تشهد محافظة دمياط، كثافة في العقارات الآيلة للسقوط، وهي ما تنذر بوقوع كارثة خاصة وأنه سبق أن إنهار أكثر من عقار بالمحافظة وكان أشهرهم عقار الرداد الذي توفى على إثره عدد من أقارب الفنان حسن الرداد ، وعقار العرائس والذي كان يوجد به كوافير للعرائس وانهارت وهي تحوى عدد منهم . ومن جانبه قال مصدر من داخل ديوان عام محافظة دمياط ، إن عدد المنازل المعرضة للإنهيار ، يصل إلى 3690 منزل صادر لهم قرار إزالة ومن من مضي عليه عام ولم يتحرك رؤساء مجالس المدن لإتخاذ موقف تجاههم ، إما لظروف سكان تلك العقارات ، أو التغاضي عنها لأسباب أخرى. وأكد مصدر أخر إن المشكلة تكمن فى إصدار التراخيص بالمحافظة وتطويع كل الثغرات القانونية بشأن قرارات ترميم العقارات وإزالتها بصورة تجعل القانون يتم تنفيذه على الورق فقط، مما يهدد حياة ساكني تلك العقارات بالخطر . يقول محمد حسن ، أحد أبناء قرية دقهلة التابعة لمركز الزرقا بدمياط ، إن عدد كبيرا من منازل القرية معرضة للإنهيار بسبب تصدع جدرانها ، والسبب يكمن في أن عدد ممن يبحثون عن تجارة الأثار يقومون بشراء عقارات ومن ثم يبدأون التنقيب دون وعي مما يتسبب في تصدع العقارات التي يقومون بالتنقيب أسفلها ، والعقارات المجاورة لها . وأكد محمود الحسيني محمود ، نجار بالقرية ما يتردد حول التنقيب عن الأثار وما يسببه من تصدع للعقارات ، وتم إخطار قسم شرطة الزرقا بدمياط ، بعدد من الوقائع للتحرك وإتخاذ موقف تجاه من يثبت قيامه بالحفر والتنقيب . المعهد الأزهري للبنين .. مبنى مشوه والإدارة الهندسية تتعنت. كما سادت حالة من الذعر لدى أهالي طلاب المعهد الأزهري للبنين بدمياط ، والذي يعطي صورة مشوهة لكورنيش النيل بدمياط ، بسبب وجود شروخ وتشققات في المبنى الآيل للسقوط ، حيث سبق وتقدم أولياء الأمور بطلب إلى المحافظ الأسبق لترميمه وعاودوا تقديم الطلب للمحافظ الحالي دون تحرك من المسئولين ، حيث أكدوا إن مسئولية ترميم المبنى تقع على الإدارة الهندسية بالأزهر وإنه قد دخل خطة الترميمات نظرا لعدم وجود ميزانية لهدم المبنى. ومن جانبه قال الشيخ الحنفي العسيلي ، وكيل وزارة الأزهر بدمياط سابقا ، إن هناك صعوبة تواجه قطاع الأزهرية بدمياط ، سواء في عهدي أو عهد الشيخ السيد العزازي ، وكيل الوزارة الحالي ، بسبب الإدارة الهندسية والتي تتعنت معنا وترفض تلبية مطالبنا ، فهي المسئولة عن تأخير الإنتهاء من إنشاءات المعهد الأزهري للبنين والذي أصبح ذو منظر مشوه لكورنيش النيل ، مضيفا إنها تعتمد على المركزية والروتين في كافة قرارتها . وأكمل العزازي، عندما أرسلت للإدارة الهندسية لإصلاح دورة مياه في أحد المعاهد ، طالبوني بإجراء دراسة كاملة قبل تنفيذها ، تسببت في إهدار المال وتأخير عملية الترميم . 85فصلا دراسيا آيلا للسقوط بدمياط وفي سياق متصل ، أكد مصدر من داخل هيئة الأبنية التعليمية بمحافظة دمياط ، إن هناك 10 مباني مدرسية تضم قرابة 85 فصلا ، آيلة للسقوط في إدارات دمياط وكفر البطيخ وكفر سعد ، مما يمثل خطرا داهم على صحة الطلاب وحياتهم . وأكدت الدكتور إبراهيم التداوي ، وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط ، إن هناك جولات ميدانية دورية ، من قبل مديرية التربية والتعليم ، واخرى من مجلس أمناء المحافظة ، لحل أزمات المدارس الآيلةللسقوط ، والبدء في أعمال الترميم بها ، بالإضافة إلى توفير بدائل لها ، مضيفا ، إن هناك مدارس تحتاج إلى الحل الأمني واخرى تحتاج إلى معاينات من مجالس المدن ، مؤكدا إن هناك رقابة على تنفيذ أعمال الصيانة والترميم بما لا يؤثر بالسلب على العملية التعليمية . سكان العقارات الأيلة للسقوط : هنبات في الشارع من جانب أخر تقول مرفت كمال محمد شاهين ، أنا أسكن في منزل آيل للسقوط في منية دمياط ، والمنزل صادر له قرار إزالة وغير قادرين على إستئجار سكن أخر لغلو أسعار الإيجارات والظروف المرضية التي يعاني منها زوجي وقدمنا للحصول على شقة في مساكن الإيواء ولم نحصل ، وإذا تم تنفيذ قرار الإزالة سيكون مصيرنا البيات في الشارع.
ويضيف محمود شريف ، أحد ساكين مساكن الأعصر بدمياط ، إن شرفة منزلي قد انهارت منذ عام بسبب الرياح الشديدة ، والمنزل متصدع ولم يسأل عننا أحدا ، ولا نستطيع أن نترك المنزل أو الذهاب إلى منزل غيره بسبب قلة الأموال ، ونريد من الدولة ان توفر لنا بديلا في مساكن الإيواء أو العقارات الخاصة بالإسكان الإجتماعي قبل تنفيذ قرار الإزالة . محافظ دمياط : لجنة لحصر المباني الآيلة للسقوط والتشديد على رؤساء المدن لإزالة المباني المهددة ومن جانبه قال الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه ، محافظ دمياط ، إنه طالب رؤساء المدن بتنفيذ كافة قرارات الإزالة الخاصة بالمنازل الآيلة للسقوط قبل وقوع كوارث أو سقوط أيا منهم ، كما طالب بإزالة ثمة عقارات مخالفة وفقا للقانون بعد تشكيل لجنة أخرى لحصر كافة العقارات والمباني المخالفة على مستوى المحافظة . يذكر أن العديد من الشكاوى قد وصلت إلى ديوان عام محافظة دمياط بسبب العقاراتالآيلة للسقوط والتي تسببت في أزمة مشاة في الشوارع التي تحوى تلك العقارات نظرا لحالة الرعب التي سادت لدى المواطنين .