انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الثاني للاتحاد العربي للتحكيم الدولي بشرم الشيخ، تحت عنوان "التحكيم في منازعات البترول والغاز والثروة المعدنية"، نظمه مركز التحكيم الدولي برعاية وزير العدل بدولة ليبيا المبروك قريرة، ورئاسة سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب. بحضور الدكتور حسن حماد الأمين المساعد للاتحاد العربى للتحكيم الدولى وممثلين عن دولة العراق وعدد من الدول العربية وكوكبة من خبراء القانون في مصر والشرق الأوسط. منهم المستشار عبد الله السعدون محام ومحكم دولي معتمد بوزارة العدل السعوديه ودكتوره مني طه عامر المحاميه والأمين العام المساعد للاتحاد بسلطنه عمان. ناقش المؤتمر كل منازعات العقود الإسرائيلية الخاصة بالبترول والغاز الطبيعي وكذلك القوانين الدولية التي تحكم تداول الثروة المعدنية في منطقة الشرق الأوسط، بحضور حسن حماد الأمين المساعد للاتحاد العربي للتحكيم الدولي. كما ناقش المؤتمر مفهوم التحكيم وانواعه والواجبات القانونيه لهيئه التحكيم وصياغه شرط التحكيم في عقود النفط طبقا لقواعد الأونسترال الدوليه والمشكلات العملية في التحكيم وصياغه شرط التحكيم في عقود النفط وقواعد التحكيم المعدل لعام 2010 ومناقشه التنفيذ العيني لإلتزامات المحكم وأثر التحكيم على منازعات البترول والثروه المعدنيه والاستثمارات البتروليه.كما ناقشت الدكتوره عفاف خامرزه الرئيس الإقليمي للاتحاد بليبيا "أثر منازعات البترول بالتطبيق على دوله ليبيا وأشار الدكتور الصيد القعود الأمين العام المساعد للاتحاد بدوله ليبيا للتحكيم في المنازعات الإقتصاديه والاستثمار والبنوك وسوق الأوراق التجاريه.و تمت الإشارة من خلال المؤتمر إلى التحكيم في عقود الفيدك والBoT والعقود الدوليه والقانون الجنائي التي تناولها الدكتور كزار طعمه كزار الأمين العام المساعد للاتحاد بدوله العراق.كما اثار المستشار محمد الالفي التحكيم في منازعات التجاره الاليكترونيه وأهم انماط الجرائم عبر الإنترنت. اتهم سامح عاشور نقيب المحامين إسرائيل وأمريكا بخلق كيانات متأسلمة من أجل تفتيت وحدة الصف العربى وخلق جو من الإرهاب في المنطقة مؤكدا أن داعش لم تقترب من إسرائيل وإسرائيل لم تقترب من داعش بل داعش تضرب في مصر والعراق وليبيا وسوريا واليمن ممكن يؤكد أن هذا الكيان الداعشي. أضاف أن مصر مستهدفة وهناك دول خارجية تسعي لتكبيدها خسارة موضحا أن اتفاقات فيما يخص الغاز والبترول لتكبيد وطننا العربى خسائر، وأوضح أن جميع الاتفاقات بها اخطاء ويجب مراعتها حتى لا تتكرر نفس الأخطاء ولابد من الاستفادة من الأخطاء، أوضح أن اقتصاد مصر مستهدف من قبل دول غربية فقد تم ضرب الدولتان الداعتمان لمصر منذ البداية وهم فرنسا وروسيا من خلال هجمات إرهابية.صرح وزير العدل الليبي المبروك قريرة أن وطننا العربي يمر بأزمات في المحافل الدولية ولا سيما قضايا التحكيم الدولى والتي تتعرض فيها بعض الدولى إلى دفع غرامات كبيرة بالمليارات وأخرها قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل والتي قضت فيها المكمة الدولية لصالح إسرائيل، وطالب القريرة بتكوين فريق عربى دولى للدفاع عن الدول العربية امام المحافل القضائية الدولية حيث يتكبد الوطن العربي خسائر كبيرة بسبب الجهل وعدم فهم الإجراءات.أضاف أن خبراء القانون في مصر والدول العربية المتخصصين في قضايا التحكيم لابد من عمل ورش عمل وتعريف الجميع بقوانين التحكيم الدولى وكل المستجدات على الساحة فيما يخص الجديد بشأن قضايا التحكيم. وأكد العام المساعد للاتحاد العربى للتحكيم الدولى حسن حماد الأمين أن الحكم الذي صدر لصالح إسرائيل مؤخرا بشأن وقف تصدير الغاز إليها كان السبب الرئيس فيه عدم إدانة مبارك ورجاله المتهمين في قضية تصدير الغاز والذين براءهم القضاء المصرى، مؤكدا أن الحكم إذا كان صدر ضد مبارك ورجاله فلم تكن هناك قضية للتحكيم من الإساس.وقال الأمين العام المساعد للاتحاد العربى للتحكيم الدولى أن الحكم الصادر لصالح إسرائيل منطوقه صحيح ونهائي وغير قابل للطعن فيه أما الطعن فهو يتعلق بالإجرءات الشكلية لا غير.