السياحة: 44 رحلة حج إلى جدة والمدينة حتى اليوم    حماس: إسرائيل لن ترى محتجزيها إلا بهذه الشروط    الزناري يواصل تدريباته التأهيلية في مران الزمالك    مصرع شخص صدمه قطار أثناء عبور مزلقان في قليوب    محاكاة لقبة الصخرة ومعبد الأقصر وطريق الكباش.. رئيس جامعة الأقصر يفتتح مشروعات تخرج طلاب ترميم الآثار    هل وصلت إيران للقنبلة النووية بالفعل؟    زيادة مخصصات الصحة والتعليم.. جذب الاستثمارات.. ودعم محدودى الدخل    فرنسا وإنجلترا تتصدران الترشيحات للفوز ب«يورو 2024»    محافظ دمياط تشهد افتتاح 6 مدارس بمركز فارسكور    حماس: الاحتلال يواصل اعتقال أكثر من 200 طفل يواجهون ظروف تعذيب قاسية    مهرجان جمعية الفيلم يحتفل بمئوية عبدالمنعم إبراهيم    فصائل فلسطينية: قصفنا بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتوغلة بمحيط تل زعرب    الصحة توجه نصائح للحجاج لتجنب الإصابة بالأمراض    رئيس هيئة الدواء يشارك في ندوة «اعتماد المستحضرات الصيدلية» التي نظمتها الهيئة بالتعاون مع الشراء الموحد    نواب يمينيون حاولو عرقلة مؤتمر بالكنيست بشأن الاعتراف بدولة فلسطين    شقيق المواطن السعودي المفقود هتان شطا: «رفقاً بنا وبأمه وابنته»    "حكماء المسلمين" يُعرب عن قلقه بشأن تردِّي الأوضاع الإنسانية في السودان    إجلاء مئات المواطنين هربا من ثوران بركان جبل كانلاون في الفلبين    المؤتمر الطبي الأفريقي يناقش التجربة المصرية في زراعة الكبد    أرجوكي يا حكومة ده مينفعش.. رسالة قوية من عزة مصطفى بشأن زيادة ساعات انقطاع الكهرباء    خالد الجندي يوضح فضل العشر الأوائل من ذي الحجة (فيديو)    القائد العام للقوات المسلحة يفتتح أعمال التطوير لأحد مراكز التدريب بإدارة التعليم والتدريب المهنى للقوات المسلحة    حسام حسن: لم أكن أرغب في الأهلي وأرحب بالانتقال للزمالك    لاستكمال المنظومة الصحية.. جامعة سوهاج تتسلم أرض مستشفى الحروق    وزير الخارجية الإيطالي: لم نأذن باستخدام أسلحتنا خارج الأراضي الأوكرانية    رسميًا.. طرح شيري تيجو 7 موديل 2025 المجمعة في مصر (أسعار ومواصفات)    خالد الغندور يرد على اعتذار سيد عبدالحفيظ    المنتج محمد فوزى عن الراحل محمود عبد العزيز: كان صديقا عزيزا وغاليا ولن يعوض    الداخلية تواصل تفويج حجاج القرعة إلى المدينة المنورة وسط إشادات بالتنظيم (فيديو)    حتي الأن .. فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة يحصد 58.8 مليون جنيه إيرادات    لحسم الصفقة .. الأهلي يتفاوض مع مدافع الدحيل حول الراتب السنوي    فليك يضع شرط حاسم للموافقة على بيع دي يونج    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة مع نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء    نيمار: فينيسيوس سيفوز بالكرة الذهبية هذا العام    عيد الأضحى 2024| ما الحكمة من مشروعية الأضحية؟    حكم صيام ثالث أيام عيد الأضحى.. محرم لهذا السبب    فرحات يشهد اجتماع مجلس الجامعات الأهلية بالعاصمة الإدارية الجديدة    التحفظ على المطرب أحمد جمال بعدما صدم شخص بسيارته بطريق الفيوم الصحراوى    ونش نقل أثاث.. محافظة الدقهلية تكشف أسباب انهيار عقار من 5 طوابق    طريقة عمل المبكبكة، لغداء شهي سريع التحضير    محافظ كفرالشيخ يتفقد أعمال تطوير وتوسعة شارع صلاح سالم    رئيس جامعة حلوان يفتتح معرض الطلاب الوافدين بكلية التربية الفنية    محمد علي يوضح صلاة التوبة وهي سنة مهجورة    مدير صحة شمال سيناء يتفقد مستشفى نخل المركزي بوسط سيناء    «التعليم العالي»: التعاون بين البحث العلمي والقطاع الخاص ركيزة أساسية لتحقيق التقدم    ل أصحاب برج الجوزاء.. تعرف على الجانب المظلم للشخصية وطريقة التعامل معه    فيلم فاصل من اللحظات السعيدة يقترب من تحقيق 60 مليون جنيه بدور العرض    أول رد من الإفتاء على إعلانات ذبح الأضاحي والعقائق في دول إفريقية    «شعبة مواد البناء»: إعلان تشكيل حكومة جديدة أربك الأسواق.. ودفعنا لهذا القرار    تعليمات عاجلة من التعليم لطلاب الثانوية العامة 2024 (مستند)    "تموين الإسكندرية": توفير لحوم طازجة ومجمدة بالمجمعات الاستهلاكية استعدادا للعيد    نائب رئيس "هيئة المجتمعات العمرانية" يتابع سير العمل بالشيخ زايد و6 أكتوبر    بملابس الإحرام، تعليم الأطفال مبادئ الحج بمسجد العزيز بالله في بني سويف (صور)    26 مليون جنيه جحم الاتجار فى العملة بالسوق السوداء خلال 24 ساعة    مصرع شخص في حريق ب«معلف مواشي» بالقليوبية    إصابة 4 أشخاص في حادث سير بالمنيا    سيف جعفر: أتمنى تعاقد الزمالك مع الشيبي.. وشيكابالا من أفضل 3 أساطير في تاريخ النادي    أمير هشام: كولر يملك عرضين من السعودية وآخر من الإمارات والمدرب مستقر حتى الآن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بلاغ عاجل لأمن الدولة ضد «عكاشة»: خاله خائن.. وتسبب في المفاجأة الكبرى
نشر في الفجر يوم 27 - 02 - 2016

تقدم الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا، ببلاغ عاجل لنيابة أمن الدولة العليا ضد النائب توفيق عكاشة واتخاذ إجراءات رفع الحصانية البرلمانية عنه، ومنعه من مغادرة البلاد وتقديمه محبوسا للمحاكمة العاجلة لارتكابه جريمة التخابر مع دولة أجنبية.
وقال صبري شرحا لبلاغه: في تحد سافر يعلن توفيق عكاشة أنة وفي منزلة التقي بالسفير الإسرائيلي في القاهرة حاييم كورين علي مائدة عشاء وبحث معه فرص التعاون بين مصر وإسرائيل في المجالات الاقتصادية والزراعية والتعليمية ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن اللقاء عقد في منزل عضو البرلمان المصري استجابة لدعوته للسفير، وأنه جرى في أجواء إيجابية وتم الاتفاق على استمرار الحوار حول الملفات المذكورة خلال اللقاءات.
وأشادت القناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلي بجرأة النائب بالبرلمان المصرى والإعلامى توفيق عكاشة الذى التقى بالسفير الإسرائيلى بالقاهرة حاييم كورن أمس فى منزله، كاشفة عن أن عكاشة طالب بلقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحديث معه حول التوصل للتسوية فيما يتعلق بالسلام مع الفلسطينيين.
واستغلت القناة صفة توفيق عكاشة كنائب بالبرلمان للحديث عن أنه يحوم فى الأفق توطيد للعلاقات بين تل أبيب والقاهرة، عقب اللقاء الذى وصفته بأنه الفريد من نوعه ولم يسبق له مثيل.
وفجر محلل الشئون العربية فى القناة أن اللقاء شهد العديد من المفاجآت من قبل "عكاشة" الذى قال أنه يرغب فى زيارة إسرائيل ولقاء الصحفيين الإسرائيليين والصلاة بالمسجد الأقصى بالقدس.
وأضاف أن "عكاشة" طالب بزيادة التعاون بين تل أبيب والقاهرة، فى عدة مجالات منها الزراعة وغيرها، موضحا أن هذه الأمور لم يتم الحديث عليها من قبل أى مسئول فى مصر. وأثنى المحلل الإسرائيلي على المبادرة التى قام بها عكاشة ولقاءه السفير، ورغم كونها مبادرة شخصية منه إلا أنه لا يمكن التقليل من شأنها لكونه عضوا بالبرلمان المصرى.
وذكرت الصحف الإسرائيلية أن نجم السفير الإسرائيلي حاييم كورين سطع بعد زيارته للإعلامي وعضو البرلمان توفيق عكاشة، تلك الزيارة التى أثارت جدل وغضب الشعب المصري.
وذكر موقع همكور الإسرائيلي أن "كورين" أجرى لقاءات غير مسبوقة، مع صحفيين مصريين ومع عضو مجلس النواب، توفيق عكاشة، من دون التكتم على أي منها.
وفي السياق نفسه، علق موقع "واشنطن فري بيكون" على الزيارة قائلًا "إنها جاءت تحديًا لدعوة البرلمان المصري بمنع تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية"، مضيفًا أنه إذا كان عكاشة يحاول كسب انتباه الجمهور له وضرب المؤسسة القاهرية "البرلمان" فإنه بالفعل نجح في ذلك.
وأشار الموقع إلى ردود عكاشة على الزيارة، حيث قال: "السفير تقبل كلامي وقال إحنا موافقين، وهنساعدكم وهبلغ بيه نتنياهو يوم الجمعة، وسآتي لزيارتك يوم الأحد وأبلغك بموقفه".
فيما قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن عكاشة انتقد بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن حل الدولتين يجب أن يطبق حتى يتوقف الإرهاب، وأضافت أن الزيارة أثارت غضب الكثير من النواب المصريين واعتبرونها تعديًا على السياسة المعلنة للبرلمان المصري الذي يعارض التطبيع مع إسرائيل.
ونشرت صور لعكاشة عندما زار إسرائيل والتقى عدد من المسؤولين اليهود وكانت برفقته "نهاوند العميرى"، المديرة التنفيذية لقناة "الفراعين" الفضائية، ورندا سمير مذيعة برنامج حرب النجوم، وثلاثة آخرين من العاملين بالقناة، كما أن "عكاشة" أوهم السلطات المصرية بأنه توجه إلى إسرائيل لعمل فيلم تسجيلى عن الحرم الإبراهيمي، إلا أن الزيارة تعدت أكثر من ذلك بعد وصوله إلى عدد من المدن الإسرائيلية غير الحرم الإبراهيمي.
يذكر أن توفيق عكاشة كان قد اعترف أثناء ظهوره فى برنامج "الحكم بعد المزاولة" بأنه زار إسرائيل 3 مرات، لامتلاكه أصدقاء عدة داخل تل أبيب، مع رفضه لقرار منع تصدير الغاز لإسرائيل.
ونشر أن مجموعة من نواب الكنيست الإسرائيلي تقدموا باقتراح دعوة النائب توفيق عكاشة عضو مجلس النواب، للحضور إليهم؛ بعد دعوته للسفير الإسرائيلي في بيته أول أمس، موضحاً أن إسرائيل تعتبر هذه الخطوة إزالة ل"الثلج" في العلاقات المصرية الإسرائيلية.
وفي لقاء صحفي سئل عكاشة: هل تحدثت معه عن سد النهضة الإثيوبى؟، - نعم، واعترف لى السفير الإسرائيلي بأن لهم وجود فى غينيا وكينيا، فقلت له أنتم تتحكمون فى الاقتصاد الإثيوبي وقرارات أديس أبابا، فنفى، لكن أعترف فى النهاية بدورهم فى إثيوبيا ومشروعاتهم هناك، وتم الاتفاق على أن يكون لإسرائيل دور حاسم فى مسألة سد النهضة بما يضمن عدم تأثيره على حصة مصر من مياه نهر النيل، وطلبت أن تتدخل تل أبيب لحل الأزمة الموجودة حاليا بعد أن صنعتها بأيديها.
واتفقت معه على دراسة لإسقاط المليارات التى حصلت إسرائيل عليها بحكم من التحكيم الدولى فى قضية تصدير الغاز، وأخبرني أنه سيطرح ذلك على (نتنياهو) وسيخبرنى بمستجدات الموقف، وكذلك اتفقنا على أن تبنى إسرائيل 10 مدارس فى مصر، على أحدث الطرز التعليمية، كتعويض منها عما ارتكبته إبان غاراتها على مدرسة بحر البقر.
■هل هناك لقاء آخر سيجمعك بهم؟
- اتفقنا على لقاء جديد، لكنه سيكون أوسع، وسنبدأ مشاورات للتجهيز للقاء يجمعنى والسفير الإمريكى والإنجليزي والإسرائيلي، لكن موعده لم يحسم حتى الآن.
لقاء "توفيق عكاشة" بسفير إسرائيل داخل منزله بالقاهرة، ليس أمراً جديداً عليه، فلطالما دافع النائب البرلمانى عن حق إسرائيل فى المنطقة العربية وضرورة التطبيع معها وهاجم المقاومة الفلسطينية فى دفاعها عن أرضها
كما دأب "عكاشة"، على خلط الأوراق ليظهر الاحتلال على أنه مستهدف من الفلسطينيين، بل رفع للعدو القبعة وأشاد بهم شعب وقيادة وجيشا بعدما قتلوا 162 فلسطينيًا، منهم 43 طفلاً بالإضافة إلى 15 امرأة و18 مسنًا، فى حرب "عمود السحاب" التى شنتها إسرائيل على الفلسطينيين. و تجاوز النائب البرلمانى، كل الحدود عندما أعلن أنه ضد الرئيس عبد الفتاح السيسى والجيش المصرى؛ بسبب إرسال القوات المسلحة المصرية مساعدات إغاثة لأهل غزة المحاصرين ووصفها ب"بقوافل الخيبة".
وفي شهر يوليو عام 2014 أعلن تضامنية مع قوات الاحتلال جيشا وقيادة وشعبا وتابع هل أنا نعجة كقيادة أو سياسي أنا برفع القبعة لإسرائيل وبقول ليهم قيادة وجيش وشعب أنتم رجال علشان اختطف من عندكم 3 فموتوا أكثر من 300 واحد في إشارة منة إلي حرب عامود السحاب التي شنتها قوات الاحتلال علي أهل غزة في الرابع عشر من نوفمبر عام 2012 واستمرت تسعة أيام استشهد خلالها 162 فلسطينيا منهم 43 طفلا بالإضافة الي15 امرأة و18 مسنا سقطوا ضحايا العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة
وزاد حقده وغضبه تجاه الجيش المصرى والرئيس عبد الفتاح وأهل فلسطين، بعدما علم بإرسال القوات المسلحة المصرية لقوافل إغاثة لأهل فلسطين لإنقاذهم من مستوى المعيشة المتردى الذى وصلوا إليه نتيجة الحرب السابقة وحصار قوات الاحتلال لهم.
خرج "عكاشة" عبر فضائيته، ليكيل الشتائم والسباب والتحقير من أهل فلسطين ويعلن أنه ضد الرئيس عبد الفتاح السيسى والفريق أول صدقى صبحى، فى إرسال هذه القوافل، واصفاً إيها ب"بقوافل الخبية" وتابع:"والله دى مش إهداء من الشعب المصرى بل من صدقى صبحى".
وقال نصاً:"غزة مين وزفت مين ..انا بأعلن أننى ضد الفريق صدقى صبحى، وزير الدفاع بفعلته فى إرسال قوافل إغاثة لأهل غزة ..أنا ضد السيسى فى هذا القرار والتحرك.. أيه يا عم السيسى ترفع علينا الأسعار ونسكت وتودى غزة.. غزة أيه وزفت أيه بلا نيلة وهباب ولا مصيبة".
ولا يتوارى "عكاشة"، فى تمجيده للعدو الصهيونى واستنكار العمليات التى تقوم بها المقاومة الفلسطينية الرامية للدفاع عن أرضهم واستردادها من الغاصبين، قائلاً:"مين بيستفز إسرائيل ويخليها تضرب فى الفلسطينيين "الكلاب المربوطة بالسلاسل.
ويتواصل حب "عكاشة"، لأصدقائه الصهاينة ويعرض عبر فضائيته تقريراً أعدته القناة العاشرة الإسرائيلية عنه وتبرزه على أساس انه مناضل ضد جماعة الإخوان وحركة حماس الفلسطينية، بالإضافة إلى أنه مقرب من السلطة والشعب المصرى الذى غضب كثيراً بسبب منعه من الظهور الإعلامى وملاحقته بحسب زعم قناة الاحتلال.
ولا يخشى المدعو "عكاشة" من الترويج علناً للتطبيع مع العدو الإسرائيلى والاعتراف بوجودهم فى المنطقة العربية وأنهم دولة لها حدود تاريخية من خلال استغلال الأحداث التى وقعت فى سوريا، وليس غريبا أن يستغل إعلام الاحتلال الإسرائيلى ما يردده "عكاشة" فى توجيه خنجره فى ظهر العرب والفلسطينيين بإعتباره عربى "منصف" يقول الحقيقة.

يبدو أن التاريخ يعيد نفسه وان العرق دساس الي سابع جد، استقبل توفيق عكاشة سفير إسرائيل في منزله وهي الواقعة الأولي في مصر، أن يقوم مواطن مصري بارتكاب هذا الجرم المشين، وقد سبق لخال توفيق عكاشة، أن ارتكب عمل اجرامي مماثل لكن بطريقة اخري تمثل خيانة عظمي في حق الشعب والوطن، واليكم قصة الخيانة كاملة لخال توفيق عكاشة:_
فاروق عبدالحميد الفقي توفي عام (1973) كان ضابطا في الجيش المصري برتبة مقدم مهندس صاعقة وشغل منصب مدير مكتب قائد سلاح الصاعقة (وقتها) العميد نبيل شكري ورئيس الفرع الهندسي لقوات سلاح الصاعقة في بداية السبعينيات، تم تجنيده من قبل خطيبته الجاسوسة هبة سليم. قام بتسريب وثائق وخرائط عسكرية بالغة الأهمية موضحاً فيها منصات الصواريخ "سام 6" المضادة للطائرات التي كانت القوات المسلحة المصرية تسعى ليل نهار لنصبها لحماية مصر من غارات العمق الإسرائيلية وبالإضافة إلى دورها الكبير في حرب أكتوبر1973،التي منعت الطائرات الإسرائيلية من الاقتراب من قناة السويس، وكان سيكشف موعد حرب أكتوبر ما لم يتم القبض عليه.
كان فاروق من مرتادي نادي الجزيرة وهناك سقط في غرام هبة سليم منذ أن شاهدها لأول مرة بصحبة عدد من صديقاتها في النادي، لكنها كانت غير راغبة في الارتباط به حيث كان بالنسبة لها شابا عاديا لا يملك من مقومات فتى أحلامها شيئا، ظل فاروق يطاردها في أروقة النادي ولا يكف عن تحين الفرصة للانفراد بها، وإظهار إعجابه الشديد ورغبته الملحة في الارتباط بها لكنها كانت تصده بشدة.
قررت هبة السفر الي باريس لاستكمال دراستها العليا عام 1968 فانقطعت إخبارها عنه وتم تجنيدها من قبل الموساد هناك التي طلبت منها اللعب في أدمغة الطلاب العرب المتواجدين بفرنسا.
روت هبة ذات يوم لضابط الموساد الذي كان مسؤولا عنها عن المقدم مهندس فاروق عبدالحميد الفقي الضابط في الجيش المصري، ومطارداته الساذجة لها في أروقة النادي وخارج النادي، وكادت يوماً ما أن تنفجر فيه غيظاً في التليفون عندما تلاحقت أنفاسه اضطراباً وهو يرجوها أن تحس به. ولكنها كانت قاسية عنيفة في صده.
تذكرت هبة هذا الضابط الولهان، وتذكرت وظيفته الهامة في مكان حساس في القوات المسلحة المصرية، طار من الفرح الضابط الإسرائيلي عند سماعه تلك الجمل وطلب منها تجنيده مهما كان الثمن.
لوحظ لدى القيادة العامة للقوات المسلحة ولأجهزة المخابرات العامة والحربية، أن جميع مواقع الصواريخ الجديدة تدمر أولاً بأول وبدقة شديدة بواسطة الطيران الإسرائيلي، وحتى قبل أن يجف الأسمنت المسلح بها، وتنتج عنها خسائر جسيمة في الأرواح، وتعطيل في تقدم العمل وإنجاز الخطة التي وضعت لإقامة حائط الصواريخ المضادة للطائرات، تزامنت الأحداث مع وصول معلومات لرجال المخابرات المصرية بوجود عميل "عسكري" قام بتسريب معلومات سرية جداً إلى إسرائيل، وبدأ شك مجنون في كل شخص ذي أهمية في القوات المسلحة، وفي مثل هذه الحالات لا يستثنى أحد بالمرة بدءاً من وزير الدفاع.
والشكوك تحوم حول الجميع، إلى أن اكتشف أحد مراقبي الخطابات الأذكياء من المخابرات المصرية خطاباً عادياً مرسلاً إلى فتاة مصرية في باريس سطوره تفيض بالعواطف من حبيبها. لكن الذي لفت انتباه المراقب الذكي عبارة كتبها مرسل الخطاب تقول أنه قام بتركيب إيريال الراديو الذي عنده، ذلك أن عصر إيريال الراديو قد انتهى، إذن فالإيريال يخص جهازاً لاسلكياً للإرسال والاستقبال.
وانقلبت الدنيا في جهازي المخابرات الحربية والمخابرات العامة وعند ضباط البوليس الحربي، وتشكلت عدة لجان من أمهر رجال المخابرات، ومع كل لجنة وكيل نيابة ليصدر الأمر القانوني بفتح أي مسكن وتفتيشه، وكانت الأعصاب مشدودة حتى أعلى المستويات في انتظار نتائج اللجان، حتى عثروا على جهاز الإيريال فوق إحدى العمارات بحي الدقي، واتصل الضباط في الحال باللواء محمد فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية وأبلغوه باسم صاحب الشقة، فقام بإبلاغ الفريق أول أحمد إسماعيل علي وزير الدفاع "قبل أن يصبح مشيراً" الذي قام بدوره بإبلاغ الرئيس السادات.
حيث تبين أن الشقة تخص المقدم فاروق عبدالحميد الفقي، وكان يعمل وقتها مديرا لمكتب قائد سلاح الصاعقة (وقتها) العميد نبيل شكري وكان بحكم موقعه مطلعاً على أدق الأسرار العسكرية، فضلاً عن دوره الحيوي في منظمة سيناء وكان الضابط الجاسوس أثناء ذلك في مهمة عسكرية بعيداً عن القاهرة.
وعندما اجتمع اللواء محمد فؤاد نصار بقائده رفض القائد أن يتصور حدوث خيانة بين أحد ضباط مكتبه، خاصة وأن المقدم فاروق يعمل معه منذ تسع سنوات، بل وقرر أن يستقيل من منصبه إذا ما ظهر أن رئيس مكتبه جاسوس للموساد.
وعندما دخل فاروق إلى مكتبه كان اللواء حسن عبد الغني نائب مدير المخابرات الحربية ينتظره جالساً خلف مكتبه بوجه صارم وعينين قاسيتين فارتجف رعباً وقد جحظت عيناه وقال في الحال "هو أنتوا عرفتوا؟؟".
وعندما ألقى القبض عليه استقال قائده على الفور، ولزم بيته حزيناً على خيانة فاروق والمعلومات الثمينة التي قدمها للعدو. وفي التحقيق اعترف الضابط الخائن تفصيلياً بأن خطيبته جندته بعد قضاء ليلة حمراء معها، وأنه رغم إطلاعه على أسرار عسكرية كثيرة إلا أنه لم يكن يعلم أنها ستفيد العدو.
وعند تفتيش شقته أمكن العثور على جهاز اللاسلكي المتطور الذي يبث من خلاله رسائله، وكذا جهاز الراديو ونوتة الشفرة، والحبر السري الذي كان بزجاجة دواء للسعال. ضبطت أيضاً عدة صفحات تشكل مسودة بمعلومات هامة جداً معدة للبث، ووجدت خرائط عسكرية بالغة السرية لأحشاء الجيش المصري وشرايينه، تضم مواقع القواعد الجوية والممرات والرادارات والصواريخ ومرابص الدفاعات الهامة.
بعد التحقيقات مع فاروق الفقي اكتشفت المفاجأة الكبرى حيث تبين أنه تم تجنيده بواسطة خطيبته هبة سليم التي تدرس في فرنسا وهنا بدأت الخيوط تكتشف شيئا فشيئا وتبين وجود فتاه مصرية تم تجنيدها لصالح الموساد أثناء دراستها هناك وتقوم بأعمال إستخباراتية واسعة بالإضافة إلى اللعب بأدمغة الطلاب العرب المتواجدين بفرنسا وتجنيد أكبر قدر ممكن لصالح الموساد.
خلال التحقيقات التي أجريت في مبنى المخابرات المصرية اعترف فاروق بما حدث، وكيف جندته خطيبته، لكنه قال إنه لم يكن يعلم أن المعلومات التي قدمها لها كانت ستفيد العدو، معربًا عن ندمه عندما أخبروه بأنه تسبب في مقتل العديد من العسكريين من زملائه من جراء الغارات الإسرائيلية.
قدم سريعا للمحاكمة العسكرية التي أدانته بالإعدام رمياً بالرصاص، لكن جهاز المخابرات كان له رأي آخر يتمثل في استثمار ما يضعه جهاز الموساد من ثقة في فاروق وشريكته، فطلب من فاروق أن يستمر في نشاطه خاصة أن هبة لم تعلم بعد بأمر القبض عليه والحكم بإعدامه.
اقتيد فاروق إلى مكان خاص بالمخابرات المصرية، وخضع لسيطرة نخبة من الضباط تولت توجيهه، ليتم إرسال رسائل بواسطة جهاز اللاسلكي من صنع المخابرات الحربية، تم توظيفها بدقة ضمن مخطط للخداع فيما تواصل الاتصال مع هبة بعد القبض على فاروق لمدة شهرين، والقي القبض علي الخال الخائن وتم إعدامه.
ومن الثابت أن توفيق عكاشة ارتكب جريمة التخابر ذلك أنة من المستقر عليه: التخابر مع الدول الأجنبية ولو كانت دولة عربية والسعي لديها أو لدي كل من يعمل لمصلحتها بقصد الإضرار بالعمليات الحربية والمصالح القومية للبلاد أو للقيام بالأعمال الإرهابية والعدائية، من أخطر الجرائم التي يمكن أن يرتكبها الأشخاص ضد أوطانهم، يطلق عليها جريمة الخيانة العظمي أو التجسس والتي تستوجب ملاحقة ومحاكمة مرتكبيها بأشد العقوبات وأقصاها والتي يمكن أن تصل إلي عقوبة الإعدام في معظم دول العالم.
وقد تصدي المشرع المصري لهذه الجرائم بكل قوة وحزم ونص علي أشد العقوبات والتي من بينها (عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد أو المشدد) بحسب الأحوال، ردعا لمرتكبيها، ولمنع وتحذير وتنبيه كل من تسول له نفسه مجرد التفكير أو الشروع في ارتكاب هذه الجرائم، حيث تضمنت المادة 77 (ب) من قانون العقوبات المصري من الباب الأول (الجنايات والجنح المضرة بأمن الحكومة من جهة الخارج) من الكتاب الثاني (الجنايات والجنح المضرة بالمصلحة العمومية وبيان عقوبتها) النص علي أن يعاقب بالإعدام كل من سعي لدي دولة أجنبية أو تخابر معها أو مع أحد ممن يعملون لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد مصر، كما نص في المادة 77 (ج) من ذات القانون علي أن: يعاقب بالإعدام كل من سعي لدي دولة أجنبية معادية أو تخابر معها أو مع أحد ممن يعملون لمصلحتها لمعاونتها في عملياتها الحربية أو للإضرار بالعمليات الحربية للدولة المصرية، وكذلك نص في المادة 77 (د) والمستبدلة بالقانون رقم 95 لسنة 2003. علي أن: يعاقب بالسجن إذا ارتكبت الجريمة في زمن سلم، وبالسجن المشدد إذا ارتكبت في زمن الحرب.
وأمام ذلك لايتسع بالمبلغ إلا أن يتقدم بهذا البلاغ ملتمسا اتخاذ الإجراءات القانونية لرفع الحصانة البرلمانية عن المدعو توفيق عكاشة وإصدار الأمر بمنعه من مغادرة البلاد وإحالته محبوسا للمحاكمة الجنائية العاجلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.