سامح عاشور أمام المؤتمر: إسرائيل كيان داعشي اتهم سامح عاشور نقيب المحامين إسرائيل وأمريكا بخلق كيانات متأسلمة من أجل تفتيت وحدة الصف العربي وخلق جو من الإرهاب في المنطقة، مؤكِّدًا أنَّ تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا ب"داعش" لم يقترب من إسرائيل التي لم تقترب هي الأخرى من التنظيم الذي يوجِّه ضرباته في مصر والعراق وليبيا وسوريا واليمن. جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الثاني العربي للتحكيم الدولي الذي أقيم في مدينة شرم الشيخ، اليوم السبت؛ لمناقشة موضوع التحكيم في منازعات البترول والغاز والثروة المعدنية، بحضور سامح عاشور نقيب المحامين، والدكتور حسن حماد الأمين المساعد للاتحاد العربي للتحكيم الدولي، وممثلين عن دولٍ عربية، وخبراء قانون من مصر والشرق الأوسط. وأضاف عاشور، في كلمته: "مصر مستهدفة وهناك دول خارجية تسعى لتكبيدها خسائر كبيرة، وهذا ما اتضح في اتفاقات الغاز والبترول، وجميع الاتفاقات بها أخطاء ويجب مراعاة ذلك في المستقبل حتى لا تتكرر نفس الأخطاء، ولا بد من الاستفادة من الأخطاء، واقتصاد مصر أيضًا مستهدف من قبل دول غربية". بدوره، أوضح الدكتور حسن حماد الأمين العام المساعد للاتحاد العربي للتحيكم الدولي أنَّ الحكم الذي صدر لصالح إسرائيل مؤخرًا بشأن وقف تصدير الغاز إليها كان السبب الرئيسي فيه عدم إدانة الرئيس المخلوع حسني مبارك والمتهمين في قضية "تصدير الغاز" الذين حصلوا على حكمٍ بالبراءة، مؤكِّدًا أنَّ الحكم إذا كان قد صدر ضد مبارك والمتهمين في القضية فلم تكن هناك قضية للتحكيم من الأساس، وفق تعبيره. وأشار حماد إلى أنَّ الحكم الصادر لصالح إسرائيل منطوقه صحيح ونهائي وغير قابل للطعن فيه، أمَّا الطعن فهو يتعلق بالإجراءات الشكلية فقط لا غير. إلى ذلك، أكَّد وزير العدل الليبي المبروك قريرة: "وطننا العربي يمر بأزمات فى المحافل الدولية لا سيَّما قضايا التحكيم الدولي التي تتعرَّض فيها بعض الدول إلى دفع غرامات كبيرة بالمليارات وآخرها قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل التي قضت فيها المحكمة الدولية لصالح إسرائيل". وطالب القريرة بتكوين فريق عربي دولي للدفاع عن الدول العربية أمام المحافل القضائية الدولية، حيث يتكبَّد الوطن العربي خسائر كبيرة بسبب الجهل وعدم فهم الإجراءات، لافتًا إلى أنَّ خبراء القانون في مصر والدول العربية المتخصصين في قضايا التحكيم عليهم تنظيم عمل ورش حول قوانين التحكيم الدولي وكل المستجدات على الساحة فيما يخص الجديد بشأن قضايا التحكيم.