استمرارًا لمسلسل الإهمال وغياب الرقابة، ونوم الأجهزة التنفيذية فى العسل، دفعت 150 أسرة بمنطقة إمبابة بشارع "أبو راية" نتيجة التقصير. "أبو راية" شارع متفرع من شارع ذكي مطر، وذلك بعد انهيار منزلين وتصدع 9 منازل أخرى في الشوارع المحيطة بسبب انهيار المنزل السالف ذكره، وأصبح "صوان الخشب" الذي بناه أحد المواطنين هو الأوي الوحيد للأهالي، والذي على إثره قام الشباب بغلق الطريق من الاتجاهين ومنع مرور السيارات ما أدى إلى تكدس مروري في الشوارع الجانبية بمحيط إمبابة بالكامل. البداية عندما هدمت سيدة تدعي "سعاد "، وشهرته "أم حمادة" منزلها، والذي يحمل رقم "39" بطريقة عشوائية، لإعادة بناءه على هيئة برج سكني.
قال شهود عيان ل"الفجر تي في": " أم حمادة استعانت ب"جرار" في تمام الساعة ثانية من فجر يوم الأربعاء الماضي، حتى الساعة العاشرة صباحًا ، ليقوم بعملية هدم المنزل بالكامل، وفي تمام الساعة العاشرة مساءً اليوم السالف ذكره لاحظ أهالي المنطقة تصدع بالمنزل رقم"37"، وقاموا بإخلائه من السكان، وبعد نصف ساعة انهار المنزل بالكامل دون وقوع إي إصابات علي حد قول شهود بعض العيان. وفي اليوم التالي قام أحد أهالي المنطقة ببناء "صوان خشبي" بعد تشرد ما يقرب من 150 أسرة وعدم تواجد منازل بديله ، وغلق أكثر من عشر محال تجارية، كانت مصدر رزق للأسر البسيطة، وسخر صاحب مقهى مرحاضه للسيدات والأطفال والرجال، وقدمت أسر عدة من المنطقة مساعدات للأسر المشردة من مياه شرب ومأكولات، فى ظل غياب حكومي من قبل الأجهزة التنفيذية بشكل تام. وبعد انهيار المنزل بثلاثة أيام أكد أهالي المنطقة أن ثمة رائحة كريهة أنبعثت من أسفل العقار المنهار، مما يدل علي أن هناك أشخاص متواجدين أسفل انقاض العقار. وفي سياق متصل أكد البعض أن هناك سيدة منتقية وطفلتها مفقودتان من أحد الشوارع المحيطة، فضلًا عن اختفاء طفل أخر من شارع الجامع المتفرع من شارع أبو راية. واستنكرت الأسر التجاهل الحكومي تجاه إزالة المنازل المنهارة، وحرروا محضر بقسم شرطة إمبابة حمل رقم "8908". وكلف المهندس خالد زكريا العادلي محافظ الجيزة، عقب زيارته لمنطقة "أبو راية" ، "المقاولون العرب"، بإعداد تقرير هندسي للعقارات المتضررة وعرضه عليه تأهبًا لنقلهم لمنطقة 6 أكتوبر، الأمر الذي رفضه الأهالي، مطالبينه بتوفير حل فوري لهم ينقذهم من مآساتهم. "محمد أحمد"، أحد المتضررين ويسكن بالعقار رقم "43"، يقول :"إن العقار رقم "39" حاصل علي ترخيص هدم وقام مالكه بتنفيذ الهدم بطريقة عشوائية ما أدى إلى إنهيار العقار رقم "37" وتصدع المنازل المجاورة". وأضافت "سعاد إبراهيم" إحدى المتضررات والتى كانت تقطن بالقعار "38" أن لديها أبنتها وطفلين، ولم يكن لديهم مكانًا أخر للسكن وليس هناك مصدر للرزق سوى المعاش. وتابع أخر "شعبان محمد جميل "،أحد المتضررين ولديه محل كوافير بالشارع سالف ذكره ويعتبر أنه المصدر الوحيد لأولاده الأربعة ، وبعد انهيار المنزل لم يكن لديه بديل للرزق بعد طلب إغلاق مصدر رزقه بسبب قرار إزالة للمنازل المجاورة . كما إضافة فاطمة عبد الكريم :" بأن زوجه متوفى وهي تسكن في منزل عائلتها هي وابنتها الوحيدة ،مؤكده بأن جهاز أبنتها كان بالمنزل وان ما حدث كان بمثابة الصدمة لأن جهاز ابنتها ما يقرب بعشرين ألف جنيه ،تؤكد أن ليس هناك أي شخص يعوضها عن ذلك .
وهناك سيدة تبلغ من العمر 52 عاماً وهي من أحد المتضررين تعرضت لصدمة بسبب سقوط جدران غرفتها التي تمتلكها وأنها ليس لها مكان بديل غير المعاش وتعيش وحيدة ،مطالبة ببناء المنزل لعودتها وترفض ابتعادها عن المنزل لانها كانت متواجد في المنطقة منذ ولادتها