تسيطر "روائح الكعك" المعبئة داخل زجاجات صغيرة في محلات بيع خامات "كعك العيد" على الأجواء العامة بأسواق الإسكندرية، حيث روائح "الورد- جوز الهند- الموز- البرتقال"، وما أن تطأ قدمك داخل أسواق المحافظة، تنبعث الروائح من السوق، لتبشرك بقرب عيد الفطر المبارك. وتشهد محلات بيع خامات الكعك إقبالا كثيفا من قبل المواطنون السكندريون، الذين عزفوا عن شراء كعك العيد جاهزاً، واتجهوا من جديد إلى صناعته داخل المنزل، أو شراء خامات العيد بأسعار مناسبة، وإعطائها لأصحاب المخابز، هروباً من ارتفاع أسعار محلات الحلويات. ففي بداية سوق الحقانية بالإسكندرية، تقف "علا" بائعة روائح وخامات العيد في منتصف الشارع، منادية "تعالى.. عندي كل الروائح"، لتجدها تضع فرشاً كبيراً به كافة أنواع وأشكال روائح وخامات العيد، قائلة: "روائح الكعك كل عام لها إقبال كبير من قبل المواطنين، مثل المخابز ومحلات الحلويات، وربما تكون أكثر، ففي أخر عشرة أيام من شهر رمضان الكريم، يقبل المشتري على شراء الروائح، لصناعة الكعك والبسكوت في المنزل، أو يقوم محلات الحلويات بشرائها، لصناعة منتجاتهم"، مضيفة: "رائحتي الورد والموز لصناعة الكعك، جوز الهند والبرتقال للبسكوت، الملبس الفضي للغريبة، الفرماسيه "للبيتي فور"، محَلب للكعك، ملبن والعجوة للكعك أيضاً". وأشارت: " روائح الكعك أسعارها ثابتة مثل كل عام، الزجاجة الصغيرة 1جنيه، لكن باق الخامات زادت بنسبة 1,50-2جنيه، السمن أصبح 24جنيه، بدلاً من 22جنيه، الملبن والعجوة أصبحوا 10جنيه، بدلاً من العام الماضي 8جنيه، الفرماسيه سعروا 16جنيه". وأضافت:" منذ يوم 15رمضان نقوم بفرش جميع المنتجات، وعرضها على طاولات واسعة على المواطنين أمام المحل، وذلك لإعطاء ربات المنازل والمواطنون فرصة، لانتقاء روائح كعكهم، وأنه منذ بداية فرشها وهناك إقبالا، لأن تجهيز كعك العيد وشراء الخامات، يأخذ وقت طويل". فيما قالت إحدى السيدات"وفاء" أثناء شرائها خامات وروائح الكعك لبوابة "الفجر": "شراء خامات العيد وصناعته عادة كل سنة، داخل منزل أمي، حتى تعم الفرحة والمحبة على كل العائلة، فنحن عائلة نحب أن نشتري خامات العيد بمزاجنا، ولنضمن خامتها، ونعطيها للمخبز، ليقوم بخبز كعك العيد بصناعته، وأن شراء خامات العيد وصناعتها داخل مخبز، ربما يجعل في النهاية سعرها متساوي مع الكعك الجاهز، أو أغلى قليلاً، لمصناعية الحلواني، ولكن هناك عادات لا يمكن قطعها". من جانبها أضافت سيدة أخرى"هويدا": "صناعة كعك العيد أفضل وأحسن داخل المنزل، لإشعار الأسرة كلها بالفرحة وروح العيد، وبناتي يحبون مشاركتي في صناعته، بالوصفات الجديدة التي تعرض على الانترنت، وأقوم بشراء الخامات التي في النهاية، ستعطيني سعر أقل من محلات الحلويات، وهذه عادة داخل منزلي، لا أستطيع قطعها"، مازحة: "كل العائلة في أول يوم العيد والجيران، يحبوا أن يذقوا كعكي".