أسرة بسيطة، تقطن بمنطقة عين الصيرة، لا تحلم بالمعيشة فى «كومباوند» متكامل، ولا تطمح بأن تلهو بحمامات السباحة والمدارس الأجنبية، والمستشفيات التي تقدم خدمات طبية خمس نجوم، بل اصطدم سقف حلمها البسيط بأن تنجو من مياه الصرف الصحي. «ثريا» وأسرتها المكونة من خمسة أفراد يسكنون جميعًأ، بحجرتين أحدهما للمعيشة والنوم والأخرى تسبح في مياه «الصيرة»، تستخدم كمطبخ وتسوية الفول المدمس الذي يبيعه زوجها في مساكن المنطقة، و الذي يعاني من عدم مقدرته على تلبية احتياجات الأسرة، فضلًا عن إصابته بمرض يتطلب تغيير عدسة عينه.
تشكو «ثريا» حالها: «تعبنا ومياة عين الصيرة هتغرقنا وعيالنا تعبت»، كما تتدني المرافق الأدمية فلا يوجد فراش تنام عليه الأطفال وتتدني المرافق الصحية للمسكن أيضا، والتي تتسبب في تلوث أوبئة.