استمعت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد السعيد، إلى شهادة والدة أحد المتوفين في أحداث سجن بورسعيد التي وقعت في 26 يناير 2013 وراح ضحيتها إثنين من رجال الشرطة و 40 آخرين عقب صدور الحكم في قضية مذبحة إستاد بورسعيد، ويحاكم فيها 51 متهمًا. وأكدت والدة المجني عليه، أنها علمت أن نجلها أطلق عليه النار وتوفي أثناء محاولته إنقاذ شخص آخر، مشيرة إلى أنها ذهب المشرحة مسرعة لتشاهد نجلها غريقًا في دمائه، وانهمرت السيدة العجوز صاحبة ال 71 عامًا، قائلة: "مجليش قلب أشوف وشه .. أنا جلدي اتقطع من جوه مش بنام"، ثم أخرجت من شنطتها قميص نجلها الذي توفي به وعليه آثار دماءه. واتهمت السيدة العجوز، الرئيس المعزول محمد مرسي ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم بقتل ابنها، وقالت: "مرسي شكر الشرطة على قتل أولادنا" مستشهدة بحديث الرئيس الأسبق عقب الأحداث والذي وجه فيه الشكر للشرطة والجيش على تعاملهم في هذه الأحداث. وأضافت أنها عاشت في هذه البلد وحضرت العدوان الثلاثي على مدينة بورسعيد ولم تشاهد مثل هذه الحادثة من قبل، ورددت قائلة: "لو بورسعيد عايزة تدمر كانت ولعت في الدبابات".