اعتبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن الغارات الجوية التي تشنها تركيا ضد تنظيم "داعش" ومتمردي حزب العمال الكردستاني بإمكانها "تغيير التوازن" في سوريا والعراق. وصرح داود أوغلو صباح اليوم الاثنين أمام الصحافة: "تواجد تركيا قادرة على استخدام القوة بشكل فعال بإمكانها السماح بتغيير التوازن في سوريا والعراق وفي المنطقة بأكملها. يجب أن يكون الجميع مدركًا لهذا الأمر". وخلال محادثة طويلة مع كتّاب الأعمدة ورؤساء تحرير وسائل الإعلام التركية، أكد رئيس الحكومة الإسلامية المحافظة أن بلاده لن ترسل قوات برية إلى سوريا. وقال: "لن نرسل قوات برية" إلى الأراضي السورية، ولكن "لا نرغب في رؤية داعش بالقرب من الحدود التركية". وبرر رئيس الوزراء التركي الهجوم على الجهاديين في تنظيم "داعش" بالهجوم الانتحاري الدموي في سوروج الذي وقع الأسبوع الماضي ونُسب إلى "داعش" ومقتل جندي تركي على يد الجهاديين الخميس الماضي. وأوضح داود أوغلو: "كنا نريد أن نتأكد من أن التنظيم يدفع ثمن مقتل 32 شخصًا باهظًا حتى لا يكرر أبدًا مثل هذا الهجوم. مقتل جندينا لم يؤدِ سوى إلى تسريع رد فعلنا". ورفض رئيس الوزراء التركي إعطاء المزيد من التفاصيل حول الاتفاق المبرم مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لاستخدام قاعد انجرليك في جنوب البلاد لتوجيه غاراتها ضد الجهادينين في سوريا والعراق. وأشار إلى أن ضغوط تركيا لصالح إقامة "منطقة حظر جوي" في شمال سوريا تم أخذها بعين الاعتبار، قائلًا: "إذا لم نرسل قوات برية، ولن نفعل ذلك، يجب بالتالي حماية بعض العناصر (في المعارضة المعتدلة لنظام دمشق) التي تتعاون معنا على الأرض". كما أوضح داود أوغلو أن العمليات التي تم شنها ضد حزب العمال الكردستاني تهدف إلى "استعادة النظام" في تركيا.