أدان الأزهر ما أقدم عليه تنظيم إرهابي من خطف مواطن "كرواتي" يعمل في إحدى الشركات الأجنبية العاملة بمصر، مطالبًا بضرورة تركه فوراً آمناً دون قيد أو شرط. وأكد الأزهر، فى بيان له اليوم السبت، أن الإسلام يحرم عمليات خطف الرهائن على اختلاف دياناتهم، لأنها نوع من أنواع القرصنة والاعتداء على الآمنين، وفقاً لحكم الإسلام وشريعته، حتى لو كان الأجنبي لا يقر بالدين الإسلامي ولا غيره من الديانات، لقوله تعالى: "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ"، كما أن النبي – صلَّ الله عليه وسلم – لم يقر اختطاف سلمة بن الأكوع لأربعة من المشركين بعد صلح الحديبية، وأمر بتركهم آمنين. وحذر الأزهر الخاطفين مما ينتظرهم من عقاب أمام الله - عز وجل - الذي لن يغني عنه عقاب الدنيا، حيث لن ينفعهم يوم القيامة تنظيم ولا جماعة ولا سوء فهم لأحكام شريعتنا السمحة، فعذاب الله عز وجل ينتظر من يرتكب هذه الجرائم التي لا يقرها الإسلام ولا الضمير الإنساني الحر. وأشار البيان إلى أن الأزهر يثق في أن السلطات المصرية ستبذل أقصى جهد ممكن لتحرير الرهينة من هذا التنظيم الإرهابي الخبيث، داعيًا إلى ضرورة تكاتف الأمة وتوحيد جهودها لتجنيب الآمنين من ضيوف مصر مخاطر هذه التنظيمات الإرهابية.