قالت وزيرة حقوق المرأة الفرنسية، لورانس روسينيول، أمس الأربعاء أن النساء اللاتي يخترن ارتداء الزي الإسلامي المحافظ يشبهن "الزنوج الأمريكيين" الذين كانوا يؤيدون العبودية، مما أثار موجة من الغضب والاتهامات بالعنصرية. وجاءت تصريحات روسينيول خلال مقابلة أجرتها مع قناة "بي أف أم" الفرنسية، حيث كانت تتحدث عن معارضتها لقيام محال الأزياء "إتش أند أم" و"ماركس أند سبنسر" و"دولشي أند جابانا" بإطلاق منتجات مصصمة خصيصًا للمسلمات، مثل الحجاب و"البوركيني"، ملابس سباحة مدمج بها غطاء لتغطية كل الجسم فيما عدا اليدين والقدمين والوجه. وشددت الوزيرة الفرنسية على أن مثل هذه الشركات "غير مسؤولة" ومتهمة ب"الترويج لحبس جسد النساء". وعندما أشار المذيع إلى أن هناك العديد من المسلمات تخترن بحرية التمسك بالزي الإسلامي المحافظ، قالت روسينيول: "بالتأكيد هناك نساء تخترن ذلك. فقد كان هناك زنوج أمريكيون يؤيدون العبودية". وعلى الفور، أثارت هذه المقارنة، وبصفة خاصة اللغة المستخدمة، ردود أفعال على شبكة الإنترنت تتهم الوزيرة الفرنسية بالعنصرية، كما تم تجميع أكثر من 14 ألف توقيع على عريضة تطالب بفرض عقوبات عليها بسبب تصريحاتها. وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، صرحت روسينيول لوكالة أنباء "فرانس برس" أنها أخطأت في استخدام كلمة "زنوج"، مشددة على أنها لا تستخدمها إلا عند الحديث عن العبودية والرق. وأضافت: "فيما عدا هذا الخطأ اللغوي، لن أتراجع عن أي كلمة قلتها" بشأن الزي الإسلامي.