استضاف ملتقى أوركيد الثقافي في اجتماعه الشهري الكاتب المصري شريف صالح، لمناقشة مجموعته القصصية "شق الثعبان" التي تنتمي إلى فن القصة القصيرة. في البداية رحبت مديرة الملتقى د.إقبال العلي بالكاتب وقدمت نبذة قصيرة عن أعماله والتي تشمل ست مجموعات قصصية هي: "إصبع يمشي وحده"، "مثلث العشق"، "بيضة على الشاطيء"، "شخص صالح للقتل"، "دفتر النائم" بالإضافة إلى "شق الثعبان". كما حصل صالح على جائزة دبي الثقافية لأفضل مجموعة قصصية وجائزة ساويرس في مصر. وذكرت العلي أن أسلوب الكاتب شيق وسلس ولا يخلو من إسقاطات، مشيرة إلى أن المجموعة أحتوت على أكثر من 60 نص تراوحت مابين صفحة إلى سطر واحد، مبينة أن كل قاريء سوف تشده القصص التي تلائم ذائقته الأدبية وتلامس شيئا خاصًا في داخله. وتابعت: تضمت القصص الكثير من الإسقاطات على واقعنا الحالي وهو ما يعتبر ذكاء من الكاتب الذي وظف أدواته الفنية في خدمة نصوص المجموعة. بدورها استفاضت الروائية منى الشافعي في الحديث عن "شق الثعبان" وأشادت بكثافتها لكنها انتقدت بعض القصص التي اتسمت بنوع من الترهل فلو تم حذف بعض الجمل منها لن يتأثر مضمونها. كما أبدت الشافعي ملاحظة على بعض عناوين القصص وقالت:"وشت لي بعض العناوين بمضمون القصة، كما أن بعض العناوين طويلة جدًا بالنسبة إلى قصة قصيرة جدًا". من جانبه قال عضو ملتقى "أوركيد" أحمد خيرت أن أعمال الكاتب غالبا ما تتميز بوجود ثيمة معينة يعمل عليها الكاتب في جميع القصص. وأضاف:"شعرت أن هناك ثعبانا يطل عليّ في كل قصة من قصص المجموعة"، مؤكدًا أن الكثير من النصوص نالت إعجابه بما حملته من متعة في الوصف والسرد، مضيفًا انه يعتبر شريف صالح "عراب القصة القصيرة". بدورها قالت عضو الملتقى دانية كردي أنها شعرت بأن المجموعة أشبه بمجموعة من الأحلام التي تصحو منها ولا تتذكر إلا شيئا بسيطا، مضيفة أن من أكثر القصص التي أعجبتها قصة "معارك قديمة" و"نزهة على البسكلتة" فيما أبدى عضو الملتقى مجدي بوشناق، إعجابه الشديد بالنصوص، مؤكدا أنها أدخلته في عالم مليئ بالجمال والسحر وهذه هو ما يبحث عنه أي قاريء. كما أمتدح الكاتب محمد الحديني نص "ملاكمة الظل" مؤكدًا أنه يعتبره "أيقونة" المجموعة وأجمل نصوصها". من ناحيتها قالت الكاتبة جيهان عبدالعزيز، إنها من المعجبين بكتابات شريف صالح، معتبرة أن مجموعته "مثلث العشق" من أجمل المجموعات القصصية التي قرأتها، لكنها أبدت تحفظها على بعض نصوص مجموعة "شق الثعبان" قياسًا على معيار الكتابة الذي وضعه صالح في نصوصه السابقة.