استقبل مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعُلا، صباح اليوم، ضيوف خادم الحرمين الشريفين السفراء المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية وعائلاتهم يصاحبهم وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم السفير عزام بن عبدالكريم القين، وذلك لزيارة محافظة العُلا والأماكن التاريخية بها.
وأعدّت إدارة المطار، بالتنسيق مع طلاب مدرسة عبدالرحمن بن عوف الابتدائية، برنامجاً للاحتفاء باستقبال الضيوف بالورد والحلويات، بحضور محافظ العُلا سعد بن مرزوق السحيمي، ومدير مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز المهندس عبدالوهاب بن عبدالرشيد بخاري، ومسؤول الأمن النقيب سلطان بن حمّاد الحويطي.
وتحتضن محافظة العُلا عديداً من المعالم الأثرية والتاريخية التي أولتها هيئة السياحة والآثار اهتماماً بالغاً، منها "مدائن صالح"؛ حيث تعد أهم موقع أثري في المملكة، وأول موقع سعودي مسجّل في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو وتبلغ مساحة مدائن صالح 14 كلم مربع؛ حيث وجدت فيها آثار للاستيطان البشري في فترة ما يُعرف بالعصر الحجري, وكانت تتوافر فيها المقومات الأساسية للاستقرار من مياه وتربة خصبة وموقع إستراتيجي على الطريق المؤدية إلى المراكز الحضارية الكبرى في الشرق الأدنى القديم.
وتمّ العثور على قمم الجبال في المنطقة المحيطة بالموقع آثار تعود إلى عصور ما قبل التاريخ جاء ذكرها في القرآن الكريم لتؤكّد أن الحجر كانت منطقة مأهولة بالسكان عندما سكنها آل ثمود، ووجد مجموعة من الكتابات اللحيانية والثمودية والعربية الجنوبية واللاتينية تدل على الاستيطان في موقع الحجر خلال الألف الأول قبل الميلاد.
وسكن الأنباط الحجر في القرن الثاني قبل الميلاد، وتركوا آثاراً بارزة فيها تمثلت في مقابرهم بواجهاتها الفخمة وأماكن العبادة والمنطقة السكنية والمنشآت المائية حتى القرن الثاني الميلادي، كما أنشئت بها في بداية القرن العشرين محطة سكة حديد الحجاز التي ربطت المدينة المنوّرة بتركيا مروراً ببلاد الشام.