ليلة أمس .. تقدم الكيان الإسرائيلي من خلال نائب وزير تطوير منطقة النقب والجليل "أيوب قرا " بعرض على القنصل المصري في إيلات وليد الشريف تقضي بالإفراج عن عدد من المواطنين المصريين المعتقلين فى إسرائيل مقابل الإفراج عن "عودة الترابين" المتهم بالتجسس لصالح الدولة العبرية.. حسب إعلان الاذاعة الاسرائيلية . وقالت ان هذا الاقتراح جاء خلال لقاء جمع بين قرا والشريف لبحث مشروع الجدار الأمنى الفاصل الذى قررت إسرائيل إنشاءه على امتداد أجزاء من الحدود المشتركة بينها وبين مصر لمكافحة تسلل المهاجرين غير الشرعيين من سيناء إلى إسرائيل. وأشارت الإذاعة الى ان القنصل المصري وعد بعرض المبادرة على القيادة السياسية فى القاهرة ، ومنذ وقت طويل وإسرائيل تحاول بكل الطرق الإفراج عن عودة الترابين الترابيت المسجون منذ 11 عاماً فى السجون المصرية بعد إدانته بالتجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية ، حيث كانت قد كشفت الإذاعة نفسها منذ عدة أشهر عن أن السفير الإسرائيلى لدى القاهرة يتسحاق ليفانون زار الجاسوس الإسرائيلى ، حيث أطلعه على الجهود المبذولة من جانب الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنه، مضيفه أن ليفانون أكد أن ترابين بصحة جيدة داخل السجن. وكان قد دعا الحاخام الأكبر لإسرائيل، شلومو عامر، الرئيس حسنى مبارك من قبل أيضا إلى منح العفو عن عودة ترابين. يذكر أن عودة ترابين ينتمى لإحدى القبائل البدوية فى سيناء وصحراء النقب، وتمكن الجيش الإسرائيلى من تجنيد والده سليمان بعد حرب 1967 ليكشف عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف، وفى يناير1990 هرب سليمان وعائلته إلى إسرائيل، وحصلوا على الجنسية، وأقاموا فى مدينة الرهط، ثم أصدرت المحكمة حكماً بالسجن عليه لمدة 25 عاما مع الأشغال الشاقة المؤبدة. وعاد عودة ترابين نجله إلى سيناء عام 1999 بحجة زيارة أسرته وأخواته البنات المتزوجات فى مدينة العريش، وأبلغته السلطات المصرية بأنه شخص غير مرغوب فيه، وحذرته من العودة مرة أخرى، لكنه عاد متسللاً عبر الحدود، وألقى القبض عليه، وبحوزته عملات إسرائيلية وجهاز اتصال، واتضح أنه حاول تجنيد زوج أخته المقيم فى العريش للتجسس على التحركات العسكرية المصرية فى سيناء، على أن يكون هو حلقة الوصل بينه وبين الموساد الإسرائيلى.