أدان الأزهر الشريف ما أقدم عليه تنظيم ارهابي من خطف مواطن كرواتي يعمل في إحدي الشركات الأجنبية العاملة بمصر، مطالبًا بضرورة تركه فوراً آمناً دون قيد أو شرط. وأكد الأزهر الشريف، في بيان اليوم، أن الإسلام يحرم عمليات خطف الرهائن علي اختلاف دياناتهم، لأنها نوع من أنواع القرصنة والاعتداء علي الآمنين، وفقاً لحكم الإسلام وشريعته، حتي لو كان الأجنبي لا يقر بالدين الإسلامي ولا غيره من الديانات، لقوله تعالي : ' وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّيٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ '، كما أن النبي – صلي الله عليه وسلم – لم يقر اختطاف سلمة بن الأكوع أربعة من المشركين بعد صلح الحديبية، وأمر بتركهم آمنين. وحذر الأزهر الشريف الخاطفين مما ينتظرهم من عقاب أمام الله - عز وجل - الذي لن يغني عنه عقاب الدنيا، حيث لن ينفعهم يوم القيامة تنظيم ولا جماعة ولا سوء فهم لأحكام شريعتنا السمحة، فعذاب الله عز وجل ينتظر من يرتكب هذه الجرائم التي لا يقرها الإسلام ولا الضمير الإنساني الحر. وقال البيان إن الأزهر يثق أن السلطات المصرية سوف تبذل أقصي جهد ممكن لتحرير الرهينة من هذا التنظيم الإرهابي الخبيث، داعيًا إلي ضرورة تكاتف الأمة وتوحيد جهودها لتجنيب الآمنين من ضيوف مصر مخاطر هذه التنظيمات الإرهابية.