قال اللواء محمد الغباشي الخبير العسكري وأمين الإعلام لحزب حماة الوطن أن مؤنمر جتيف 3 الخاص بالأزمة السورية والجارية فعالياته الآن فى العاصمة السويسرية اصبح مجرد مكلمة لن تؤدى إلى أى تغيرات على المشهد السورى ، منوها أن ذلك بالأمر المتوقع نظرا لتشتت المعارضة وتصادم أجنداتها وعدم وجود اطار مفاهيمى محدد لكلمة الإرهاب. واضاف الغباشى فى تصريحات خاصة للفجر أن المعارضة السورية الآن تبلورت عن فريقين ، فريق برعاية الرياض وهم الفصائل السياسية التى تم دعوتها فى مؤتمر الرياض منذ أشهر قليلة وهؤلاء يتخذون مواقف متعنتة ضد الرئيس السورى بشار الأسد ، موضحا أن البعض من تلك الفصائل موالى أو داعم للجماعات المسلحة المنتشرة فى سوريا ، كما أن الرياض تتعمد اقصاء الاكراد من المعارضة ارضاء لتركيا ، كما أوضح أن الرياض فشلت فى توحيد قوى المعارضة السورية ، الأمر الذى يجعل من الفصائل المعارضة قوى مشرزمة غير ممثلة لكل فئات المجتمع السوري. وأشار الغباشي أن الفريق الآخر من المعارضة السورية هو المعارضة الداخلية ، وهؤلاء يرفضون كل أشكال التدخل فى الشأن السورى ويرفضون كل أشكال العنف وحمل السلاح، ولذلك هم مرفضون من قبل الولاياتالمتحدة وتركيا والسعودية ولا يلاقوا ذات القدر من التأييد والدعم من قبل عذه الاطراف الاقليمية والدولية. واكد الغباشى أن الانخفاض التاريخى لأسعار النفط يلقى بظلاله على مؤتمر جنيف3 ، منوها أن التداعيات السلبية لسوق النفط تؤثر بشدة على الموقف السعودى فى حين يقل تأثيرها على الموقف الإيرانى ، الأمر الذى يجعل موقف الرئيس السورى بشار الأسد المدعوم إيرانيا يزداد قوة مقابل المعارضة المدعومة من السعودية. واختتم الغباشي حديثه قائلاً لازالت سوريا مسرحًا لتوازنات القوى بين الاطراف الاقليمية والدولية ، وستظل دماء الشعب السورى مستباحة لحين التوصل للصيغة التى ترضى تلك القوى بعيدا عن متطلبات وطموحات هذا الشعب الذى يتحدث بإسمه الجميع دون أى يقدم يد العون الحقيقية له. .