أبرزت صحيفة "إلفاتو كوتيديانو" الإيطالية، أن استراتيجية داعش لضرب السياحة في كل من مصر وتونسوتركيا يهدف إلى تقويض اقتصاد الدول التي يريد أن ينمو نفوذه فيها. ووفقا للبيانات الصادرة عن المنظمة العالمية لقطاع السياحة في الأشهر التسعة الأولى من العام 2015 انخفض معدل التدفق السياحي في تونس بنسبة 26٪، ومصر بنسبة 10% حتى أغسطس الماضي، كما شهدت انخفاض في معدلات السياحة والنمو لأول مرة منذ 15 عامًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر شهدت هدوءً نسبيًا حتى الشهور الستة الأول من العام الجاري، بعدها دخلت صيفًا ساخنًا بسلسلة هجمات إرهابية استهدفت مقتل النائب العام "هشام بركات" يوليو الماضي، وتلاها هجمات الشيخ زويد "المدينة الحدودية" التي استمرت قرب 5 ساعات، ثم خطف وقتل الرهينة الكرواتي شرق القاهرة أغسطس الماضي، وتفجير القنصلية الإيطالية، والآن تنسب داعش إلى نفسها المسؤولية عن تحطم الروسية تحطمت في سيناء بعد المغادرة من شرم الشيخ
كما ذكر الاربعاء وزير السياحة، هشام زعزوع، أن حظر الطيران المفروض من قبل المملكة المتحدة وروسيا ودول أوروبية أخرى كبد السياحة المصرية خسائر بلغت 280 مليون $ شهريا. هذه الأرقام، كما صرّح "حسين فوزي" رئيس غرفة للسياحة في المنطقة لأسوشيتد برس، أنه لا يقل عن 40٪ من الزبائن غادروا منتجع شرم الشيخ، فضلًا عن إلغاء 80٪ من الحجوزات لشرم الشيخ.
وتابعت الصحيفة أن "تونس" التي كانت تحتل دائما مكانة بين أفضل 50 وجهة سياحية بالعالم، انحسرت هذا العام بنسبة 26.3٪، حيث تلقت بالفعل ضربة قاسية السياحة بعد الهجوم على متحف باردو في 18 مارس، ثم تفاقمت أيضا بسبب هجوم ثان في يونيو بمنتجع سوسة ليوجه الضربة القاضية للسياحة.
كما اعتبرت الصحيفة الإيطالية أن تركيا هو الوجهة السادسة في العالم للإقبال السياحي، حيث ارتفع عدد السياح من 10 ملايين وافد عام 2000 إلى نحو 40 مليون في 2014، بينما شهدت تراجع بنسبة 0.9٪ في عام 2015.
والتي تأثرت بسبب الحرب مع الانفصاليين الأكراد جنوب شرق البلاد، وسلسلة هجمات بأنقرة واسطنبول ضد مراكز للشرطة ثم تفجيري سروج الإرهابي من قبل داعش يونيو الماضي، وتفجير أنقرة المزدوج وراح ضحيته أكثر من 100 شخص اكتوبر الماضي. .