وضع الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو جمعيتي مستثمري جنوبسيناء ومرسى علم، عددا من المقترحات للخروج من أزمة الحصار المفروض على السياحة لمصر من دول أوروبا وتوقف منظمي الرحلات والطيران الشارتر عن نقل واستجلاب السائحين لمصر بسبب قرارات الحظر التي فرضت على مصر مع سقوط الطائرة الروسية بسيناء. وقال عاطف في تصريحات صحفية له صباح اليوم، إن قرابة 21 شركة كبري من منظمي الرحلات تسيطر على السوق المصري وهذه الشركات تمتلك عدداً من شركات الطيران العارض "الشارتر"، وتعتمد عليه في نقل السائحين ولذلك يجب الاعتماد على الطيران المنتظم "خطوط مصر للطيران" لنقل السياح لمصر والتعاون مع الشركات الصغيرة المنظمة للرحلات في العالم، كما كان يحدث في الماضي حتى نهرب من احتكار هذه الشركات الكبرى للسوق المصري. وأوضح عاطف عبد اللطيف أن السياحة المصرية قبل ظهور الطيران الشارتر والشركات الكبري لمنظمي الرحلات كانت تعتمد على الطيران المنتظم من خلال خطوط مصر للطيران وكانت تتعاون مع كل شركات منظمي الرحلات لمصر بشكل منفرد ولا تعتمد على الشركات الكبري حتى أن شركة السياحة الواحدة كانت تتعاون مع أكثر من 30 شركة عالميا لاستجلاب السائحين ولو تم العودة الي ذلك النظام " الكلاسيكي" سنكون قد تمكنا من كسر حالة الحصار المفروضة على السياحة لمصر ونحقق عوائد ممتازة للسياحة وشركة مصر للطيران معاً. واقترح عاطف أن يتم تقديم بعض المميزات الخاصة للقادمين لمصر عبر خطوط مصر للطيران المنتظمة وتتمثل في الحصول على التأشيرة "اون لاين" أو عند الوصول لبعض الدول وعمل عروض خاصة بالفنادق وجولات مجانية داخل مصر ومميزات خاصة في الاستقبال بالمطارات وأسعار خاصة للمطاعم وخصومات بالأسواق الحرة. وأضاف عاطف أنه لتطبيق هذه الفكرة يجب توحيد الآراء والقرارات في وزارتي السياحة والطيران لأنهما جناحان لطائر واحد ولا يصلح أن يحلق كل منهما في اتجاه ولابد من عمل خطة تسويقية للسياحة لمصر بالتنسيق مع خطوط مصر للطيران من خلال تقديم برامج سياحية للمزارات المصرية تشمل توفير المقاعد على خطوط مصر للطيران بأسعار مناسبة والتسويق لهذه البرامج السياحية من خلال مكاتب شركة مصر للطيران حول العالم وكذلك مكاتب تنشيط السياحة المصرية في كل دولة مع دراسة احتياجات السياحة لتوفير رحلات لمصر للطيران ببعض الدول التي يمكن استجلاب قدر كبير من السائحين منها لزيارة مصر. وأكد عاطف أن السياحة في مصر كانت قوية وقت أن كانت تعتمد على كل الشركات الكبري والصغيرة بشكل فردي في التسويق للمناطق السياحية في مصر وكانت الليلة الواحدة تزيد عن 70 دولاراً في بعض الأوقات ولكن مع سيطرت عدد محدود من الشركات المنظمة للرحلات لمصر حول العالم تراجع سعر الليلة الواحدة بنسبة كبيرة حتى وصل ثمن الليلة الواحدة 18 دولار في بعض الفنادق المصرية، وكذلك حتى قبل ثورة يناير كان يتراوح سعر الليلة ما بين 40 و45 دولارا لليلة بالنسبة للفنادق الخمسة نجوم. واقترح عاطف أن يكون التوجه إلى النظام الكلاسيكي في استجلاب السائحين والتنسيق بين وزارتي الطيران والسياحة مستمر حتى لو عاد الطيران الشارتر مرة أخرى ليحدث نوع من التوازن .