ذكرت صحيفة هآارتس الإسرائيلية أن المنتدى الذى يضم ثمانية من الوزراء الإسرائيليين سيعقد اليوم الأحد لإتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم تقديم الإعتذار لتركيا عن سقوط 9 قتلى من مواطنيها في هجوم إسرائيلى على أسطول الحرية فى مايو 2010 وإنهاء الأزمة الدبلوماسية مع أنقرة. وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته اليوم الأحد على موقعها على الإنترنت - إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سوف يخاطر بإحداث أزمة مع حزب "إسرائيل بيتنا" إذا ما فضل الإعتذار لأنقرة في خطوة يعارضها كل من وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان ونائب رئيس الوزراء ووزير الشئون الإستراتيجية موشيه يعالون ، بينما تحظى بقبول وزير الدفاع إيهود باراك ووزير المخابرات دان مريدور. كان رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان قد جدد أمس السبت تمسكه بموقفه من رهن استئناف العلاقات مع تل أبيب بإعتذارها عن الهجوم ودفع تعويضات لأهالى الضحايا ، بالإضافة لرفعها الحصار عن قطاع غزة. وألمح اردوغان أمس - فى مؤتمر صحفى جمعه برئيس الوزراء الأردنى معروف بخيت - أنه سيقوم بزيارة قطاع غزة من مصر فى المستقبل القريب إذا لم تنجح جهود المصالحة بين بلاده وإسرائيل. وأوضح أن أنقرة لا تسعى لإثارة التوتر من خلال زيارته للقطاع قائلا "من الخطأ أن أقوم بزيارة غزة فى وقت أطالب فيه تل أبيب بالإعتذار ، غير أنى سأنتظر القرار المتروك بالكامل للحكومة الإسرائيلية قبل أن أقوم بزيارة القطاع". وأكد رئيس الوزراء التركى دعم بلاده للفلسطينيين فى مسعاهم لدى الأممالمتحدة بشأن الإعتراف بدولتهم المستقلة ، مشيرا إلى أن إسرائيل " لا تستطيع منع الفلسطينيين من إقامة دولتهم". وقالت هآارتس أن تصريحات أردوغان دفعت مصدر سياسى إسرائيلى للقول بأن " تلك التصريحات لا تساعد فى إقناع معارضى تقديم الإعتذار لتركيا بالعدول عن موقفهم".