أكد الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم، والتعليم الفنى، أن الوزارة تسابق الزمن حيث إن العام الدراسى بدأ بعد فترة قصيرة من توليه الوزارة، مشيرا إلى إنه سيتم عمل جوالات يومية و يتم التركيز فيها على اختيار المدارس التى يوجد بها قصور ومشاكل التى توجد فى المناطق العشوائية والأكثر احتياجا وتسليط الضوء عليها للاهتمام بها للعمل على حل المشكلات التى تواجهها. وقال خلال مؤتمر صحفي اليوم، إنه لا يمكن أن نغفل دور وسائل الإعلام فهي شريكة في تنمية المجتمع فالتعليم قضية مجتمع ونحن شركاء في هذه التنمية .
وأشار الوزير إلى أن التعليم يواجه مشكلات متراكمة تحتاج إلى جرأة فى حلها ومواجهتها، ونحن نضع آليات لحلها، مشيرا إلى أنه يتم التركيز على عملية الانضباط فى المدارس وليس حضور الطالب فقط بل تقديم خدمة تعليمية متميزة، ولتحقيق ذلك تم إرسال تعليمات لقيادات التربية والتعليم بالمرور على المدارس للمتابعة على أرض الواقع.
وأضاف على أنه سيتم التركيز على إعادة تشكيل مجموعات التقوية واختيار أفضل المعلمين وسيتم مكافأتهم بشكل مجزى، صرح الوزير بأن لائحة الانضباط الخاصة سيتم تطبيقها ابتداء من الأسبوع القادم، مشيرا إلى أنه سيتم تطبيق 10 درجات للحضور والسلوك وسيتم الإعلان عن قواعد منح هذه الدرجات لوصولها إلى مستحقيها، وعدم حدوث تلاعب بها.
وتابع بأنه سيتم رصد تطبيق النظام الإلكترونى للغياب للطلاب يوم بيوم وتسجيلها وإرسالها من المدرسة للوزارة لمتابعتها ، وأنه سيكون نظام محكم لعدم اختراقه، لافتا إلى أننا نهدف إلى انتظام الطالب فى الحضور إلى المدرسة والمعلم لوجود عملية تعليمية فعالة.
وأشار الوزير إلى أنه تم عمل موقع للطالب وولى الأمر وآخر للمعلمين لعرض مشاكلهم والتواصل معهم لحلها، وبخصوص الأنشطة قال الهلالى أنه يجب تفعيل دور الأنشطة وممارستها فى المدارس المتاح بها أماكن، مؤكدا أن الأنشطة هامة للطالب حيث يحتاج لنسبة تحصيل المعارف 70 % ونسبة الأنشطة 30 % ليصبح إنسان سوي وقادر على التفكير، فالأنشطة جزء مكمل لتربية الإنسان حسب اتجاهاته وميوله ، أما بخصوص المدارس التى لا يوجد بها أماكن لممارسة الأنشطة فأن هناك بروتوكول بين الوزارة ووزارة الشباب والرياضة لاستثمار مراكز الشباب لممارسة هذه الأنشطة، كما سيتم عمل برتوكول تعاون لإعادة مسابقات الدورى بالمدارس.
وتابع بأنه سيتم تفعيل البروتوكول الذى وقعته الوزارة مع وزارة الثقافة للاستفادة من الكتب التى توجد فى الهيئة العامة للكتاب التى تحتوى على قيم الولاء والانتماء، والثقافة العامة التى تتناسب مع الطلاب فى المراحل التعليمية المختلفة .
وبالنسبة للتعليم الفنى أشار الوزير إلى أن الوزارة تهتم به وتعمل على ربطه بسوق العمل ومؤسسات الإنتاج، لكي يجد الطالب وظيفة عند تخرجه، مشيرا إلى أنه سيكون هناك نائب وزير للتعليم الفنى للاهتمام به ورعايته.
وبالنسبة للأبنية التعليمية، قال الوزير أن لدينا خطة طموحة لبناء عدد من المدارس لكن هذا العدد يواجه تحديين هما الكثافة السكانية، والكثافة المتراكمة، مشيرا إلى أنه يتم التفكير بشكل غير تقليدى لحل هذه المشكلة من خلال التوسع فى بناء المدارس التجريبية، ومدارس التعليم العام ومدارس المتفوقين بالاستعانة بمشاركة المجتمع المدنى.
وعن تدريب المعلمين أوضح الوزير بأن هناك خطة واضحة سيتم تنفيذها من خلال الأكاديمية المهنية للمعلمين وفروعها تعمل على تقديم تدريب جيد وحقيقى للمعلمين ويكون مرتبط بمستحدثات العلم، مشيرا إلى أن هناك تصور لتدريب أكبر عدد ممكن من المعلمين.
وأشار الوزير إلى أنه سيتم في خلال الفترة القادمة متابعة المدارس لاختراق المشكلات بها والعمل على حلها فهناك مشاكل كثيرة لابد من الاعتراف بها وتحتاج لحلول غير تقليدية من خلال استراتيجية قصيرة المدى لمدة سنة و استراتيجية طويلة المدى لمدة 3 سنوات لتحسين المنظومة التعليمية وتتحول لبرامج خطية قابلة للقياس .
أما عن الدروس الخصوصية، قال إنه يرفض الدروس الخصوصية وهناك آليات لإلغائها من خلال عودة المدرسة للانضباط بحضور الطلبة ومجهود المعلم وتفعيل المجموعات المدرسية، ومحاربة الدروس بالتعاون مع المحليات والداخلية والمالية وهناك جهد تم بذله وسيتم بالتوازي مع هذه الجهات ولابد من توفير بديل جيد للطالب وولي الأمر.
وأشار الوزير إلى أننا ندعم المعلم ولا نقبل له أي إهانة من أي نوع فهو أساس العملية التعليمية ولابد من توفير مناخ جيد له ليعمل بشكل متميز، مشيرا إلى أنه تم الاتصال بالمعلمة التى تعرضت للضرب من قبل إحدى أولياء الأمور لمساندتها والتأكيد بأن الوزارة تقف بجانبها ولاتتهاون فى حقها.
وردا على تخصيص قوات تأمينية للمدارس أكد الوزير بأن الدولة مهتمة بتأمين العملية التعليمية، وهناك تقارير تصل إلى الإدارة المركزية للأمن بالوزارة من جميع الجهات للاطمئنان على تأمين العملية التعليمية، وعند حدوث أي سلبية فى مدرسة سنتخذ إجراءات مشددة لتطبيق القانون.
وأشار الوزير إلى أنه تم تشكيل لجنة لبحث تفعيل القناة التعليمية ليقدم من خلالها نماذج يجب أن تقدم ليحتذي بها الطلبة، مؤكدا أنه يجب أن يتم الاستفادة منها حتى لاتصبح وجودها إهدارا للجهد والوقت والمال ولن يتم السماح بذلك.
