بكام الفراخ.....اسعار الفراخ البيضا والبلدى اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا    رئيس الوزراء يتفقد مشروعات حياة كريمة بقرى مركز شبين القناطر بالقليوبية    سعر طن الأرز اليوم..... تعرف على اسعار الأرز اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا    بتنسيق أمريكي.. مؤتمر في الدوحة حول "قوة غزة" الدوحة الثلاثاء المقبل    السياحة والآثار توضح الحقائق بشأن ما أُثير مؤخرا حول المتحف المصري الكبير    أول تعليق من أحمد السقا بعد حذف فيسبوك فيديو دعمه لمحمد صلاح    الأعلى للثقافة: كشف أثري جديد يعيد فتح ملف عبادة الشمس ويؤكد القيمة العالمية لجبانة منف    نائب وزير الصحة تبحث مع «يونيسف مصر» اعتماد خطة تدريب شاملة لرعاية حديثي الولادة    صرف مساعدات تكافل وكرامة عن شهر ديسمبر الإثنين المقبل    وزيرة التضامن تبحث نتائج المرحلة الرابعة من مبادرة «ازرع» مع رئيس الطائفة الإنجيلية    إسرائيل تشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية    مطاردة من القبر.. صور جديدة من تركة إبستين تقلق الكبار وأولهم ترامب.. صور    آخر مستجدات تطور العلاقات الاقتصادية المصرية الفرنسية بقيادة السيسي وماكرون    الزمالك يعود للتدريبات اليوم استعدادًا لمواجهة حرس الحدود    موعد مباراة برشلونة وأوساسونا في الدوري الإسباني.. والقنوات الناقلة    وزير الرياضة يطلق نصف ماراثون الأهرامات 2025    مواعيد مباريات اليوم السبت 13- 12- 2025 والقنوات الناقلة    بمشاركة مصطفى محمد.. نانت يتلقى هزيمة مذلة أمام أنجيه بالدوري الفرنسي    جهود مكثفة لرفع مياه الأمطار من شوارع مدينة كفرالزيات بالغربية    طقس غير مستقر حتى 18 ديسمبر.. الأرصاد تكشف خريطة الظواهر الجوية للأيام المقبلة    إصابة 4 أشخاص من أسرة واحدة بالاختناق إثر تسرب غاز بدمنهور    وزير الصحة ينعي طبيبة توفيت في حادث انقلاب سيارة بسفاجا    بيت الطين يتحول إلى قبر بالدير.. مأساة أسرة كاملة فى جنوب الأقصر    للشباب.. فرص عمل جديدة في عدد من الشركات الخاصة    رئيس الوزراء يتفقد مكتبة مصر العامة ومستشفى شبين القناطر المركزى    محافظ أسيوط يفتح بوابة استثمارات هندية جديدة    إدراج معهد بحوث الإلكترونيات ضمن لائحة منظمة الألكسو لمراكز التميز العربية    افتتاح أيام قرطاج السينمائية بفيلم "فلسطين 36" للمخرجة آن مارى جاسر    السكك الحديدية تعتذر للركاب لهذا السبب    الصحة: فاكسيرا توقع بروتوكول تطوير المعامل المركزية للرقابة على الإنتاج    تشويه الأجنة وضعف العظام.. 5 مخاطر كارثية تسببها مشروبات الدايت الغازية    بسبب الكاتيل.. التحريات تكشف ملابسات حريق مستشفى الموظفين في إمبابة    خسوف كلي للقمر يتزامن مع رمضان 2026.. اعرف موعد وتفاصيل القمر الدموي    هشام أصلان في معرض جدة للكتاب: الهوية كائن حي يتطور ولا يذوب    معرض جدة للكتاب ينظم ندوة عن تحويل الأحداث اليومية البسيطة إلى قصص ملهمة    مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك بدقه    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ولازالت مصطبة عم السيد شاهدة ?!    "إفشال مصر" .. خطة كُتب لها النهاية    مقررة أممية: تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها إسرائيل وداعموها    اسعار الذهب اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى محال الصاغه بالمنيا    "يا ولاد صلّوا على النبي".. عم صلاح يوزّع البلّيلة مجانًا كل جمعة أمام الشجرة الباكية بمقام الشيخ نصر الدين بقنا    " سلبيات الأميّة الرقمية وتحديات الواقع ومتطلبات سوق العمل ".. بقلم / أ.د.أحلام الحسن ..رئيس القسم الثقافي.. إستشاري إدارة أعمال وإدارة موارد بشرية    الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة تفتح ملف العدالة والتعويضات نحو مقاربة شاملة لإنصاف أفريقيا    محكمة بوليفية تأمر بسجن الرئيس السابق لويس آرسي 5 أشهر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 13-12-2025 في محافظة قنا    إفتتاح مؤسسة إيناس الجندي الخيرية بالإسماعيلية    اليوم.. نظر دعوى للإفراج عن هدير عبدالرازق بعد شهرين ونصف من الحبس    منهم الأيتام وأبناء المطلقة، أطفال يحق لهم الحصول على معاش شهرى    ترامب: الضربات الجوية على أهداف في فنزويلا ستبدأ قريبًا    تدريب واقتراب وعطش.. هكذا استعدت منى زكي ل«الست»    هشام نصر: سنرسل خطابا لرئيس الجمهورية لشرح أبعاد أرض أكتوبر    ليتشي يتخطى بيزا بهدف في الدوري الإيطالي    محافظ الدقهلية يهنئ الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم من أبناء المحافظة    ننشر نتيجة إنتخابات نادي محافظة الفيوم.. صور    تعيين الأستاذ الدكتور محمد غازي الدسوقي مديرًا للمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية    أحمد حسن: بيراميدز لم يترك حمدي دعما للمنتخبات الوطنية.. وهذا ردي على "الجهابذة"    إشادة شعبية بافتتاح غرفة عمليات الرمد بمجمع الأقصر الطبي    الإسعافات الأولية لنقص السكر في الدم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إن الله لا يضيع أهله
نشر في الفجر يوم 22 - 08 - 2015

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم , وبعد
جلست أشاهد أوبريت " كانت إشارة " والدموع تنساب من عينيَّ واختلطت المشاعر وتداخلت الأحاسيس .
مشاعر شفقة : شفقة علي أحوال المسلمين ؛ انقلاب في مصر , وصراع في ليبيا , واحتلال في فلسطين , وحصار في غزة , وإبادة في سوريا , وحرب في العراق ,وانفصال في السودان وتأخر عن ركب النهضة الحضارية في الجميع وانحطاط في الأخلاق والسياسة والاقتصاد حتى في الالتزام بالدين
مشاعر أمل : أمل في الله ثم في تلك الشعوب الأبية التي سطرت روائع ثورات الربيع العربي أن لا تركع لظالم ولا ترضي بدنيِّة ولا تفرط في الحرية تثبيتا لمبادئ شريعة ربنا .
مشاعر فرحة : فرحة بجموع حاشدة تكتظ بها شوارع بلادنا من الثوار الأحرار يدعمها سياسيون وفنانون من كل بلاد العالم يعبرون عن مشاعرهم الصادقة وأن المسلمين في كل مكان كاليد تغسل إحداهما الأخرى .
وأحسن من قال
إذَا اشْتَكَى مُسْلِمٌ فِيْ الصِيْنِ أرَّقَنِيْ *** وإنْ بَكَى مُسْْلِمٌ فِيْ الْهِنْدِ أبْكَانِي
وَمِصْرُ رَيْحَانَتِيْ وَالشَامُ نَرْجِسَتِيْ *** وَفِيْ الْجَزِيْرَةِ تَارِيْخِيْ وَعُنْوَانِي
وفي العراق أَكُفّ المَجْدِ تَرْفَعُني *** على كُلّ باغٍ ومأفونٍ وخَوّانِ
ويسمعُ اليَمَنُ المحبوبُ أُغنيَتي ****فيستريحُ إلى شَدْوِي وألحاني
ويسْكُنُ المسجدُ الأقصى وقُبّتُهُ *** في حَبّةِ القلبِ أرعاهُ ويرعاني
أرى بُخارى بلادي وهي نائية*** وأستريحُ إلى ذكرى خُراسانِ
شريعةُ اللهِ لَمّتْ شَمْلَنا وبَنَتْ *** لنا مَعالِمَ إحسانٍ وإيمانِ
وَحَيْثُمَا ذُكِرَ اسْمُ الله فِيْ بَلَدٍ ***عَدَدْتُ أرْجَاُءَهُ مِنْ لُبِّ أوْطَانِي
مشاعر رجاء : رجاء أن يفرِّج الله كرب المكروبين من المسلمين في كل مكان وأن يعجِّل بالفرج علي أمة تراق منهم الدماء وتهتك منهم الأعراض وتدنس فيهم المقدسات في مصر وفلسطين وسوريا وليبيا والعراق .....
مشاعر ثقة : ثقة بأن هذه الأقدام التي قامت لله ضارعة في رابعة والنهضة وغيرها من ميادين الحرية , والجباه التي سجدت لله خاشعة من شيوخ رُكَّع وأطفال رُضَّع وشباب أطهار ونساء أحرار لن يخذلها الله أبدا ولن يردها خائبة وسيؤتيها نصرا في الدنيا وجنة ونعيما في الآخرة فلقد قدموا دماءهم وأرواحهم رخيصة نصرة للدين .نسأل الله القبول .
وكأني أنظر إلي أول ميدان للحرية والكرامة ميدان التضحية والفداء حيث بيت الله الحرام حينما جاء إبراهيم عليه السلام بزوجه هاجر عليها السلام ورضيعها إسماعيل عليه السلام { ... حَتَّى وَضَعَهُمَا عِنْدَ الْبَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ، فَوْقَ زَمْزَمَ فِى أَعْلَى الْمَسْجِدِ، وَلَيْسَ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ، وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ، فَوَضَعَهُمَا هُنَالِكَ، وَوَضَعَ عِنْدَهُمَا جِرَاباً فِيهِ تَمْرٌ وَسِقَاءً فِيهِ مَاءٌ، ثُمَّ قَفَّى إِبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقاً فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ فَقَالَتْ يَا إِبْرَاهِيمُ أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الْوَادِى الَّذِى لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلاَ شَىْءٌ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَاراً، وَجَعَلَ لاَ يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا فَقَالَتْ لَهُ آللَّهُ الَّذِى أَمَرَكَ بِهَذَا قَالَ نَعَمْ. قَالَتْ إِذاً لاَ يُضَيِّعُنَا ... وَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إِسْمَاعِيلَ، وَتَشْرَبُ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ، حَتَّى إِذَا نَفِدَ مَا فِى السِّقَاءِ عَطِشَتْ وَعَطِشَ ابْنُهَا، وَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ يَتَلَوَّى - أَوْ قَالَ يَتَلَبَّطُ - فَانْطَلَقَتْ كَرَاهِيَةَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهِ) وسعت بين الصفا والمروة سبعا بحثا عن إغاثة تتيقن فيها (...فَإِذَا هِىَ بِالْمَلَكِ، عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ، فَبَحَثَ بِعَقِبِهِ - أَوْ قَالَ بِجَنَاحِهِ - حَتَّى ظَهَرَ الْمَاءُ، فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وَتَقُولُ بِيَدِهَا هَكَذَا، وَجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنَ الْمَاءِ فِى سِقَائِهَا، وَهْوَ يَفُورُ بَعْدَ مَا تَغْرِفُ - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ - أَوْ قَالَ لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنَ الْمَاءِ - لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْناً مَعِيناً « قَالَ فَشَرِبَتْ وَأَرْضَعَتْ وَلَدَهَا، فَقَالَ لَهَا الْمَلَكُ لاَ تَخَافُوا الضَّيْعَةَ، فَإِنَّ هَا هُنَا بَيْتَ اللَّهِ، يَبْنِى هَذَا الْغُلاَمُ، وَأَبُوهُ، وَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَهْلَهُ ) هكذا إذا أعطي الله أبهر في العطاء ينبع الماء في الصحراء وأي ماء !! وتأتي قبيلة جرهم تستأذن منهم العيش معهم (...فَقَالُوا أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَنْزِلَ عِنْدَكِ فَقَالَتْ نَعَمْ، وَلَكِنْ لاَ حَقَّ لَكُمْ فِى الْمَاءِ. قَالُوا نَعَمْ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « فَأَلْفَى ذَلِكَ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ ، وَهْىَ تُحِبُّ الإِنْسَ » فَنَزَلُوا وَأَرْسَلُوا إِلَى أَهْلِيهِمْ، فَنَزَلُوا مَعَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ بِهَا أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْهُمْ، وَشَبَّ الْغُلاَمُ، وَتَعَلَّمَ الْعَرَبِيَّةَ مِنْهُمْ، وَأَنْفَسَهُمْ وَأَعْجَبَهُمْ حِينَ شَبَّ، فَلَمَّا أَدْرَكَ زَوَّجُوهُ امْرَأَةً مِنْهُمْ، وَمَاتَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ}رواه البخاري.
وهكذا تحقق ما اعتقدته هاجر منذ قليل :إِذاً لاَ يُضَيِّعُنَا، وما بشر به الملك : إن الله لا يضيع أهله . فلا ضياع مع أمر الله بل الضياع كل الضياع في تضييع أمر الله في ترك شرع الله وفي كل شرع سوي ما شرع الله عز وجل، كلمة قالتها أم إسماعيل الأم المحتسبة الصابرة الواثقة في أمر ربها أي إيمان هذا وأي ثقة هذي , وقالها المَلَكُ وهو يفجر الماء من تحت قدمي الرضيع، إن الله لا يضيع أهله إنها شريعة الله قضاء قضي به الله وحُكْمٌ حَكَمَ به الله أنه لا يضيع أهله فيا أيها الغافلون إن الله لا يضيع أهله يا مغتصبي حقوق أهل الله إن الله لا يضيع أهله ؛ أهل الإصلاح من ينشرون الخير في الناس من يريدونها عمارا سخاء رخاء وتريدونها أنتم خرابا شقاء بلاء اعلموا أن الله لا يضيع أهله واعلموا أن لعنة الله علي الظالمين لعنة الله علي كل باغ متكبر جبار لعنة الله علي كل من قسي قلبه فتجرأ علي ظلم عباد الله لعنة الله علي كل من تحكم في أرزاق البشر لعنة الله علي كل من حرم مسلما من حريته لعنة الله علي كل ظالم حرم زوجة من زوجها ظلما لعنة الله علي كل ظالم دكتاتور آثم باغ يحرم أطفالا من عاطفة الأبوة وحب أبيهم لعنة الله علي من يخربون المساجد.
﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ (البقرة :114)
لعنة الله علي كل ظالم سعي في التضييق علي الناس ومصادرة حقوق الناس وسعي إلي محاربة الإسلام وسعي إلي تنكيس رايات الإسلام وطارد المتمسكين بدينهم وطارد أهل الخير والإصلاح لعنة الله علي من ينهبون ثروات الشعوب وينهبون خيرات البلاد لعنة الله علي من يوالون أعداء الله اليهود والنصارى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾(المائدة :51) ومن يتولهم من المسلمين فهو منهم من جنسهم ومن جرمهم حتى لو كانوا آباءهم أو إخوانهم ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [(التوبة :23)
ويا أهل الله لا تخافوا ضياعا ولا تخشوا غير الله فإن الله لا يضيع أهله ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾(الفجر :14)
عَنْ أَبِى مُوسَى - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم » إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِى لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ«. قَالَ ثُمَّ قَرَأَ ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهْىَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ (هود: 102) رواه البخاري ومسلم، الذين يحبسون المسلمين ظلما سيحبسون في قبورهم في ظلمةٍ وضمةٍ لا طاقة لهم بها سيحبسون في نار جهنم تسعر بهم يعرضون عليها قبل دخولها غدوًا وعشيًا ,إن الله تبارك وتعالي حرَّم الظلم علي نفسه وجعله بين الناس محرما وهم يحلون الظلم لأنفسهم وإن من أبشع المعاصي عند الله الظلم﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾ [(هود :18) ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ﴾ (السجدة :22) يا أهل الله أبشروا ﴿ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ ﴾ سينتقم الله ممن ظلمكم وأجرم في حقكم وحق حريتكم وأموالكم وأعراضكم ولا تنسوا أن للكون إله هو المتصرف في أمور كونه ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ (آل عمران :26)
ويا أهل الله إياكم أن تركنوا إلي الذين ظلموا فيلحقكم البوار والخسران المبين .
أيها المجاهدون بالسيف المناضلون في ميدان القتال في فلسطين وفي كل مكان اصبروا، فإن الله لا يضيع أهله أيها المجاهدون في ميدان الجهاد بالقلم واللسان والإصلاح ونشر الخير بين الناس اصبروا فإن الله لا يضيع أهله وإياكم أن يفلح المثبطون في إثنائكم عن أن تكونوا أهلا لله بالإصلاح والجهاد فتستحقوا غضب الله عز وجل إن الله أصدق من وعد وخير من حكم فقد أنبع الماء من تحت قدمي إسماعيل , وهذه الكلمة {وَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَهْلَهُ} قالها إبراهيم عليه السلام من قبل وهو في طريقة إلي النار فكانت النار بردا وسلاما وقالها محمد صلي الله عليه وسلم وأصحابه حينما جمع الناس لهم ليهلكوهم ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ ( آل عمران :173 -174)
وروى البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: (حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِىَ فِى النَّارِ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالُوا ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ )آل عمران: 173(
وقالها موسى عليه السلام رابطا علي قلوب أتباعه حينما أدركهم فرعون بجنوده فالبحر أمامهم والعدو وراءهم فظنوا الهلاك فقال موسي ثقة بربة وبوعده ونصره للمؤمنين ﴿ فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ (الشعراء :61-62) فشق الله لهم طرقا في البحر يابسة.
كلمة إذا عشناها بقلوبنا وتيقنا أن الله لا يضيع أهله لفجر الأرض ماء زلالا من تحتنا ولفجر الخير من فوقنا ومن تحت أقدامنا ولشق لنا البحار طرقا يابسة ولأبدل خوفنا أمنا وفقرنا غنى وذلنا عزا وضعفنا قوة. ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴾ (الأعراف :96)
﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا ﴾ (الجن :16)
{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ*وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ*وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (الصافات :180-181)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.