قال وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن قضية الخطاب الديني هي قضية الأوقاف الأولى، وربما تظل القضية الفكرية والثقافية الأولى لجيلنا، لأن الجهود التي تحتاجها قضية الخطاب الديني لا يمكن أن تكون عفوية أو طارئة أو آنية، بل هي قضية حياة، لمن يريد أن يجلي الغبار عن الوجه الحضاري لديننا الإسلامي الوسطي السمح، ولمن يريد أن يبني وطنا أو أمة على حضارة نيرة مستقيمة لا نتوء فيها ولا اعوجاج، ذلك لأن ما أصاب الخطاب الديني على أيدي أعدائه وأيدي الخونة والمارقين والمستأجرين والمستغفلين وغير المؤهلين وغير المتخصصين من المحسوبين عليه بغير حق من الخلل والعطب في الفهم والتفكير يحتاج إلى جهود مضنية لإصلاحه. وأضاف وزير الأوقاف، وبما أن تغيير الفكر والثقافة أو تصويب مسار المعتقد ليس بالأمر الهين أو اليسير، إنما هو أمر تراكمي من جهة، وتتحكم فيه عوامل وعناصر متعدة من جهة أخرى، فإن الأمر يحتاج إلى جهد وزمن وصبر، وفي الوقت نفسه إلى عزيمة وعلو همة لاختصار الزمن المطلوب وتقريب المسافات البعيدة وردم الفجوة بين الواقع والطموح الذي نسعى إليه.