يشكل الإفراط في تناول السكر خطراً داهماً على الصحة، إذ إنه يرفع خطر الإصابة بالبدانة، فضلاً عن تسوس الأسنان. فما هي كمية السكر القصوى التي يوصى بعدم تجاوزها يوميا؟ ولتجنب هذه المخاطر، ينصح مركز حماية المستهلك بولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية، البالغين بتناول كمية من السكر لا تتجاوز خمسين غراماً يومياً، وذلك استناداً إلى توصياتمنظمة الصحة العالمية. وتوصي منظمة الصحة العالمية بألا يتجاوز مجموع المأخوذ اليومي من السكر خمسين غراما -أي ما يعادل 12 ملعقة شاي- وذلك لشخص يتناول حمية من ألفي سعر حراري يوميا. ولهذا الغرض، يُوصي المركز بإلقاء نظرة متفحصة على قيم السكر المدونة على أغلفة عبوات المواد الغذائية المختلفة، مشيراً إلى أن السكر قد يظهر بأسماء مختلفة، منها لاكتوز وفركتوز وغلوكوز وسكروز و ديكستروز.  وأشار المركز إلى إمكانية الحد من تناول السكر بنسبة تصل إلى 70% من خلال بعض التدابير البسيطة، منها تناول الفواكه الطازجة بدلاً من الفواكه المعلبة، وكذلك إعداد الزبادي بالفواكه في المنزل بدلاً من الزبادي الجاهز تقليل السكر لتسعة أيام "يقلب" صحتك للأحسن توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن تقليل مأخوذ الشخص من السكر في الغذاء حتى من دون تقليل مجموع السعرات الحرارية المأخوذة أوتخفيض الوزن، بإمكانه أن يحسن صحته بشكل كبير، وذلك خلال تسعة أيام. وأجرى الدراسة باحثون في مستشفى بينيوف للأطفال بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، وشملت 43 طفلا تراوحت أعمارهم بين تسعة أعوام و18 عاما، جميعهم كانوا بدنا وكانوا يعانون على الأقل من مشكلة صحية واحدة مثل ارتفاع ضغط الدم. ونشرت الدراسة في مجلة البدانة. وتم تقليل السكر في حمية الأطفال من نسبة 28% من مجموع السعرات إلى 10%، واحتوت حمية الأطفال على نفس نسب الدهون والكربوهيدرات والسعرات الحرارية التي كانوا يتناولونها في المنزل، وتم استبدال السكر بأطعمة أخرى مثل الخبز والحبوب والمعكرونة. وقد أدى النظام الغذائي الجديد إلى خفض ضغط الدم الانبساطي (ضغط الدم السفلي) بخمسة مليمترات زئبقية، وانخفضت الدهون الثلاثية ب22 نقطة، والكوليسترول السيئ بعشر نقاط، وانخفض مستوى السكر في الدم -سكر الصوم- بخمس نقاط، وتحسنت وظائف الكبد. ووفقا للباحثين الذين أجروا الدراسة فإن السكر سيئ ليس بسبب محتواه من السعرات الحرارية، ولكن لأنه سيئ على صعيد أيض الجسم (العمليات الحيوية التي يجريها الجسم)، إذ يضع ضغطا على الجسم، فهو يتحول إلى دهون في الكبد مما يقود إلى زيادة مقاومة الإنسولين وزيادة خطر السكري وأمراض القلب وأمراض الكبد، وفقا للباحثين