ألقى الشاعر والمفكر فاروق جويدة في صالون غازي أجمل قصائده في أمسية شعرية، في حضور من أصدقاء وزملاء شاركوه مسرحية الوزير العاشق وعشاق وملهمين بقصائده وكتاباته من أقطار الوطن العربى، إدارها أستاذ النقد الأدبى الدكتور محمد على سلامة. وأكد الدكتور غازى عوض الله المدنى رئيس مجلس إدارة الصالون أن أول كتاب يصدره الصالون الثقافى الذي يشرف بإدارته منذ عام 1994 في سلسلة المبدعين العرب كان عن فاروق جويده من خلال قراءة في قصيدة النجم يبحث عن مدى استطاع صديقه الدكتور سيد محمد قطب أن يأخذ المنهج البنيوى في اتجاه التحليل النفسي ويلمس ملامح بعيدة في أغوار الشاعر والإنسان. وأشار الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامي للصالون وأمين عام اللجنة العلمية في تصريحات ل " الفجر " اليوم الإثنين، بأن الأمسية شهدت حضور أبطال مسرحية الوزير العاشق ومنهم الموسيقار منير الوسيمى والفنانة عزة بلبع والمخرج الدكتور عادل ذكى كما شارك بالحضور مغنى الأوبرا العالمى الدكتور جابر البلتاجى والفنان حمدى حافظ والمخرجة منى الأرنأوطى والفنانة التشكيلية تغريد يوسف والأديبة أميمة زاهد ولفيف من الإعلاميين من الأهرام والأخبار وشبكة الإعلام العربية محيط. وأضاف بأن المشاركين من الحضور ممن شاركوا في مسرحية الوزير العاشق الذي كتبها فاروق جويدة عام 1981 أكدوا أنهم كانوا متخوفيين من عرض مسرحية باللغة العربية وبأسلوب شعرى ولكن كانت المفاجأة في نجاح المسرحية وانتشارها في أقطار عديدة بالوطن العربى حيث خرجت إلى الأردن وسوريا والإمارات وكتب عنها 120 مقال في الصحف الأجنبية وأكدت أن مقولة الجمهور عايز كده لإباحة الإسفاف مقولة غير صادقة وعندما نرتقى بالذوق العام سنسهم في الارتقاء بالفكر والثقافة العربية. ويوضح د. ريحان أن الأمسية تضمنت قصائد أريدك عمرى وفى عينيك عنوانى من ديوان يحمل هذا الاسم أصدره عام 1979 والخيول لا تعرف النباح وأشار فاروق جويدة في ردوده على أسئلة الحاضرين إلى أن بدايته كانت كصحفى اقتصادى في الأهرام ومارس الصحافة وهو في الجامعة وتخرج من قسم الصحافة وكان أول دفعته وفضّل الكتابة في الأهرام عن تعيينه معيدًا بالكلية وتوقف عن كتابة الشعر من نكسة 1967 إلى نصر أكتوبر المجيد اكتئابًا شأنه شأن كل المصريين وبعد نصر أكتوبر كتب 14 قصيدة وصدر له أول ديوان " أوراق من حديقة أكتوبر" عام 1974. وأوضح الشاعر والمفكر فاروق جويدة أن والده رحمة الله عليه وكان أزهريًا كان يحببه في أغانى أم كلثوم وعبد الوهاب وعند مجيئه للقاهرة توطدت العلاقة بينه وبين عبد الوهاب وقد رافق عبد الوهاب في أحد الرحلات في أوربا ودخل عليه الفندق فجأة فوجد الفنان العظيم يغنى أمام ملك السعودية الملك عبد الله رحمة الله عليه ومجموعة من الأمراء وشدى في نهاية اللقاء فنان الأوبرا العالمى الدكتور جابر البلتاجى برائعة سيد درويش أنا المصرى كريم العنصرين بنيت المجد بين الأهرمين وردد الحاضرون متجاوبين معه.