تحولت زيارة الجمهوري دونالد ترامب المقررة إلى إسرائيل إلى صداع كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يملك رئيس الوزراء الاسرائيلي، الذي ينظر اليه على نطاق واسع أنه مؤيد للحزب الجمهوري، الكثير من القواسم المشتركة مع ترامب. ولكن تملق مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأوفر حظا محفوف بالمخاطر، ولا سيما بعد دعوته المثيرة للجدل لمنع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة، والتعليقات على مجموعة يهودية التي قال البعض انها معادية للسامية. ففي مساء الأربعاء، عمل نتنياهو لاحتواء أي خلاف محتمل، قائلا انه رفض تعليق ترامب عن المسلمين وأن إسرائيل "تحترم جميع الأديان". مشيرا الي انه سيجتمع مع ترامب يوم 28 ديسمبر، كما وافق على لقاء أي مرشح للرئاسة يرغب في زيارة البلاد، وأن الاجتماع لم يرقى الى مستوى المصادقة. وتعتبر زيارة إسرائيل طقوس لمرشحي الرئاسة الأميركية سعيا منهم لتلميع علاقات السياسة الخارجية ومناشدة الناخبين الأمريكيين اليهود، و قد استضاف نتنياهو العشرات من المرشحين والمسؤولين المنتخبين الأمريكيين على مر السنين. لكن زيارة ترامب مختلفة. فعلى مدى حياته السياسية منذ ثلاثة عقود، سعى نتنياهو لتصوير نفسه على أنه خبير العالم بالتطرف الإسلامي، ومع ذلك فقد كان حريصا على التفريق بين الجماعات المتطرفة والدين الإسلامي بشكل عام. و قد تعرض نتنياهو لانتقادات شديدة في وقت سابق هذا العام عندما حذر من أن العرب كانوا يصوتون "بأعداد كبيرة" عندما قام بنداء عاجل يوم الانتخابات لمؤيديه. ما يقرب من خمس مواطني إسرائيل من العرب المسلمين، والاقتراب من ترامب يمكن ان يكون مخاطرة تثير اتهامات متجددة بالعنصرية. و قد افاد الون بينكاس، وهو القنصل العام الإسرائيلي السابق في نيويورك "بشكل عام، أعتقد أن رئيس الوزراء سيكون سعيدا إذا يتم إلغاء هذه الزيارة.. فهي تضعه في موقف صعب بعض الشيء ، ليس بسبب ما قاله دونالد ترامب في وقت سابق عن المسلمين، اوعن النساء، اوعن جون ماكين، ولكن ما قد يقول بينما يقف بجوار رئيس الوزراء".