وصفت مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية السفيرة منى عمر العلاقات المصرية -الأفريقية بالتاريخية والوطيدة، مؤكدة أنها مرت بأكثر من مرحلة وفقا للظروف السياسية العالمية حيث شهدت تراجعا ملحوظا في عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك خاصة بعد حادث أديس أبابا. وقالت فى كلمتها لأعضاء ملتقى "استراتيجية صناعة الدواء المصرى وتصديره للدول الأفريقية" والذى عقد ظهر اليوم "الإثنين" بالإسكندرية إن مؤتمرات القمة الأفريقية كانت تتم بحضور جميع رؤساء الدول الأفريقية فيما عدا الرئيس المصرى مما خلق أثارا سلبية تفاقمت مع مرور الوقت وأعطت مؤشرا بغياب مصر عن هذه الدول. وأشارت إلى أنه على الرغم من تلك الظروف القهرية فإن حجم التبادل التجارى المصري -الأفريقي من خلال اتفاقية الكوميسا وصل إلى 9ر1 مليار دولار، وأن حجم التبادل قابل للزيادة خلال الفترة المقبلة خاصة وأن مصر بدأت بخطى ثابتة استعادة علاقتها الأستراتيجية مع القارة الأفريقية. وأوضحت - خلال الملتفي الذي نظمتة الجمعية العربية للتنمية البشرية والادارية والاقتصادية برئاسة المستشار محمود داوود بالتعاون مع كليتي الطب والصيدلة بجامعة الاسكندرية - أن مصر لم تهمل الدول الافريقية حيث تم إرسال نحو 7 الاف خبير مصرى متخصص فى كافة المجالات والانشطة لدعم التنمية المتنوعة بهذه الدول بالاضافة إلى 600 مبعوث أزهرى وغيرها من المنح الدراسية بالجامعات المصرية. وقالت إن تصدير الدواء المصرى للقارة الأفريقية يبشر بمستقبل واعد خاصة بعد التغييرات فى العلاقات التى أحدثتها ثورة (25 يناير) موضحة أن أسعار الدواء العالمية المنافسة للدواء المصرى عالية جدا؛ مما يتيح فرصا كبيرة لزيادة التصدير إليها، مشيرة إلى أنه توجد خطة لانشاء عدد كبير من مكاتب التمثيل التجارى بالقارة الأفريقية التى كانت منعدمة تماما فى ظل النظام السابق. ومن جانبها قالت الدكتورة نورهان فناكى وكيل كلية صيدلة الاسكندرية إن حجم تجارة الدواء فى السوق المصرى بلغ نحو 2ر1 مليار دولار عام 2010، وأننا لم نصدر إلا لدولتى جيبوتى وجنوب أفريقيا بالنسبة للقارة الأفريقية رغم أن مصر تمتلك 261 مصنعا للدواء.