ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكيةإيران تقوم بتجنيد آلاف اللاجئين الأفغان للقتال إلى جانب القوات النظامية في سوريا، مقابل حصول الفرد على 500 دولار شهريا وتوفير إقامة له في إيران. وقالت الصحيفة – في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة – أن الحرس الثوري الإيراني يجند مسلحين شيعة أفغان ويدربهم للقتال في سوريا..مشيرة إلى أنه تم نشر تفاصيل حول جهود التجنيد هذا الأسبوع، على "مدونة"، تركز على اللاجئين الأفغان في إيران، فيما أكد مكتب الإمام الإيراني "محقق كابولي" هذه المعلومات، فضلا عن تأكيد أحد أعضاء الحرس الثوري الإيراني لها. ونقلت عن مسئول مكتب الإمام كابولي قوله "وجد الحرس الثوري الإيراني طريقا للتواصل مع مجتمع اللاجئين، ويعملون على إقناع شبابنا بالذهاب للحرب في سوريا .. وفروا لهم كل شئ بداية من الراتب وصولا إلى الإقامة". ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن طهران توفر للاجئين إمكانية تسجيل أطفالهم في المدارس هناك، وتقدم لهم بطاقات خيرية، إضافة إلى دفع راتب شهري بقيمة 500 دولار، وتوفير سكن لعائلاتهم. وأوضح مسئول مكتب الإمام كابلي، وفقا للصحيفة، أن عددا من الشباب الأفغاني كتب إلى الإمام الإيراني كابولي، متسائلين عما إذا كان القتال في سوريا يعد واجبا دينيا، وجاء رده، بأنه يكون دينيا فقط إذا كانوا يدافعون عن الأضرحة الشيعية. من جانبه، نفى حامد بابائي، المتحدث باسم البعثة الأممية في إيران، مزاعم إرسال إيران اللاجئين الأفغان إلى سوريا كمقاتلين، واصفا ذلك بأنه أمر "لا أساس له من الصحة". وقال إن "الوجود الإيراني في سوريا ذو طبيعة استشارية فقط، بغية المساعدة على مواجهة التطرف، ومنع الجماعات التابعة للقاعدة هناك من ارتكاب مزيد من المذابح وسفك الدماء". تجدر الإشارة إلى أنه منذ اندلاع الصراع في سوريا قبل 3 سنوات، لعبت إيران دورا رئيسيا في بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه حتى الآن ، حيث قامت بتمويل وتدريب الجنود والقادة، وتسليحهم ومن ثم إرسالهم للقتال إلى جانب القوات النظامية السورية ضد المعارضة هناك. وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الحرس الثوري الإيراني يتولى مهمة تنظيم وقيادة المسلحين الشيعة الذين يتم إرسالهم إلى سوريا..لافتة إلى أن العدد الإجمالي للمقاتلين الشيعة الذين أرسلوا إلى سوريا، نحو 13 ألف مقاتل، شاملين مقاتلين شيعة من كل من إيران وحزب الله وأفغانستان، فضلا عن مقاتلين أجانب. ونقلت الصحيفة عن مسئول غربي في إيران قوله "تجنيد الأفغان كان جزءا من استراتيجية التحول لإرسال جنود فقراء من مجتمع ليس لديه نفوذ يذكر، والدفع بهم في الخطوط الأمامية للحد من الخسائر البشرية في صفوف حزب الله والحرس الثوري الإيراني". ويدعم المجندون الأفغان - المنتمون للمذهب الشيعي، مثل حزب الله ومعظم الإيرانيين - النظام السوري الذي تهيمن عليه أقلية علوية، باعتبارها أحد أفرع المذهب الشيعي الذي ينتمون إليه، والذي من الواجب عليهم الدفاع عنه.