنة"، وهنا قال القاضي له "اهدى شوية". واستكمل قائلا: قام النادي بإخراج سيارة، وتم وضع المرحوم ياسر وعمر وتوجهت إلى مستشفى معهد ناصر، وحدثت الواقعة في الساعة 12 ليلًا وأن المرحوم ياسر كان يعمل في محلات الملابس وعمر كان يعمل أمين شرطة وأن المتهمين مرتكبوا الواقعة عبارة عن شخصين الأول يقود الموتوسيكل والثاني كان ممسكًا بالطبنجة، ومرتديًا "كاب أسود" واطلق النيران علي فور رؤيتي. وانهى شهادته قائلا: "حسبى الله ونعم الوكيل".
وتعقد الجلسة برئاسة المستشار معتز خفاجي، وعضوية المستشارين سامح سليمان، ومحمد عمار، وسكرتارية سيد حجاج، ومحمد السعيد.
وأحالت نيابة حوادث شمال الجيزة، المتهمين ال9 بتأسيس"خلية الوراق" الإرهابية بينهم 5 محبوسين و4 هاربين إلى محكمة جنايات الجيزة لبدء محاكمتهم فيما هو منسوب إليهم من اتهامات بتأسيس خلية إرهابية تعمل على تكدير الأمن والسلم العام وحيازتهم أسلحة نارية واتهامهم بقتل أمين شرطة وصديقه بقسم شرطة الوراق.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين تهم اعتناق أفكار جماعات إرهابية وهي جماعة دعم الشرعية، والتي جاء الغرض منها تكدير السلم العام والإخلال بالأمن العام وترويع المواطنين وتكفير الحاكم وأشاعوا جوًا من الفوضى في البلاد واستهدفوا المنشآت الشرطية، وأفراد الشرطة وقتلوا كلا من عمرو عزت عباس، عمدا لكونه شرطي بأن أطلقوا النيران عليه، وكذالك قتلوا ياسر أبوالقاسم، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، كما حازوا مطبوعات تحث على الجهاد وترويع المواطنين كما حازوا أسلحة نارية وذخائر.
وكشفت التحقيقات عن أن المتهمين ال9 شكلوا خلية إرهابية بمنطقة الوراق أطلقوا عليها مسمى "خلية الوراق" وحددوا عدة أهداف من بينها استهداف منشآت الدولة واغتيال عدد من رجال الشرطة والجيش، ووضعوا الخطط لأهدافهم الرامية لتكدير الأمن والسلم العام.
وأضافت التحقيقات أن المتهمين ترصدوا لأمين شرطة بقسم الوراق من أجل اغتياله، وحددوا يوم راحته الأسبوعية وتوجهوا للمكان المتواجد به بصحبة عدد من أصدقائه وأطلقوا صوبه وابلا من الأعيرة النارية فأردوه قتيلاً وأصابوا أحد أصدقائه الذى تصادف وجوده بجواره بطلق نارى نقل على إثره إلى المستشفى ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بداخلها.
ونوهت التحقيقات بتورط المتهمين في العديد من العمليات الإرهابية الأخرى، بالمشاركة مع عدد من التنظيمات والتشكيلات الإرهابية بمنطقة الوراق والمناطق المجاورة لها ككرداسة وبولاق ومنطقة ناهيا وأن أجهزة الأمن تعمل خلال الفترة الحالة عل تحديد عناصر تلك الخلايا لضبطهم وإحضارهم.