انخفضت إيرادات السياحة في مصر بنسبة تقدر بنحو 43% خلال العام الجاري؛ بسبب الاضطرابات الجارية في البلاد، مما أدى إلى امتناع السياح عن قضاء عطلاتهم في مصر. وأفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم الأربعاء أن عائدات السياحة في مصر قد انخفضت إلى النصف تقريباً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام ونقلت الصحيفة عن عديلة رجب، المستشار الاقتصادي لوزير السياحة في مصر، إن البلاد حققت ربحا يقدر بنحو 700 جنيه استرليني من السياحة في الربع الأول من عام 2014، مشيرة إلى أن ذلك أقل بكثير مقارنة بالسنوات السابقة. وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ الإطاحة بحسني مبارك في عام 2011، وكان قطاع السياحة يهدف إلى بقاء منتجعات الأحمر في حماية شديدة، ومع ذلك تعرضت حافلة كانت تحمل سائحين كوريين لقصف من قبل جماعات متشددة، مما جعل بلدان في جميع أنحاء العالم تفرض قيوداً على السياح وتحذرهم من زيارة منتجعات شرم الشيخ والغردقة، بحسب الصحيفة. وأشارت المستشار الاقتصادي إلى أن حذرت حوالي 15 بلداً من السفر إلى مصر بعد وقوع حادث حافلة الكوريين، وأدى ذلك إلى انخفاض بنسبة 30% من عدد السياح في الربع الأول من العام الجاري، وتقدر تلك النسبة بنحو مليوني شخص. وأضافت الصحيفة البريطانية أن شهد قطاع السياحة انخفاضاً في الإيرادات بنسبة 41% عن العام الماضي، وتقدر تلك النسبة بنحو خفض 3.5 مليون جنيه استرليني في إيرادات السياحة لهذا العام. وعلى الرغم من ذلك، أكدت وزارة الخارجية البريطانية على وجود سياح لا يزالون يقضون عطلاتهم في شرم الشيخ، لكن حذرت مواطنيها من حدوث أي هجمات إرهابية، لأن الهجمات تحدث دون تمييز ودون سابق إنذار. ونصحت مواطنيها بالسفر إلى جميع أنحاء مصر بما فيها منطقة جنوبسيناء، باستثناء حاجز محيط شرم الشيخ، والذي يشمل المطار ومناطق شرم المايا، الهضبة، خليج نعمة، خليج القرش ونبق. وأضافت ال"ديلي ميل" أن من مناطق الجذب السياحي في مصر: دير سانت كاترين القديم، ورحلة ليوم في شرم الشيخ، التي هي الآن خارج الحدود المسموح بالسفر إليها.