إلتقى الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين ظهر اليوم الخميس، برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فور الإفراج عنه من السجون المصرية. وأفرج عن ترابين صباح اليوم الخميس، ضمن صفقة إسرائيلية مصرية لا تزال إسرائيل تنكرها رغم تأكيد التلفزيون الرسمي المصري ووسائل إعلام أخرى، إذ قضى ترابين 15 عاماً في السجون المصرية بعد إدانته بالتجسس ونقل معلومات عسكرية لصالح لإسرائيل. ويشار إلى أن إسرائيل حاولت مراراً إطلاق سراح ترابين، لكن الرؤساء السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي رفضاً إطلاق سراحه، ولم تنجح محاولات إسرائيل آن ذاك وتم الافراج عنه في صفقة شملت سجناء آخرين. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن تل أبيب اشترطت إطلاق سراح ترابين قبل عقد أي صفقة تجارية مع مصر، الأمر الذي شكل ضغطاً على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأجبره على الموافقة، مع العلم أن المدة المتبقية من محكومية ترابين هي أسبوعين فقط، بحسب ما قال والده. يذكر أن ترابين من سكان مدينة رهط، كان والده متهماً من قبل السلطات المصرية بالتجسس لصالح إسرائيل، وأنه كان يراقب تحركات الفدائيين والمقاومة المصرية وعندما شعر بأن الأجهزة المصرية تتابعه هرب من سيناء عام 1990 إلى إسرائيل ومعه ابنه عودة ترابين وعمره 9 سنوات. وفي العام 2000، اعتقلت السلطات المصرية عودة ترابين في مدينة العريس شمال شبه جزيرة سيناء، بينما كان يزور شقيقته، إذ اتهمته السلطات المصرية بالتسلل أكثر من مرة لسيناء والتجسس عليها لصالح إسرائيل، إذ كان ينقل معلومات عسكرية عن قواعد وتحركات الجيش المصري، وأودع في سجن طرة ولم يزره سوى القنصل والسفير الإسرائيلي هناك.