في 6 فبراير الماضي، تولى الدكتور خالد العادلي حقيبة محافظة الجيزة، سطر خلالها أسوء أيام في كتاب تاريخ المحافظ، حيث أثار جدلًا خلال فترة توليه المنصب بسبب عدم التواصل مع المسئولين والمواطنين، وفشله في إيجاد حلول لمشاكل الخدمات والمرافق الأساسية. محطات رئيسية ألقت بالعادلي خارج أبواب ديوان الجيزة منها : انعزال المحافظ عن الإعلام والمواطنين في 10 فبراير الماضي رصدت "الفجر" حالة الاستياء التي سادت الصحفيين والإعلاميين عقب اصدار الدكتور خالد زكريا العادلي، محافظ الجيزة السابق قراراً بمنع جميع الإعلاميين والصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية من الدخول لمكتبه أو التعامل معهم بصورة مباشرة، رافضا الإدلاء بأي تصريحات صحفية، بحجة انشغاله. وشدد سكرتير عام المحافظة وقتها اللواء محمد الشيخ التعليمات على جميع موظفي الأمن بمنع التعامل مع أي صحفي أو إعلامي من المكلفين بتغطية شئون المحافظة ومنع التعامل مع مكتب المحافظ أو نوابه بشكل مباشر بناءً على تعليمات من المحافظ. ولم يتوقف الانعزال عن الإعلام وحسب ولكن شمل ايضا المسؤولين حيث شكا رؤساء الوحدات المحلية والعديد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، من انعزال العادلي وإغلاق أبواب مكتبه أمامهم، وأدى ذلك إلى تعطل سير العمل، بل ووصل به الأمر إلى إغلاق هواتفه وعدم الرد على التليفونات التي ترده سواء من قيادات الجيزة، أو من المواطنين لاستقبال شكواهم وهذا بحجه انشغاله. الجولات الميدانية بالشوارع والميادين الرئيسية انعدمت جولات المحافظ الميدانية، واقتصرت على الشوارع والميادين الرئيسية الشهيرة بالجيزة، ونال شارعي الهرم وفيصل والمنطقة السياحية الحظ الأوفر تليهم شوارع المهندسين وحدائق الدقي الشهيرة. أزمات المياه وسلاسل جبال القمامة اعتمد العادلي على مجموعة مصطلحات أجنبية وطرح أفكار وردية لحل أزمة المياه وكارثة القمامة، ومع ذلك لم يجنى سوى الفشل في القضاء على أزمة انقطاع مياه الشرب بعدة مناطق المحافظة، والتي تفاقمت بمناطق الهرم وفيصل والطوابق وعدد من المدن والأحياء، وبالرغم من تصريحات العادلي ومسئولي شركة مياه الشرب عن حل تلك الأزمة قبل منذ أكثر من 3 شهور مضت بعد افتتاح محطة تغذية أكتوبر، ومحطة الهرم التي تم افتتاحها بالفعل ولكن لم تنجح في حل تلك المشكلة متحججين بزيادة عدد السكان والمباني المخالفة. سادت أيضا حالة الاهمال والفساد في كارثة القمامة حيث وعد العادلي المواطنين بالقضاء على مشكلة القمامة في شهور، لكنه استسلم للمشهد والواقع المرير سريعا واكتفى بتوبيخ وتعنيف المسؤولين خلال المجلس التنفيذي من كل شهر . العشوائيات والتكدس المروري منذ عام وحتى يومنا هذا لم يتم تنفيذ أي مشروع لتطوير أي منطقة عشوائية، بل بالعكس ترك المحافظ هذا الملف ولم يلتفت له على الإطلاق. جدير بالذكر أن الجيزة تضم نحو أكثر من 2 مليون نسمة بالمناطق العشوائية بنسبة 12،9% من إجمالي سكان العشوائيات، ويخطى عدد هذه المناطق بالجيزة أكثر من 30 منطقة بأحياء ومدن المحافظة. كان قد أعلن المحافظ في مايو الماضي البدء في مشروع حفر أربع أنفاق بمحيط جامعة القاهرة، لحل أزمة التكدس المرورى بتلك المنطقة، والانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع بنهاية العام الحالي، بالإضافة إلى مشروع الحافلات السريعة، والتي اتضح أنها مشاريع للترويج الإعلامي فقط، كما زعم العادلي أن أزمة المرور تحتاج إلى 500 مليون جنيهاً لحلها، ومع ذلك لم يتخذ أي خطوة في ذلك النحو. الصرف الصحي وفقر وعجز المستشفيات بالجيزة وضحت مشكل الصرف الصحي وتفاقمت خلال فترة الأمطار الغزيرة التي شهدتها الجيزة، ولم تستوعب شبكات الصرف الصحي تلك الكمية من المياه، ولولا تدخل سيارات الشفط لأصبحت الجيزة وجها اخر لمحافظة الاسكندرية. حركات وتنقلات ومحافظين قداما وجدد وخطط للتطوير والنهوض، ولكن يبقى الوضع على ما هو عليه، ويدفع المواطن الجيزاوي الثمن وحده.