قالت مصادر أمنية مصرية أن مفاوضات مصرية / إسرائيلية جادة قد تبدأ من جديد خلال الأيام القليلة المقبلة حول صفقة لتبادل الجاسوس الإسرائيلي عودة الترابين بسجناء مصريين في قضايا جنائية . وقال مصدر أمني : الجانب الإسرائيلي عرض الإفراج عن عدد من السجناء المصريين ومصر تطالب بالإفراج عن كل السجناء لدى إسرائيل والبالغ عددهم 68 سجينا مقابل بدء الدخول في جولة جديدة من المفاوضات. وأضاف المصدر أن هناك ضغوط من جانب أهالي السجناء المصريين على الحكومة المصرية قد تضطر السلطات المصرية إلى الإسراع في إتمام الصفقة. وقال عدد من أقارب السجناء المصريين في سجون إسرائيل أنهم سيدخلون في اضراب مفتوح عن الطعام بدءا من اول مايو المقبل للمطالبة. وتابع أن رفض الجانب الإسرائيلي الإفراج عن جميع السجناء في صفقة واحدة هو السبب في تأخر إتمامها ، وان الترابين هو آخر سجين إسرائيلي لدى مصر وان الإفراج عنه لن يجعل في يد مصر ورقة أخرى للتفاوض على بقية السجناء. وأعلن السجناء المصريون فى سجون إسرائيل أنهم سيقومون في الأول من مايو القادم بالإضراب عن الماء والطعام للمطالبة بالإفراج عنهم وتحسين معاملتهم حتى يتم الاتفاق على إطلاق سراحهم. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم أن تل أبيب على استعداد لإطلاق سراح عدد من السجناء المصريين لديها، بشرط الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي في مصر عودة الترابين. ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الكرة الآن فى الملعب المصري، إذ إن الطريق الوحيد لتحقيق ذلك، هو الإفراج عن المواطن الإسرائيلي عودة ترابين، المسجون فى مصر. ويقضى ترابين، وهو إسرائيلي من أصل مصري، عقوبة السجن لمدة 15 عاماً، بموجب حكم صدر بحقه عام 1999، بعد إدانته بتهمة "نقل معلومات عسكرية حساسة لإسرائيل"، و"محاولة تجنيد مصريين للعمل مع المخابرات الإسرائيلية، مقابل دولارات أمريكية مزيفة". وتقول مصر أن عودة سليمان ترابين المسجون في مصر والذي تطالب إسرائيل بالإفراج عنه باعتباره مواطنا إسرائيليا تم محاكمته باعتباره مصريا وانه يقضي حاليا عقوبته بسجن ليمان طره ، وأن ترابين ادعى انه مواطن إسرائيلي بعد تم القبض عليه قادما متسللا من الأراضي الإسرائيلية لزيارة شقيقتيه اللتان تقيمان بمدينة العريش عاصمة شمال سيناء وكان بحوزته عملات أجنبية مزورة. وكانت المخابرات الإسرائيلية قد نجحت في تجنيد والد عودة بعد حرب 1967 ليبلغ عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف وعندما شعر الأب في عام 1990 بأنه سيتم القبض عليه هرب وعائلته إلى إسرائيل، وحصلوا على الجنسية، وأقاموا في مدينة الرهط. ونظم أهالي السجناء المصريين بإسرائيل عدة وقفات للمطالبة بالتزام السلطات المصرية بوعودها بمطالبة إسرائيل بالموافقة على إطلاق السجناء لديها. ويقضي السجناء المصريين أحكاما بالسجن تتراوح بين عاما و10 أعوام بعد أن ضبطهم الجيش الإسرائيلي متسللين عبر الحدود الدولية. وتقضي المحاكم الإسرائيلية بالسجن ما بين 6 أشهر إلى ثلاث سنوات على المصريين الذين يتم ضبطهم متسللين فيما يحصل الذين يتم ضبطهم بمواد مهربة على أحكام بالسجن تصل إلى عشر سنوات. واطلقت مصر في شهر اكتوبر 2011 سراح امريكي اسرائيلي كان رهن الاحتجاز في مصر بتهمة التجسس واطلقت اسرائيل سراح 25 سجينا مصريا في صفقة لتبادل السجناء. وكانت مصر قد القت القبض على جرابل في يونيو لاتهامه بالسعي لتجنيد عملاء ومراقبة تطورات ثورو الخامس والعشرين من يناير التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك الذي كان حليفا لاسرائيل والولايات المتحدة.