لاشك أن المتآمرين علي الوطن لن يكفوا ولن ينتهي مسلسل التآمر طالما أن هناك قوي دوليه ترعي الإرهاب وتدعم التنظيمات التابعه لهم، تتعدد صور دعمهم داخليا وخارجيا نظرا لقدرتهم علي الاختراق لأي نظام من خلال الماسونيه العالميه التي تسيطر علي المنظمات والصحافة والإعلام العالمي وتوفر الدعم اللوجستي دون الظهور المباشر وكذلك التأثير علي مراكز صنع القرار في معظم الدول الأكثر ديمقراطية ويستغلون منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقيه للانسان ومراكز الدراسات والبحوث الاستراتيجية والاجتماعيه في بلدانهم للخروج بتوصيات تخدم اغراضهم وتحدد التوجهات الخاصة بهم في تنفيذ مشاريعهم ومخططاتهم في تعطيل وهدم كيان الدولة المصرية والدول العربية ومحاصرتها لاضعافها وتفتيتها. تتحرك هذه القوي الظاهرة والخفية بالحصار الاقتصادي وضرب كل القوي المساعدة والداعمة للاقتصاد المصري وتجلي ذلك بوضوح بضرب أسعار البترول العالمية التي تعتمد عليها هذه الدول في اقتصادياتها واستنزاف مواردها في صرعات طائفية تستنزف مواردها النفطية واحتياطيتها الموجوده لديها بعد انخفاض الموارد المتاحه لها لانخفاض عجز الموازنة العامة لهذه الدول بشكل قوي وملحوظ منذ سنوات عديده فالحرب الصهيوانجلوامريكيه لن تترك هذه الدول تنعم بأي استقرار بعد وقوفهم بجانب الشقيقة الكبري مصر وان عقابهم سيكون من خلال فتح بؤر جديده للصراع في الشرق الأوسط ومحاوله ذياده الفجوة الصراعيه بين التيار السني والتيار الشيعي ومحاوله تأجيج الأزمة والإفراج عن الودائع الايرانية لتسهيل شراء السلاح ودعم القوس الشيعي في مواجهة السنة. إن المؤامرة التي تحاك بالدول العربية تستهدف في المقام الأول مصر والسعودية بعد هدم الدول الشقيقة العراق وسوريا وليبيا وتحويلهم إلي بؤر إرهابية موجهه ضد مصر بزرع التنظيمات الإرهابية المسلحة في البوابة الشرقية لمصر في سيناء لاستهلاك واستنزاف الجيش المصري والبوابة الغربية بالشقيقة ليبيا وأن يكون الجيش المصري في حالة استنفار دائم بالاضافه لانهاك الاقتصاد المصري وعدم توجيه عائدات النمو الي التنميو. إلا ان القيادة المصرية وأجهزة الاستخبارات المصرية تعلم هذا المخطط جيدا وتتعامل معه من خلال معطيات المواقف التي تفرض عليها وتدحضها في مهدها ولن تنسي هذه الأجهزة الغربية وعملائها الصفعة التي وجهها الجيش المصري لهم في وقف مخطط تدمير الدولة المصرية في 30 يونيو بانحيازه للشعب وانهاء حلم الفوضي الخلاقة وتحطيم مستقبل الغرب في دعم ثورات الربيع العربي وكشف مخططات الإرهاب الأسود الذي ضرب بعض هذه الدول والتي كانت تسعي وتدعم بناء شرق أوسط جديد وتجميد القضية الفلسطينية بخلق مجتمعات ودول لاتعترف بالسيادة والحدود الوطنية للدول من خلال حكومات جديدة تكسب شرعيتها وتحافظ علي تواجدها. وظهر ذلك جليا في إنشاء تنظيم الدولة ببلاد الشام والعراق كجزء من المؤامرة لتنفيذ مخططاتهم، فالمؤامره التركيه الحليف الاستراتيجي للأمريكان والاسرائيليين وحلمهم بإعادة بناء الدولة العثمانية تحت رأيه خليفه المسلمين الجديد والداعم الأول لهدم الدول المجاورة كالعراق وسوريا حتي يسهل السيطره عليهم من خلال تنظيم الدوله الاسلاميه ومايطلق عليه داعش التي تعتبر الأداة التنفيذيه لهم بالمنطقه وبمباركة وصناعة أمريكية ودعم أمريكي وتمويل قطري. فلماذا تغضب وتنفعل تركيا؟ ؟؟؟ الغضب لانكشاف المؤامرة وتعطل تنفيذ المخطط وانهيار الحلم التركي ومحاوله العراقيين استلام زمام المبادرة والاستغناء عن القوات التركية الموجوده بالعراق ومحاوله الأمريكان التغطية علي خيبة الأمل في إعاده رسم خريطة المنطقة العربية مرحليا ومعاودة التعاون مع العراقيين بتدريب عشرين ألف منهم كجيش نظامي بالطريقة الامريكية علي الاختراق وتحرير المواقع والمدن من تنظيم داعش الذي زرعه الأمريكان أنفسهم وهم يعلمون أن معظم مقاتلي داعش الأجانب والعرب القادمين من دول إسلامية تركوا العراق عن طريق تركيا بعد التدخل الروسي القوي وطلب العراقيين الاستعانة بالطيران الروسى لضرب مواقع داعش وتغيير موازين القوي بالمنطقة وانتقالهم إلي مناطق أخري من مناطق الصراع التي يحاولون صناعتها مثل ليبيا وسيناء. لذلك يجب أن تهتم الدول العربية بالتخطيط لسحب ودائعهم لدي الغرب والتي تحرك الإقتصاد العالمي وتعتبر مصدر بناءه وتنميته باستغلاله واستغلال عوائده في تمويل الإرهاب وماذا بعد ؟؟ لوجمدت هذه الدول الغربية هذه الاموال الموجودة لديها والتي تقدر بتريليون دولار، فالدول العربية قد تنهار وقد وضح لها جليا شكل المؤامرة عليها من خلال ضرب اقتصادياتها واستنزاف مواردها النفطية واحتياطيتها الموجوده بأن يعاد استثمارها في مشروعات تنموية إنتاجية داخل الدول العربية وأهمها مصر وان دعم مصر هو دعم القوه الرادعة لكل من يحاول المساس والاضرار بالامن القومي العربي وأهمها إيرانوتركيا ذات الأطماع التوسعية في الدول العربية تحت ستار الدين والسياسة الاستعمارية والسيطرة والهيمنة. ولماذا مصر ؟؟؟ لأن مصر هي نقطة ثقل التوازن بالشرق الأوسط وهي الدولة المحورية لنقطة التجارة العالمية فبها محور قناه السويس ولديها خطط تنموية جاهزة للتنفيذ في مجالات استصلاح وزراعة الأراضي والإسكان والتنمية العمرانية والصناعات الغذائية والبتروكيماويات والنقل والخدمات اللوجستية بالمواني المصرية وغيرها من الاستثمارات التي تحقق عوائد استثمارية عالية تفوق غيرها مما هو موجود لدي الدول الغربية التي لا يتعدي معدل النمو بها 1% . وأن القوي البشرية لها وصل تعدادها 90 مليون هما القوة الفاعلة في التنمية والدفاع عن الامة العربية وخلق الانتماء لدي الشباب المصري تجاه القضايا العربيه والدفاع عنها، أما ترك مصر وشبابها دون الاستفادة من قدراتهم في البناء والتنمية العربيه بدلا من الشعوب الاسيوية والعمالة الوافده من بلدان اخري يخلق السلبية والأنانية وعدم الاكتراث بقضايا قومية عربيه وهذا ما تسعي له الصهيوانجلوامريكيه لعزل الشباب المصري عن القومية العربية بتنفيذ سياسة فرق تسود. إن ماتقوم به الدولة المصرية من خلال مشروعاتها التي تنفذها القيادة المصرية بتوفير الطاقة اللازمة للتنمية وشبكة محاور طرق تغطي كافة المناطق الجديدة والمراد تعميرها ووجود إراده سياسية تساعد في البناء والتنمية وتدفع وتوفر المناخ المناسب للاستثمار العربي بتذليل العقبات أمامه وتشريع قانون جديد للاستثمار وحوافزه للتيسير علي المستثمرين العرب والدول العربية للدخول في شراكة استراتيجية لمشروعات مشتركة بتمويل الصناديق العربية. فالدول العربية عليها أن تستوعب مايتم حولها وما يتم عبر الكواليس الخفية للبيت الأبيض. ان قوة العرب تكمن في بناء قدراتها الذاتية وتحريك استثمارها للبناء في بلدانها وأهمها مصر لأن قوة مصر هي قوة العرب للردع لمن تسول له نفسه التعدي علي السيادة العربية وليس الجيش الإسلامي المزمع انشاءه الذي يخلق زرائع طائفية للعدو بأن يكون هناك جيش صليبي أو يهودي فالقوة العربية تعني جيش مصري عربي فقط في إطار الدفاع العربي المشترك. ولن ينجح هذا البناء إلا بتقوية مصر اقتصاديا وتنميتها حتي يتسنى لها توفير القدرات الذاتية لبناء مجتمع متحضر قوي يصمد أمام القوي الخبيثة والسرطانية التي بدأت تتسلل للجسد العربي لهدمه تحت شعار الربيع العربي حتي يصبح جسد مريض لايقوي علي المقاومة والصمود ضد القوي الاستعمارية المستجدة علي الساحة العربية.