أعلنت السفارة الفلسطينية لدى القاهرة، اليوم الخميس، تشكيل خلية أزمة إعلامية، والاتفاق مع العديد من البرامج التلفزيونية لتزويدها بالأخبار الخاصة بالانتهاكات الإسرائيلية في القدس، وتخصيص فقرات في تلك البرامج لعرض تطورات الأحداث الفلسطينية. وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر السفارة، عرض المركز الإعلامي للسفارة على مراسلي الفضائيات المصرية والعربية والأجنبية، مقاطع مصورة توضح "فداحة انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل"، كما وزعت تقريرًا مصورًا باللغتين العربية والإنجليزية حول إرهاب جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين. ودعا سفير دولة فلسطينبالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية جمال الشوبكي، خلال المؤتمر، وسائل الإعلام المصرية والعربية لإعادة القضية الفلسطينية إلى مكانتها في صدارة المشهد الإعلامي، كما طالب بنقل الحقائق التي تحاول إسرائيل طمسها وتغييرها وتزييفها لمصلحتها على حساب الشعب الفلسطيني. وتابع السفير الفلسطيني "سنتوجه إلى كل الجهات الرسمية الدولية لاستصدار حماية لأبناء الشعب الفلسطينى، واجتماع الجامعة العربية الأخير استعرض بعض التحضيرت والمشاوات الخاصة بذلك". وطالب الشوبكي بقرار يوفر حماية للفلسطينيين، ووجود طرف ثالث يقوم بواجبه، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ويلات يومية نتيجة الاحتلال الإسرائيلي. وأشار الشوبكي، إلى أهمية المساندة العربية للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن قوة الموقف العربي ووحدة القرار العربي تؤثر بالإيجاب على القضية الفلسطينية. ومن جانبه، قال جهاد الحرازين أستاذ القانون العام والعلوم السياسية والقيادي بحركة فتح للأناضول، إن المحكمة الجنائية الدولية تنظر 3 ملفات، الأول متعلق بالاستيطان، والثاني بالعدوان الذي حدث في قطاع غزة، والأخير بشأن قضية الأسرى الفلسطينيين. وأضاف، على هامش مشاركته في المؤتمر اليوم، أن الملفات تطالب بمحاكمة رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه على أنهم مجرمي حرب. وأشار إلى أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية "فاتو بنسودا"، أمر بفتح تحقيق أولي للتحقيق في ارتكبت جرائم حرب أثناء العدوان علي قطاع غزة في يناير الماضي، والسلطات الفلسطينية تنتظر نتائج التحقيق الأولى. وتشهد الضفة الغربية والأحياء الشرقية من مدينة القدس، توترًا كبيرًا، منذ عدة أسابيع، حيث تنشب مواجهات بين الفينة والأخرى بين شبان فلسطينيين، وقوات الأمن الإسرائيلية. واندلع التوتر بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.