كشفت صحيفة " ديلى ميل" البريطانية أمس عن أن تحقيقا أجرته السلطات التونسية أظهر أن مؤيدى تنظيم داعش الإرهابى فى تونس أعدوا قائمة لشن سلسلة من الهجمات الإرهابية ضد أهداف جديدة فى البلاد، وذلك عقب نجاح التنظيم الإرهابى فى تنفيذ التفجيرين الدمويين اللذين أعلن مقاتلوه مسئوليتهم عن القيام بهما. وأوضحت الصحيفة نقلا عن السلطات التونسية قولها إنه من خلال فحص الحسابات الخاصة بالتكفيريين على شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى المختلفة تبين أن العمليات الإرهابية الجديدة التى تعتزم عناصر داعش فى تونس تنفيذها تتضمن استهداف محال بيع الخمور والمطار الرئيسى للعاصمة تونس وجزيرة "جربة" السياحية. وذهبت الصحيفة إلى أن المحادثات التى أجرتها مع مسئولى أمن تونسيين رفيعى المستوى فى هذا الشأن أظهرت أن هناك ثمة مخاوف من أن هؤلاء الذين تلقوا تدريبات مع منفذى الهجمات على معبد "باردو"ومنتجع "سوسة"ربما يخططون الآن لشن هجمات على أهداف أخرى. وقالت الصحيفة إن الإحصاءات التونسية الرسمية أظهرت أن حجم الخسائر المادية التى تكبدتها البلاد حتى الآن جراء الهجومين الإرهابيين، اللذين استهدف الأول منهما معبد "باردو"فى 18 مارس الماضى والثانى منتجع "سوسة" الساحلى فى 26 يونيو الماضي، بلغت 320 مليون دولار. وأضافت أن شن أى عمليات إرهابية جديدة يمكن أن يصيب صناعة السياحة فى تونس بكارثة محدقة ويصمها بسمعة سيئة باعتبارها بقعة مستهدفة من قبل الإرهابيين، وهو الأمر الذى لن يمكنها التخلص منه فى حالة حدوثه حتى نهاية العقد الجاري. وذكرت "الديلى ميل" أن السلطات التونسية أعلنت صباح أمس اعتقال 21 شخصا للاشتباه فى صلتهم بالهجوم على فندق منتجع سوسة الساحلي. يذكر أن أكثر من 3 آلاف تونسى غادروا البلاد للانضمام إلى صفوف مقاتلى "داعش" الإرهابى فى سوريا والعراق، ليمثلوا بذلك أكبر عدد من العناصر المقاتلة لمصلحة "داعش" فى الشرق الأوسط . وفى غضون ذلك، نكست رئاسة الوزراء البريطانية وقصر باكنجهام وعدد من مؤسسات الدولة من بينها الشرطة، أعلامها صباح أمس قبل بدء فاعليات يوم تذكر قتلى الهجوم الإرهابى فى تونس.