أسرار وكواليس مؤامرة ليلة السبت فى الإسكندرية ■ عبد الظاهر يرعى التحضير لاستجواب برلمانى ضد الحكومة من الباطن.. وتساؤلات عن اجتماعه بأشخاص فى مستوى الشبهات ■ تفاصيل المؤامرة.. وحصد البطولة الزائفة ردود أفعال واسعة، حققها ما نشرته بالعدد الماضى، حول أسرار وتفاصيل وكواليس «الطرمخة» على مستحقات الدولة فى أرض الحديقة الدولية بالإسكندرية، مرورا بالإجراءات التى اتخذتها المحافظة قبل الرجوع فى كلامها.. ونشر أسباب تشميع غالبية المحلات ثم تكسير الشمع وفتحها، علاوة على قرار المحافظ بإعطاء مهلة شهر لأصحاب المحلات والمستأجرين الأصليين والمستأجرين من الباطن.. والحقيقة لم أكن اتخيل ردود الأفعال تلك عند النشر. ونحمد الله حمداً كثيراً أن ما كتبته بالجريدة كانت سطور حق ونور لدق ناقوس الخطر حول ما يحاك ضد الدولة وأموالها والإشارة إلى المغتصبين لحقوق البلد والشعب والذين لم يكتفوا بالمتاجرة بأراضى الدولة فقط بل فى أقوات وصحة الشعب الغلبان رافعين شعار «طالما التسليك تمام يبقى إحنا فى السليم». وما أود نشره فى السطور التالية عن أفعال وأقوال المحافظ «عبدالظاهر» الذى استبشر البعض بقدومه خيراً، وأنا شخصياً لم أستبشر به وأظن أننى نشرت ذلك أثناء توليه المحافظة .. فى السطور التالية نتعرف على الأسرار الجديدة التى أنشرها فى هذا العدد. عند مجىء عبد الظاهر للمدينة قام «ى.س» صاحب جمعية أهلية بعمل ندوة له بأحد فنادق المدينة وجمع له أصحابه ومعارفه ليتحدث معهم عما سيحدث بالمدينة وانتهى الأمر دون تقديم أى شىء مما تم الاتفاق عليه سوى صلاحيات لصاحب الجمعية وبعض أصدقائه المقربين. وفى الأسبوع قبل الماضى أقام له ندوة أخرى بأحد الفنادق - التى تبرع صاحبها بالمكان والضيافة مقابل عدة طلبات لصالحه- المهم تم استحضار غالبية أصحاب محلات الحديقة الدولية، على رجال سياحة على رجال أعمال وأصحاب مصانع ومولات على كثير من السماسرة، وأبدى عبدالظاهر إعجابا بكلامهم وعظيم ومفيش أحسن من كدا. أما الكواليس أن عبدالظاهر قام بالتقرب إلى بعض الأسماء التى تعيش فى كل زمان ومكان ومعروف مواقفها وتفاصيلها وهو يعرف ذلك جيداً - عين اليقين- وهذه هى الطامة الكبرى التى تستحق مئات من علامات الاستفهام. المهم أن يعرف عبدالظاهر - على سبيل المثال - أن السيد رئيس المجلس المحلى الأسبق للإسكندرية طارق القيعى - وكنت قد نشرت هنا عنه مراراً وتكراراً وعن الملفات التى تم إنقاذها أثناء حريق المجلس المحلى فى ثورة يناير وموجودة بإحدى الجهات السيادية - قام السيد المحافظ بإسناد تطوير حدائق الشلالات وحديقة النزهة الشهيرة وأرض الغابة الترفيهية التى هى كريمة الكريمة إلى معاليه؟! مما جعل المثقفين بالبلد والأجهزة المختصة تضرب كفا بكف إذ كيف يجرؤ على مثل هذا الأمر؟ أليس - على سبيل المثال- السيد القيعى الذى أسند له عبدالسلام المحجوب فى بداية توليه الإسكندرية فى تسعينيات القرن الماضى تشجير الكورنيش بالنخيل فاستحضر له نخيلاً مات بعد شهر من غرسه؟! وطلب ثمنا مغالى فيه فى الشتلة فى حين أن السعر أقل من ذلك بكثير ونوعه لا يصلح مع طبيعة البحر؟! دا شىء بسيط ناهيك عن خلافاته مع عادل لبيب المحافظ التالى مما جعل عادل لبيب يتدخل لاستبعاده من دورة أخرى للمجلس المحلى وقتها والتفاصيل معروفة للجميع، لأن هذا تاريخ محفور فى العقول والصدور قبل أن يكون فى ورق وشهوده أحياء يرزقون. ثم أثناء ثورة يناير كانت الجدران مزينة بصوره وأسماء بعض رموز الحزب الوطنى التى كان يجب أن تقدم للمحاكمة كان منهم طارق القيعى وصديقه صاحب الجمعية الأهلية وبعد فترة تم إنشاء جروب على الفيس بوك وأوراق تم لصقها بالشوارع بعد الهوجة تحت عنوان نعم لطارق القيعى محافظاً للإسكندرية ووقتها أخذت الناس تضرب كفا بكف إذ كيف يطمح لذلك وعليه أن يصلى لله ركعتين شكر أو يذهب لعمرة للدعاء بعد أن خفت الهوجة لكن نقول إيه.. المهم يا سادة عبدالظاهر ليس بغريب عن أهل المدينة!!. الأخطر من ذلك حدث مساء الجمعة الماضية، عندما اتصل بى أحد الأشخاص يشرح لى كيف أن ندوة ستقيمها الجمعية الأهلية يوم السبت، وتضم عددا من الأسماء وسيتم فيها الهجوم على رئيس الوزراء والحكومة لأنهم اتخذوا قراراً بتوصيل عدادات الكهرباء والمياه للعمارات المخالفة. والحديث عن أسباب أزمة ارتفاع الدولار، وجاء بالحوار أن السيد المحافظ رافض لقرار رئيس الحكومة الذى حسب كلام المتحدث يراه ضعيفاً وهشا والحكومة دى كوع ينزلها ويسقطها.. وأن الاتفاق جرى بين المحافظ والناس على عدم الحضور لتلك الندوة التى لا تفوته عادة منذ حضوره للإسكندرية لأنه صعب أن يتم مهاجمة الحكومة وهو موجود، حيث ينبغى أن يرد أو ينسحب فالأفضل ألا يحضر خاصة أن وزير التموين كان موجودا بالغرفة التجارية وقتها. لم أصدق الكلام الذى سمعته والذى وصل لمسئولين بالدولة لحظتها. وجاء يوم السبت وانتظرت هل سيحدث ذلك السيناريو أم لا، لأجد أن اللقاء موجود بالفعل وبه عدد من تجار ومستأجرى الحديقة الدولية، وعضوى مجلس الشعب طارق السيد وكمال أحمد، ويسرى الجمال وزير التعليم الأسبق الذى أقاله مبارك وعدد من السماسرة. وتمت مهاجمة الحكومة على قرار توصيل العدادات للعمائر المخالفة بل قرر كمال أحمد أن يقدم استجواباً فى مجلس الشعب ضد رئيس الوزراء على القرار الذى وصفه بالفاشل والسيئ الذى ينص على بإدخال المرافق على المبانى المخالفة وأن نقابة المهندسين والغرفة التجارية وجمعية رجال الأعمال ونادى أعضاء التدريس والمجتمع المدنى سيقومون بإدانة ذلك القرار. كلام حلو يا حاج كمال طب المجموعة التى رتبت لذلك أليست هى التى رتبت لتتوسط لأصحاب محلات الحديقة الدولية بأن يعطيهم عبدالظاهر مهلة؟! وماذا يريد السيد محمد عبدالظاهر بالضبط وأصلاً قرارات إسقاط الحكومة كلام مرسل، لأنها مفروض ستقال بعد عودة الرئيس من مؤتمر الكوميسا وكان يجب بعد خطاب الرئيس فى مجلس الشعب أن تحل الحكومة إذاً الضرب فى الميت حرام أم أنكم تريدون استغلال توقيت الهجوم الضارى على الحكومة لإثبات أن تلك المجموعة بالجمعية الأهلية قوية ولها كلمة فى البلد وخلافه حتى إذا أقيلت الحكومة يخرجوا بالتهليل والتطبيل أنهم أول من طالبوا بذلك؟! يا سيد عبدالظاهر، أولا أنت تلعب بالنار، ثانيا راجع نفسك فيمن حولك من معارف ومستشارين من الباطن، ثالثاً اهتم بمصالح الناس الواقفة عندك، رابعاً موضوع محلات وفلوس الحديقة الدولية ومن يتوسط فيه مرصود صوتًا وصورة فالتهاون أو إرجاء اتخاذ القرارات بالاسترداد من المستئجرين إذا لم يدفعوا، عواقبه وخيمة.. وأخيراً محافظ بأسلوب «روح يا نوفمبر وتعالى يا ديسمبر» دا ينفع فى مكان آخر وزمان غير ذلك الزمان.. والله المستعان.