الموسيقار حسن أبوالسعود، المُلقب ب "ساحر الأكوردين" الذى كان يجد راحته وسط أصدقائه على أحد القهاوى بمنطقة عابدين، حيث سكن فى شبابه، متجردا من جميع ألقابه و مناصبه، ماعدا فنه الذى كان يمثل جزءا من شخصيته، حتى وافته المنية فى 17 إبريل من عام 2007، عن عمر يناهز ال 59 عام، تاركا وراءه تاريخا حافلا بموسيقاه التى رسخت فى أذهان أجيال عديدة منذ بداية نشاطه الفنى عام 1971، وحتى وفاته. اتخذ أبوالسعود، من ألة "الأكوردين" صديقا رافقه طوال حياته الفنية، وتميز فى العزف عليها، وظهر إبداعه الفنى فى الموسيقى التصويرية لأكثر من 85 فيلم سينمائى، و35 مسلسل تليفزيونى، ومئات من الأغاني لأشهر فناني العرب، وحصل على أكثر من 15 جائزة عن أعماله الموسيقية من مهرجانات الأفلام والمسلسلات. سلك أبوالسعود، حياته الفنية كعازف أكورديون في "فرقة صلاح عرام" الموسيقية، ثم ترك الفرقة وسافر إلى اليابان بصحبة فرقة "رضا للفنون الشعبية"، حيث درس الموسيقى الغربية على يد مدرس ياباني، وتجول مع فرقته في عدة بلدان أوروبية للعمل ودراسة الموسيقى الغربية، وفي بداية حياته كان يعزف مع فرقة المطرب الشعبي أحمد عدوية، حيث لحن لعدوية عدد من أغانيه التي اشتهر بها منها "بنت السلطان". ومن أهم الأعمال الفنية التى شارك بها أبوالسعود، بموسيقاه التصويرية، فى السينما: أفلام العار، الكيف، وأربعة فى مهمة رسمية، وفى الدراما: مسلسلات لن أعيش فى جلباب أبى، العطار والسبع بنات، وبكيزة وزغلول، كما قام بتلحين العديد من الاغنيات لنجوم الفن ومنهم الفنان هاني شاكر، راغب علامة، نانسي عجرم، شيرين وجدي، إيهاب توفيق، سميرة سعيد، محمد منير وبهاء سلطان الفنانة الكبيرة وردة والفنانة أصالة، خالد عجاج، شيرين عبد الوهاب وغيرهم. اشتهر الموسيقار حسن أبوالسعود، بإيجاد النغمة الشرقية الشعبية التي يألفها أولاد البلد، و الطبقة العريضة، من الشعب المصري، و ينتمي لأسرة فنية فولده كان من أمهر عازفي ألة الكلارينيت الموسيقية، وكان رئيساً لإذاعة ليبيا في أواخر الستينات، وفور تخرجه من كلية التجارة بجامعة القاهرة العام 1970، بدأ فى البحث عن ذاته فى مجال الموسيقى،ومنها سفره إلى لبنان فترة كعازف للمطرب فريد الأطرش. تولى أبوالسعود، منصب نقيب الموسيقيين، عام 2004، بعد تدرجه فى العملل النقابى لفترة، وكانت أشهر خلافاته داخل الوسط الفنى، مع الفنانة شيرين عبدالوهاب، التى اتهمها الموسيقار حسن أبو السعود، نقيب الموسيقيين وقتها، بعدم الالتزام والتهرب من دفع مستحقات النقابة والتى بلغت أكثر من 250 ألف جنيها، فردت "شيرين" تتهمه بالرغبة فى الحصول على الأموال لنفسه بعيدا عن النقابة، ما أثار غضب نقيب الموسيقيين الراحل، وأدى إلى تفاقم الخلاف بين الطرفين، ولم يقبل "أبو السعود" اتمام الصلح إلا بعد مطالبة "شيرين" بتسوية خلافها مع محسن جابر، ودفع المستحقات المالية للنقابة، وتقديم الاعتذار الرسمى عن تصريحاتها.