قالت نجلاء بحر، الرئيس التنفيذي لشركة ضمان مخاطر الائتمان، إن البنوك تتردد كثيرًا في منح قروض طويلة الأجل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها محفوفة بالمخاطر. وأوضحت «بحر» خلال كلمتها بفاعليات الجلسة الأولي للمؤتمر الثامن للمعهد المصرفى المصرى برعاية طارق عامر محافظ البنك المركزى تحت عنوان "الاجراءات الحديثة لإدارة المخاطر والائتمان بالجهاز المصرفي" ، أن تلك الشركات تعد فرصة جيدة للعمل مع البنوك في الأسواق الناشئة و غيرها من الدول، وتمثل نسبة مرتفعة من اقتصاديات تلك البلدان، موضحة أن هناك فجوة في مصر تتعلق بطلب تلك المشروعات للتمويل من البنوك تتجاوز ال80%، إلا أن العرض الخاص بها متاح. ووصفت «بحر» البنوك بأنها أصبحت في مأزق خصوصًا بعد قرار البنك المركزي مؤخرًا بتوفير تمويل تصل ل20% من محفظة البنوك لتلك المشروعات لمدة 4 سنوات، مرجعة ذلك إلي أن ذلك القرار وضع ضغوطا علي الجهاز المصرفي لتوفير التمويل المطلوب في وقت محدد مع الأخذ في الاعتبار أن تمويل تلك المشروعات ذو مخاطر مرتفعة. وذكرت أن اتفاقيتي بازال 2 و 3، أجبرت البنوك علي تحقيق تراكم لرأس المال لمواجهة المخاطر، موضحة أن دور شركة ضمان الائتمان تقوم بدور تنسيقي بين البنوك و المشروعات الصغيرة و المتوسطة. وأوضحت «بحر» أن أنظمة ضمان مخاطر الائتمان تعمل كضامن للشركات الصغيرة و المتوسطة وتغطي جانب تأميني معيني لحماية البنوك من عمليات تخلف الشركات عن السداد، مؤكدة أن الضمان واضح وغير قابل للتغيير. وذكرت أن خدمات الشركة تتمثل في توفير ضمان مباشر للبنوك ولكنها توفر 80% من منتجات الضمانات الفردية.