شكلت سفارة دولة فلسطين في القاهرة، خلية إعلامية تعمل على مدار الساعة؛ لربط الأحداث في الداخل مع وسائل الإعلام المصرية، ووسائل الإعلام الناطقة بالإنجليزية. كما جرى الاتفاق مع العديد من البرامج الحوارية في مصر، على تزويدهم بآخر أخبار ما يتعرض له شعبنا من انتهاكات، وتخصيص فقرات في تلك البرامج؛ لعرض تطورات الأحداث الفلسطينية، وإمدادهم بكافة المواد المصورة لنشرها في وسائل الإعلام كافة. وعرض المركز الإعلامي للسفارة، على مراسلي الفضائيات المصرية والعربية وصحفيي الصحف والمواقع المصرية، مقاطع مصورة توضح فداحة انتهاكات قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، كما وزعت تقريرًا مصورًا باللغتين العربية والإنجليزية حول إرهاب جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين. ودعى سفير دولة فلسطينبالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، جمال الشوبكي - خلال مؤتمر صحفي اليوم، في مقر السفارة - وسائل الإعلام المصرية والعربية لإعادة القضية الفلسطينية إلى مكانتها في صدارة المشهد الإعلامي، كما طالب بنقل الحقائق التي تحاول إسرائيل طمسها وتغييرها وتزييفها لمصلحتها على حساب الشعب الفلسطيني. وشدد "الشوبكي" على أن إسرائيل ترتكب أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، مشيراً إلى ما تقوم به جماعات المستوطنين من اعتداءات على كل ما هو فلسطيني مدعومة بجيش الاحتلال، مؤكدًا أن ما تعرض له الطفل أحمد مناصرة وإسراء عابد ومرح بكري وغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني، يأتي في إطار الجرائم الوحشية التي يندى لها الجبين والتي تتطلب مواقف دولية حاسمة. وحذر "الشوبكي" من تصعيد قوات الاحتلال وإجراءاتها التعسفية ضد الشعب الفلسطيني، والقرارات التي تتخذها سلطات الإحتلال من قتل فوري لأي شاب فلسطيني بمجرد الإشتباه به، والإعتقالات الإدارية بالإضافة إلى منع وصول المصليين إلى المسجد الأقصى، وإقامة المزيد من الحواجز التي تفصل المدن الفلسطينية عن بعضها. وطالب "الشوبكي" بقرار يوفر حماية للفلسطينيين، ووجود طرف ثالث يقوم بواجبه في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ويلات يومية نتيجة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني شعب محب للسلام لا يطالب إلا بالحرية والاستقلال، على خلاف ما نشاهده من المجتمع الإسرائيلي وما يرفعه من لافتات "اقتلوا الفلسطينيين" و"اقتلوا العرب". وأشار "الشوبكي" إلى أهمية المساندة العربية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن قوة الموقف العربي، ووحدة القرار العربي تؤثر بالإيجاب على القضية الفلسطينية.