أعرب محمد فريد خميس، رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، عن تفاؤله بمستقبل مصر الاقتصادي، وقدرتها علي تحقيق الاستقرار الاجتماعي ،وزيادة الدخول ، بما يكفل حياة كريمة للمواطن . كما أكد أن الصناع المصريين يؤمنون إيمانًا راسخاً أن تحقيق العدالة الاجتماعية تمثل حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة والتقدم ، وأنه لا كرامة تصان ، ولا حرية تتحقق ، دون عدالة تسهم في تحقيق إعادة توازن الفرص ، وضمان حد أدنى من مستوى المعيشة ، يكفل حياة كريمة للمواطن المصرى، ويصون قدرته على العطاء.
وأوضح أن رجال الصناعة والمستثمرين المصريين الوطنيين ، يدركون دورهم تمامًا ، في هذه المرحلة الاستثنائية، التي يمر بها الوطن ، وسيؤدوا واجبهم الوطنى ، من خلال خلق المزيد من فرص العمل ، بإقامة المزيد من المصانع والتوسعات، وضخ المزيد من الاستثمارات، وتحسين دخول العاملين ، بما يسهم في زيادة الإنتاج ، ورفع معدلات التصدير.
وأشار خميس إلي أن الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين يدرك أننا الآن نواجه تحديات فُرضت علينا ، يأتي في مقدمتها ، تزايد العجز في الموازنة العامة للدولة، بما يعنى إنخفاض حجم الإيرادات مقارنة بما هومطلوب تدبيره لتمويل الإنفاق المتزايد ، لتلبية الاحتياجات ، يضاف لذلك انخفاض حجم الصادرات ، كما بينت المؤشرات أخيرًا، وما يترتب على هذا من آثار، يأتي في مقدمتها عدم توافر النقد الأجنبي . وطالب خميس بالمعاملة العادلة للصناع المصريين بوضعهم على قدم المساواة مع منافسيهم ، لتحقيق القدرة التنافسية، وذلك من حيث تكلفة إقامةالمشروع ، وتكلفة تشغيل المصنع .
وطالب كذلك بتصحيح الفهم الخاطىء والمتعمد لسياسات السوق، لأن حرية السوق لا تعنى بحال من الأحوال عدم رعاية الصناعة الوطنية وفتح الأسواق للمنتجات الواردة دون أية ضوابط، و حرية السوق لا تعنى بحال من الأحوال السماح بحالات الإغراق، الأمرالذى ترتب عليه تعثر وتوقف صناعات أساسية، يأتي في مقدمتها الغزل والنسيج والبتروكيماويات، وهنا يلزم الإشارة إلى أن الدول الرائدة في اقتصاد السوق الحر تحمى صناعاتها ، بل وبدأت في مراجعه أساليب حماية صناعاتها من المنافسة غير الشريفة.
وأضاف "خميس" أن اتحاد المستثمرين تقدم بدراسة بعنوان ( برنامج الاصلاح وتنمية الاقتصاد المصري ) واعتمدت علي محاور ثلاث ، دراسات متخصصة للاتحاد واحصاءات رسمية حصلنا عليها من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء و وزارة التجارة والصناعة ، وتجارب دولية لذات الدول التي مرت بظروف اقتصادية صعبة كالتي تمر بها مصر وتمكنت من الخروج منها وتحقيق التنمية .وقد تم عرض هذه الدراسة علي السيد الرئيس في اجتماعه الأخير وعدد من رجال الصناعة والاستثمار.