مواطن: فصلونى من العمل منذ 18 شهراً بسبب خطأ فى القيد العائلى وحرموا اسرتى من الراتب والعلاج مواطن يروي رحلة عذاب عام ونصف بين القضاء و الأحوال المدنية والتجنيد دون جدوى
بسبب خطأ ليس له دخل فيه وليس له علاقة به عاني الامرين وذاق المرار وظل كعب داير ما يقرب من عامين بين اروقة ودواوين الحكومة لاستخرج شهادة وفاة لشقيقة الذي مات منذ أكثر من 38 سنة الا ان الروتين اكتشف هذا الأمر بعد مرور هذه السنوات.
انها قصة المواطن حمادة حسين عبد المطلب الذي يعمل موظفا اداريا باحدي الصحف القومية وظل بسبب هذا الخطأ الناتج عن تسجيل بياناته يعاني الامرين ويعيش رحلة عذاب لتصحيح خطا ليس له فيه اي ذنب.
ويقول حمادة إنه بعد حصولى مرتين من السجلات على قيد العائلى يدوياً وعلى إعفاء مؤقت من التجنيد لكونة الأبن الوحيد لإبية الحى، وبعد إنتهاء تاريخ شهادة الإعفاء الأخيرة تم مطالبتى بالقيد العائلى كمبيوتر لإستخراج الشهادة النهائية..فكانت هنا المفاجئة الكبرى التى لم اتخيلها، حيث ظهر لى شقيق يكبر عنى بثلاث سنوات، ولم أراه طوال فترة حياتى منذ 38 عاماً، إلا بعد إكتشافة على شاشة الأحوال المدنية، فأنا أب وأعول أسرة مكونة من 4 افراد ما بين زوجة و أولاده الصغار بالإضافة الى اب وأم مسنين.
ويضيف حمادة بعد قضاء أكثر من 12 شهراً فى القضاء لإثبات ساقط قيد وفاة وإستخراج الشهادة، وبعد إجراء التحريات اللازمة من قبل القضاء و النيابة و المباحث حصلت على حكم قضائى فى 29 نوفمبر 2014 " بإعتبار شقيقى المفقود ميتاً كما يجب على الجهات المنوط أن تسارع الى تنفيذ متى طلب منها ذلك وعلى كل سلطة وقوة ان تعين على تنفيذه ولو بإستعمال القوة الجبرية متى طلب منها ذلك".
وأضاف حمادة قائلاً: "بعد ذهابى للآحوال المدنية بالعباسية تم تحويلى أوراقى الى الأحوال المدنية بالهرم، وكان الرد لى بأن أقوم بعمل التحريات مرة أخرى بعد صدور الحكم وحصولى على عدم الإستئناف من صدور الحكم ليصير نهائيا، وإعلان وزير الداخلية و الصحة و السجل المدنى.
وبعد مرور 3 أشهر حصلت على الشهادة "ساقط قيد وفاة"، وتم تسجيل شقيقى المتوفى بالقيد العائلى بالكمبيوتر ليصبح تاريخ وفاته هو نفس تاريخ الحكم الصادر فى 29 نوفمبر 2014، ثم ذهبت الى التجنيد وبعد حصولى على إيصال إستلام مستندات فى 7 يونية 2015 وخلال عشرة ايام لإستلام الشهادة، كانت المشكلة من الأحوال المدنية فى إرسال النسخة الإختبارية الخاصة بالتجنيد، "فوجئت بأن الموظف المسئول عن إدارة التفتيش يقول لى بأن تاريخ وفاه شقيقى 29 نوفمبر 2014، مع العلم بإنه متوفى فى 1976 ولكن صدور الحكم بالمحكمة بنفس التاريخ وبناءً علية صدرت الشهادة، ثم قام التجنيد بكتابة مذكرة مرفق بها صورة من الحكم وتحويلها الى السجلات العسكرية بحلمية الزيتون.. فأصبحت حائراً فى تصحيح هذا الخطأ، الذى تسبب بوقفى عن العمل وحرمانى أنا وأسرتى من راتبى وعلاجى الشهرى فى حين إننى لم أرتكب أى جريمة مخالفة للقانون".
ويتسائل حمادة قائلاً :"هل إستخراج هذة الشهادة عائقاً يحرم أسرة بالكامل من كافة المصروفات التى تلزم أى اسرة فى وقتنا الحالى، وهل أصبحت أنا السبب كل هذة المشاكل التى لا ذنب لى بها، وهل هناك مواد قانونية تحرم موظف من راتبة بالكامل بسبب هذة الشهادة وعدم النظر بالمدة التى تستخرج فيها من قبل الجهات الحكومية، وكيف أعيش انا وأسرتى فى هذة الظروف وأنا لا أمتلك غير وظيفتى التى هى مصدر رزقى ومن أعولهم".
ويناشد "حمادة"، المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والقائد العام للقوات المسلحة الفريق اول صدقي صبحي وزير الدفاع الرحمة واصدار شهادة الخدمة العسكرية رحمة به وبأسرتة.