أكد أنخيل جوتييرث رئيس قسم التعاون الدولي في وفد الإتحاد الأوروبي لدى مصر أن الاتحاد الأوروبي يدعم الحل التفاوضي بين مصر وإثيوبيا فيما يخص ملف سد النهضة. وقال أن الاتحاد الأوروبي لا يدعم أى طرف من الطرفين، كما أنه لا يسهم فى عملية تشييد السد، مضيفا أن الاتحاد مستعد لدعم مصر فى الدراسات التى تجريها، ونفى قيام الاتحاد الأوروبى بوساطة بين الجانبين فى هذا الموضوع.
جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقده جوتييرث بالاسكندرية مع كبار مسئولى وزارة الرى والموارد المائية على هامش المؤتمر الثالث " للمحادثات المشتركة حول المياه" بين مصر والاتحاد الأوروبي.
ومن جهة أخرى، فرض مشروع تنمية وإستصلاح المليون ونصف المليون فدان نفسه بقوة على أعمال المؤتمر، والذى بدأ اليوم فى الاسكندرية بالتعاون بين الاتحاد الاوروبى والحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الرى وبمشاركة محافظى قنا والوادى الجديد ونحو مائة وخمسين من الخبراء والأكاديميين وكبار المسئولين ومديري المشاريع في الجهات المانحة.
وحرص المشاركون فى المؤتمر - الذى يشارك فيه غدا وزير الرى حسام مغازى على طرح وجهات النظر المتنوعة إزاء الفوائد المتوقعه لمشروع المليون ونصف مليون فدان على كافة الأصعدة التنموية والاجتماعية وسط حالة من التفاؤل لدى الجانبين بما يمكن أن يتحقق من خلاله للشعب المصرى ومستقبله.
وشهدت جلسات المؤتمر إستعراض العديد من أوراق العمل والجدوى التى تؤكد على كيفية التفاعل من جانب الأجهزة الحكومية لتنفيذ هذا المشروع القومى العملاق على الوجه الأمثل وكيفية الاستعداد لمواجهة التحديات ذات الصلة.
وأكد الدكتور عصام خليفه رئيس قطاع المياه بوزارة الرى نيابه عن وزير الرى والموارد المائية حسام مغازى أن هناك تاريخا طويلا من التعاون مع الاتحاد الأوروبى، معربا عن أمله فى التوصل لتوصيات هامة لمواجهة تحديات قطاع المياه فى مصر.
وإستعرض العديد من أوجه التعاون القائمه بين الجانبين موجها الشكر للاتحاد الأوروبى على دعمه لمصر وقطاع المياه، وأشار إلى المنح العديدة المقدمه من الاتحاد الأوروبى لقطاع المياه فى مصر والتى كانت بدايتها منحة بقيمة 80 مليون يورو وهى منح ساهمت فى العديد من المشروعات.
كما طالب الاتحاد الأوروبى بتسهيلات ومرونة أكبر فى المنح المقدمة وإستئناف تقديم المنح المعطلة.
وأشار كذلك إلى أننا طلبنا من الاتحاد الأوربى إعادة النظر فى كيفية الاستفادة من المنحة الخاصة بالدراسه الشامله عن الادارة المتكاملة للمياه فى الساحل الشمالي.
وقال إننا طلبنا من الاتحاد الأوروبى مشورة فنية حول مشروع المليون ونصف مليون فدان، وأرسل بالفعل خبراء لدراسة الموضوع من خارج مصر وقدموا لنا دراسة لكننا نريد دراسات ميدانية مفضلة بشكل أكبر وأعمق، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى لديه مؤشرات أن هذا الموضوع سيمضى ضمن خططهم.
وأشار كذلك إلى المساعدات التى يقدمها الاتحاد الأوروبى لمصر فى مجال التدريب لرفع المستوى العلمى، بالاضافة للدراسات المعنية بنوعية المياه والتلوث وتوفير المياه وتحويل الرى من الغمر للرى الحديث، وقدمنا اقتراحا للجانب الاوروبى بهذا الصدد.