انسحبت الوحدات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من ساحات المسجد الأقصى المبارك، بعد أن اعتدت على المصلين والمرابطين، مخلفة عدداً من الإصابات، فيما قامت باعتقال عدد من المرابطين واقتادتهم للتحقيق. وفكت قوات الاحتلال حصاراً مشدداً فرضته منذ ساعات الصباح على المصلى القبلي، ومنعت المصلين من التواجد بقربه أو محاولة الدخول إليه، وألقت بداخله عشرات قنابل الدخان والصوت ما خلف دماراً كبيراً. وما أن انسحبت قوات الاحتلال حتى شرع المصلون والعاملون في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بتنظيف وإصلاح الدمار الذي خلفته قوات الاحتلال لا سيما في النوافذ والأبواب والسجاد الذي لحقت به أضرار كبيرة. وأشارت مصادر في دائرة الأوقاف والشؤون الدينية في القدس ل"24" إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت نحو خمسة شبان من المرابطين داخل المسجد الأقصى المبارك، إلى جانب إصابة عدد آخر من بينهم رجل مسن. وأصيبت الصحفيتان المقدسيتان كرستين ريناوي وفاطمة أبو سبيتان جراء اعتداء قوات الاحتلال العنيف على المقدسيين عند باب السلسلة، حيث تمنع سلطات الاحتلال المقدسيين من الدخول إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك.