شهدت اللحظات الأولي قبل بدء محاكمة المتهمين في مذبحة بورسعيد بأكاديمية الشرطة مشادات كلامية بين اهالي الضحايا واهالي المتهمين علي البوابة رقم 8 بأكاديمية الشرطة . حيث تعالي صراخ ام احد الشهداء داخل الاتوبيس الخاص بالاكاديمية والذي ينقل الحضور الي المبني الموجود به قاعة المحاكمة .. وذلك عندما شهدت خمس سيدات من اهالي المتهمين يحملون حقائب الطعام لذويهم ويصعدون داخل الاتوبيس .. فصرخت قائلة " لا مايركبوش معانا " فنزل اهالي المتهمون من الاتوبيس وتبادلوا السباب من خلال النافذة وقالت والدة الشهيد " حسبي الله ونعم الوكيل في اللي قتل ابني " فرد عليها اهالي المتهمين قائلين " روحي هاتي دم ابنك بعيد عنا " مما اثار حفيظة والدة الشهيد وجعلها تصرخ بهيستيرية .. لينهال عليها السباب من قبل السيدات اللأخريات ... حاول الموجودين تهدئتها ولكنها انهمرت في البكاء وفي مشهد حزين ظلت تحكي عن مأساتها منذ توفي ابنها الطفل الذي تتذكره دائما ولم تغفل عيناها من كثرة الحسرة علي رحيله قائلة " اربي واكبر واعلم واصحي من النوم واودي دروس ويروح كدة بكل بساطة ! "