الشريف: يمتلك فيللا بنفس المستعمرة مسجلة باسم زوجته بالقرب من قصر الجنزورى الجنزورى: أول من شيد قصراً بمستعمرة أبوسلطان بالإسماعيلية وطالب المحافظ باستثنائه من تكلفة المرافق عزمى: يمتلك الفيللا رقم 2 بالمستعمرة مسجلة باسم زوجته.. وآخر تواجد له فيها كان يناير الماضى نظيف: يمتلك فيللا سوداء مطلية بماء الذهب بالقطامية هايتس على بعد 400 متر من بوابة المنتجع الرئيسى العادلى: يمتلك فيللا بالقطامية هايتس يشترك فى تأمينها قوات من الحراسات الخاصة بوزارة الداخلية وشركة تأمين خاصة شفيق: يمتلك الفيلا رقم 26 وتقع يمين البوابة الأولى بالقطامية هايتس، ومهجورة منذ انتخابات الرئاسة 2013 على بعد نحو 100 كيلو متر من طريق «القاهرة- الإسماعيلية» الصحراوى، لا يزال «لسان الوزراء» بمنطقة أبو سلطان شاهداً على عصر فساد الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، والذى لم تستطع قوة فى مصر أن تصحح هذه الجريمة التى تعتبر مثالاً يحتذى لأى مسئول فاسد، ودرس واضح «بإمكان الفاسد وأولاده التمتع بالغنيمة دون ملاحقة» لأن الفساد فى مصر جريمة تسقط بالتقادم. يمتد لسان أبوسلطان مسافة 3 كيلومترات داخل البحيرات المرة، وأطلق عليه أهالى الإسماعيلية، «لسان الوزراء»، بسبب امتلاك غالبية كبار المسئولين فى عهد مبارك، لقصور وفيللات وشاليهات، على جانبيه، حيث تم إنشاء أكثر من 32 فيللا وقصرًا، تتميز بفخامة تصميماتها المعمارية وواجهاتها المصنوعة من الرخام والحجر أما أبوابها الحديدية وفوانيسها فمن خامات تبدو باهظة الثمن. تجولت «الفجر» على مدار ساعتين باللسان، الذى يبعد عن الطريق الصحراوى من جهة مدينة الإسماعيلية نحو 3 كيلومترات، المنطقة شبه مهجورة، ولا يوجد سوى أعداد قليلة من أطقم الحراسة الذى ينتمى أفرادها لأهالى المدينة، الهدوء التام يسود المكان، باستثناء صوت الهواء الذى يضرب فى الجدران والأشجار، ويقال إن المنطقة من أكثر الأماكن فى العالم من حيث نسبة «اليود» فى الجو، أشجار على جوانب ملاعب للتنس وشاليهات مستقلة تم إنشاؤها أمام أبواب الفيللات كى تطل على الضفة الثانية للبحيرات، والمنطقة أقرب لقرية سياحية خاصة. أبرز ملاك مستعمرة أبوسلطان، زكريا عزمى، صفوت الشريف، عاطف عبيد، فتحى سرور، وغيرهم وتم شراء الأرض بأمر مباشر من عبدالمنعم عمارة، محافظ الإسماعيلية وقتئذ، بأسعار رخيصة، وتم إلغاء خطة التنمية السياحية الموضوعة لتنمية المنطقة، وإنشاء محطة كهرباء خاصة للقصور. يعتبر كمال الجنزورى، أول الوزراء الذين أقاموا قصورهم باللسان، وطلب من المحافظ استثنائه من تكلفة مد المرافق، ثم توالى إنشاء سلسلة القصور، وكان الجنزورى أيضاً أول من هجر المنطقة، حيث باع القصر لأحد رجل الأعمال، وحسب قول أحد حراس القصر، ل«الفجر» إن الصفقة التى جرت منذ سنوات، وصلت قيمتها ل3.5 مليون جنيه. الغريب أن أبواب القصور لا تحمل أى إشارات أو لافتات، بأسماء ملاكها، باستثناء الفيللا رقم 17 والمدون عليها لافتة باسم «سليمان» فى إشارة إلى مالكها محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان، فى عهد مبارك، وهى الفيللا التى تجاور فيلات فتحى سرور وصفوت الشريف، الذى أكد بعض الحراس أنه لا يزال يتعامل معهم بكبرياء، لذا يكرهون اليوم الذى يزور فى المكان، مؤكدين أنه لم يتردد على الفيللا مؤخراً سوى عدة مرات، أما أخر من ظهروا بالمنطقة فهو زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية فى عصر مبارك، والذى زار المكان نهاية يناير الماضى وقضى يوماً فى فيلته رقم 2، وقال أحد الحراس إن عزمى يحمل شعوراً بالانكسار، ويتعامل معهم ب«طيبة». وكشف أحد الحراس أن أغلب القصور معروضة للبيع، ومنها فيلا عاطف عبيد، ذات الأبواب والشبابيك الزرقاء. ويسعى أبناء عزت معروف، أحد أعضاء حزب الوفد، إلى بيع الفيللا المملوكة لوالدهم، بدلاً من تأجيرها للأجانب ب120 ألف جنيه شهرياً، وللفيللا قصة يعرفها كل المارين بالمكان، حيث رفع معروف دعوى قضائية ضد زكريا عزمى، وعبد المنعم عمارة، عندما كان الأخير محافظاً للإسماعلية، اتهمهما فيها بالسطو على أرضه، ووسط هذه المعركة افتضح أمر اللسان وساكنيه الذين كانوا يحاولون الحصول على مزايا فى سعر توصيل المرافق، والبناء من مؤسسات الدولة والشركات التابعة لها. أغلب الفيللات مسجلة بأسماء زوجات الوزراء أو بناتهم منهم «سرور وعزمى وعاطف عبيد وإبراهيم سليمان، وتم تكليف الحرس بالبحث عن جادين فى الشراء، وهو اتجاه يسود فى المكان، حيث يرغب أغلب ملاك الشاليهات التى توجد على المنطقة المطلة على النقطة الحصينة بالدفرسوار، فى بيع شاليهاتهم التى تبدأ أسعارها من ربع مليون جنيه للشاليه الواحد، حيث يرتفع السعر مع الوقت، رغم أن مساحة الشاليه صغيرة للغاية، وذلك بسبب إطلالة الشاليهات على لسان الوزراء من الجانب الآخر للبحيرة. ومن لسان الوزراء بالإسماعيلية إلى القاهرة، لا يختلف الفارق كثيراً حيث تضم منطقة «قطامية هايتس» منتجعاً آخر لوزراء مبارك، حيث يسكن جميع رموز نظام الرئيس الأسبق، فى المكان، منهم أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وحبيب العادلى وزير الداخلية، ومفيد شهاب، وزير الدولة للمجالس النيابية والشئون القانونية، والمكان أشبه بمنطقة عسكرية، ممنوع على غير قاطنيها الدخول. «الفجر» اخترقت البوابة الرئيسية للمنتجع من جهة الطريق الدائرى حيث يقف 4 أفراد أمن يرتدون ملابس زرقاء ترافقهم 3 كلاب بوليسية .، تبدو الشراسة عليهم بوضوح. تم بيع جميع فيللات القطامية هايتس، بأسعار تبدأ من 15 إلى 65 مليون جنيه، وارتفعت الأسعار خلال الفترة الماضية، ويتم تحديد السعر الجديد حسب مساحة وموقع الفيللا، ويرجع تفاوت الأسعار الكبير بين وحدات المنتجع، إلى أن بعض الفيللات تطل على بحيرات وملاعب جولف وبعضها تطل على حديقة خاصة، لذا تم تقسيم المنتجع لمنطقتين وكل منهما مقسمة درجات a و b و c. وتقع فيللا نظيف على بعد 400 متر من البوابة الرئيسية، يوجد أمام البوابة الحديدية للمبنى ذات اللون الأسود المطلى أجزاء منها بماء الذهب، كشك صغير يوجد فيه أفراد حراسة يراقبون محيط الفيللا التى تبدو مهجورة، بواسطة كاميرات معلقة على أعمدة حديدية تحيط بالمكان الذى تبلغ مساحته نحو 500 متر. ويحرس فيللا حبيب العادلى، طاقمى حراسة، يرتدى كل طاقم زيًا مختلفًا، لأن أحدهما حراسات تتبع شركة خاصة لتأمين المبنى، أما الطاقم الثانى فيتردد أنه من إدارة الحراسات الخاصة لوزارة الداخلية، وتم تخصيصه لحراسة العادلى بعد المظاهرات وحادث إطلاق الرصاص أمام منزله بالمهندسين، فور خروجه من السجن، لذا أقام بالقطامية هايتس لكونها أكثر هدوءًا وأمناً على حياته، ويحيط بالمبنى، ملاعب للتنس وحمامات سباحة ومزرعة خيول. ويختلف موقع فيللا مفيد شهاب، وزير الدولة للمجالس النيابية والشئون القانونية فى عهد مبارك، إذ إنها الأبعد عن حى الوزراء وتبدو لأول وهلة، منزل رجل أعمال عادى، وليس سياسيًا، إذ لا توجد حراسة مشددة، مثل بقية قصور الوزراء، حيث لا يوجد سوى فردى حراسة فقط، رغم أن شهاب يعيش فى المبنى مع أسرته. أما الفيللا رقم 26 فهى مملوكة للفريق أحمد شفيق، المرشح السابق فى انتخابات الرئاسة، 2013، وتقع يمين البوابة الأولى، ولكن المبنى مغلق منذ سافر الفريق شفيق بصحبة أسرته إلى الإمارات، وبجوار فيللا شفيق، تقع فيللا الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، الأسبق، حيث يعيش فيها مع أسرته، ويحمل المبنى رقم 28، واشتراها شرف بعد الثورة، ويوجد أمام بوابتها فردى حراسة خاصة.