كنت قد نشرت فى الأسبوع قبل الماضى، عن البلاغ الذى حققت فيه مباحث الأموال العامة بالإسكندرية بشأن إهدار أرض وأموال الحديقة الدولية، وكتبت أن ذلك الملف قد تم فتحه فى 2004 ثم فى عام 2006 وحدث تحكيم صورى على الورق بموجبه تبين أن (25) فدانا كانت مخصصة لحديقة عامة من كامل الأرض تم إنشاء ناد خاص عليها عنوة وبأوراق مزورة. وذكرت أن التخطيط العام للحديقة موجود فى المحافظة وفى حى وسط لمن يريد الاطلاع ووقتها كتبت التقرير وهذا من 2006 لاحظوا التاريخ يعنى مر عليه (10) سنوات بالتمام والكمال، التقرير ذكر أن الأرض ينبغى أن تعود للدولة أو أن يتم أخذ مستحقات المحافظة المالية منها.. لكن ولا هذا ولا ذاك حدث، ثم فى 2014 فتحت الرقابة الإدارية ذلك الملف بتعليمات من الرئيس، وكما تم فتحه تم غلقه حتى كان فتح التحقيق الأخير منذ أسابيع. وقد راهنت فى هذه الصفحة العدد قبل الماضى أنه لا شىء سيحدث وسيبقى الأمر كما هو عليه حتى انتهاء المدة فى 2018 وأن ولا مليم سيدخل خزينة الدولة لعدة أسباب أولها أن المتراكمات من الأموال ملايين، ثانيا المستأجرون غالبيتهم أخرجوا الأموال خارج مصر أو وضعوها فى استثمارات أخرى ويكتبون على الورق أنهم مفلسون وخلافه. نفس الطريقة البيروقراطية المعروفة حتى جاء يوم الأحد الماضى وقام أحد البرامج (........) والمعروف أن مذيعته (.....) فتحت الملف بتليفزيون إسكندرية, أنا شخصيا لم أشاهده لأن المحطة لا يشاهدها إلا الذين يدفعون ليظهروا، المهم فى الأمر أن الذين شاهدوا البرنامج بخصوص الحديقة الدولية قالوا إن الضيف كان طارق القيعى رئيس المجلس المحلى الأسبق وقت التأجير والتحكيم وقد صب جام غضبه على عبدالسلام المحجوب وأنه وراء ذلك الإهدار واستوحاش المستأجرين ليتحولوا لمليارديرات. وهاجم عادل لبيب ولم يتحدث عن طارق المهدى ولكن تحدث عن تخاذل هانى المسيرى، لكن فخم وعظم من شأن المحافظ الحالى ولمن لا يعرف القيعى فإن الذى صنع منه صاحب مال هو عبدالسلام المحجوب بأمارة شتلات النخيل على الكورنيش يا قيعى، أما حديثه عن تواطؤ المسيرى, أذكره أن المسيرى قربه إليه آخر خمسة أشهر من توليه ويا دكتور طارق أنا شخصيا أرسلت لمقربين من المسيرى أن قربك منه له غرض وقد كان عندما تم الاصطحاب لبدو وعرب العجمى حتى يتم تقنين أوضاعهم للأراضى بوضع اليد التى فى حوزتهم وأظن يادكتور طارق أنت أو أحد أصحابك كان سيستفيدون من ذلك القرار، ثم لو كان فيه قانون كانوا حاسبوا حضرتك على أرض مشتل آبيس الذى فى حوزتك وحضرتك حاليا بتعمل عليه مشروع تجارى ومستشفى فأحسن تكون آخر واحد يتكلم فى الموضع دا. أما بشأن الحديقة الدولية فأظن أن الأمر سيتم غلقه بالضبة والمفتاح كما كان فى السابق لأن الغرض من فتحه والبروباجندا اتعملت خلاص، ثم إن حسب معلوماتى المتواضعة أنه تم استدعاء رئيس مجلس إدارة النادى الخاص المستولى عن ال(25) فدانا والرجل قال كلاما جميلا لأنه أصبح رئيسا لمجلس الإدارة من فترة بسيطة بعدما شعر أصحاب النادى بالطوفان فجابوه بعدما كان مدير النادى ليكون واجهة. ومن غرابة الأقدار أن السيد رئيس مجلس الإدارة للنادى المستولى على الأرض كان رئيسا لحى وسط الأسبق -المسئول عن ذلك الملف - يعنى وقت إن كان رئيس حى وسط شوفوا الأرض التى كانت حديقة عامة تحولت لنادى إزاى؟! وهنا يكمن السر يعنى وقت الاستيلاء على الأرض كان رئيس حى وسط يعنى ممثل الحكومة والمحافظة المسئول عن الحفاظ والمراقبة على الأرض وبعدما خلص كل حاجة وطلع معاش راح اشتغل عندهم مدير النادى بمبلغ ولا يحلم به فكون أن يتم استدعاؤه للإدلاء بأقواله وهو كان أحد المسئولين وقت الاستيلاء يكون الكلام ليس له معنى يعنى هيطلع نفسه، لأجل ذلك قلت إنه لا شىء سيتم ولن يتحرك أحد ولن تعود الأموال ولا الأرض للدولة وضاعت المليارات على الدولة بالتواطؤ وبمساعدة بعض الفاسدين بالمحافظة وهذا ما ذكره تقرير مباحث الأموال العامة الصادر من مديرية أمن الإسكندرية (فساد وتواطؤ مسئولى ومحافظى الإسكندرية السابقين) وقد نمى إلى علمى أن هانى المسيرى كان يجرى تسوية مع المستأجرين ليدفعوا الملايين المتلتلة المتأخرة فى مقابل أن يمد لهم فترة الايجار لبعد (2018) كنوع من الإغراء حتى يدفعوا الأموال المستحقة للدولة يعنى عشان الدولة تأخذ حقها من المستأجرين والمخالفين والسارقين لأرضها وأموالها كان المحافظ مع الرقابة وجهات رقابية أخرى تجرى تسويات معهم لأنهم لم ولن يقدروا يطبقوا عليهم القانون بالطرد والحجز على أموالهم التى هى ملك المحافظة والدولة، وأن تلك التسوية تعطلت باستقالة هانى المسيرى. وهذا الكلام فى حد ذاته كارثة ما بعدها كارثة يعنى الدولة مش عارفة تطبق القانون على مسئولين على أرضها وخارقين لقانونها ويجمعون المليارات بحجة تشغيل العمالة وأن عليهم ملايين كثيرة صعب دفعها مرة واحدة؟! إذا لا تنتظروا اللبن من النملة - دا مثل بلدى- البلد تشحت.. ومعونات وإعانات وأموالها وأرضها مغتصبة ومنهوبة من حفنة مسنودة ببعض الأفاقين وأعضاء الشعب الحاليين وتهاون محافظى الإسكندرية على مدار مراحلها وفى النهاية يقولون شفافية وسنرد أموال البلد ههه أبقوا قابلونى.. أهم حاجة السيستم! وسلم لى على الترام.