ذكرت وكالة الانباء الافغانية (كاما) ان أحدث التقديرات تشير إلى أن 3500 أفغاني على الأقل يقاتلون في سوريا لدعم بشار الأسد وهو ما يسلط الضوء على التجنيد المتزايد للأفغان في هذا الصراع. وقالت الوكالة في تقرير لها اليوم الاربعاء أن هذه التقديرات للمقاتلين الأفغان في صفوف الجيش السوري تقل بواقع 500 مقاتل مقارنة مع تقديرات ثلاثة أشهر مشيرة إلى أن المواطنين الأفغان يجندون براتب شهري 700 دولار وتصريح بإقامة إيرانية. ونقلت الوكالة عن فيليب سميث الخبير في شؤون الجماعات المسلحة الشيعية قوله "هناك ما بين 2000 و3500 أفغاني يقاتلون حاليا في سوريا" مضيفا أن الكثير من المقاتلين الأفغان الشيعة يجري استخدامهم مثل وقود المدافع. ومضى سميث قائلا "يجبر البعض على القتال؛ ويتلقى بعضهم وعودا بتسلم أوراق إقامة لعائلاتهم وراتب صغير وذلك يدل على استغلال إيران للاجئين الأفغان الشيعة. يأتي ذلك فيما اظهر شريط فيديو من سوريا منذ ثلاثة أشهر القبض على أربعة مواطنين أفغان من قبل ا لمعارضة السورية. ووفقا لتقديرات تعود إلى شهر أبريل الماضي، هناك نحو 3000 أفغاني نشروا للمشاركة في الصراع الدائر في سوريا. وأكدت مصادر مطلعة في الحكومة الأفغانية أيضا أن العدد يشمل شيعة مدعومين من إيران ويخوضون حربا بالوكالة لدعم الرئيس السوري بشار الأسد وقتال تنظيم "داعش" وجماعات متمردة أخرى. وأثارت مشاركة المسلحين الأفغان في الحرب في سوريا مخاوف بين المسؤولين الأفغان من عودة بعضهم للقتال في أفغانستان تحت راية تنظيم داعش.