نائب إسرائيلي يطالب مبارك بالإفراج عن الجاسوس "ترابين" محيط رانيا فوزي نتنياهو القدسالمحتلة : دعت والدة الجاسوس المعتقل في مصر عودة ترابين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى التوسط لدي الرئيس حسني مبارك للإفراج عن ابنها. وقال موقع " القناة السابعة " الإخباري الإسرائيلي إنه في إطار الزيارة التي سيقوم بها نتنياهو اليوم الخميس الى شرم الشيخ للقاء الرئيس حسني مبارك، توجهت والدة ترابين إلى النائب في الكنيست أيوب قارا لنقل رسالة إلى الرئيس مبارك عن طريق نتنياهو يطلب منه خلالها الإفراج عن نجلها المعتقل في مصر منذ حوالي 10 سنوات. ونشر الموقع الإسرائيلي مضمون رسالة الأم والتي تكشف فيها عن قصة معاناة الأسرة في العقد الأخير منذ اعتقال نجلها، وانهم لايعرفون طعم الراحة لدرجة أن عيد شقيق الجاسوس الإسرائيلي يعزف عن الزواج حتى يعود أخاه من السجن. ومن جانبه ،قال أيوب قارا إن الحكم على ترابين يشبه الحكم على الجاسوس الإسرائيلي المعتقل في الولاياتالمتحدة جوناثان بولارد، فكليهما مسجونان بتهمة التجسس وكليهما ملزمة إسرائيل بإطلاق سراحهما . وأضاف قارا: "إنه تحديدا في هذه الأيام التي تطلب فيها مصر من إسرائيل خطوات لبناء الثقة تجاه الفلسطينيين فهذا توقيت مناسب لنبني الثقة ونطلب إطلاق سراح ترابين من السجن ". وتوقع قارا أن يبذل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قصارى جهده لعودة ترابين إلى منزله . ومنذ وقت طويل وإسرائيل تحاول بكل الطرق الإفراج عن عودة الترابين المسجون منذ 11 عاما فى السجون المصرية بعد إدانته بالتجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية ، حيث كانت قد كشفت الإذاعة نفسها منذ عدة أشهر عن أن السفير الإسرائيلى لدى القاهرة يتسحاق ليفانون زار الجاسوس الإسرائيلى ، حيث أطلعه على الجهود المبذولة من جانب الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنه، مضيفة أن ليفانون أكد أن ترابين بصحة جيدة داخل السجن. وكان قد دعا الحاخام الأكبر لإسرائيل شلومو عامر، الرئيس حسنى مبارك من قبل أيضا إلى منح العفو عن عودة ترابين. يذكر أن عودة ترابين ينتمى لإحدى القبائل البدوية فى سيناء وصحراء النقب، وتمكن الجيش الإسرائيلى من تجنيد والده سليمان بعد حرب 1967 ليكشف عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف، وفى يناير1990 هرب سليمان وعائلته إلى إسرائيل، وحصلوا على الجنسية، وأقاموا فى مدينة الرهط، ثم أصدرت المحكمة حكما بالسجن عليه لمدة 25 عاما مع الأشغال الشاقة المؤبدة. وعاد عودة ترابين نجله إلى سيناء عام 1999 بحجة زيارة أسرته وأخواته البنات المتزوجات فى مدينة العريش، وأبلغته السلطات المصرية بأنه شخص غير مرغوب فيه، وحذرته من العودة مرة أخرى، لكنه عاد متسللا عبر الحدود، وألقى القبض عليه، وبحوزته عملات إسرائيلية وجهاز اتصال، واتضح أنه حاول تجنيد زوج أخته المقيم فى العريش للتجسس على التحركات العسكرية المصرية فى سيناء، على أن يكون هو حلقة الوصل بينه وبين "الموساد" الإسرائيلى.